ليبيا – العكاري: ليبيا دولة بكر قادرة على أن تصبح من أقوى اقتصاديات المنطقة

تساءل عضو لجنة تعديل سعر الصرف، مصباح العكاري، عن الوضع المالي والاقتصادي لليبيا، مشيرًا إلى أن الدولة الليبية ليست بحاجة للاقتراض من صندوق النقد الدولي، بل تمتلك اقتصادًا واعدًا يمكن أن يكون من بين الأقوى في المنطقة إذا أُحسن استغلاله.

هل ليبيا تواجه أزمة مالية حقيقية؟

في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، أوضح العكاري أن ليبيا لا تعاني من ديون خارجية، بل على العكس، تُعد دولة مقرضة لبعض دول العالم. كما تمتلك احتياطيات من النقد الأجنبي تزيد عن 80 مليار دولار، متسائلًا: “ماذا ينقص الوضع المالي للدولة لتكون غنية وتوفر سبل الراحة لمواطنيها؟”.

إعادة هيكلة الميزانية وترشيد الإنفاق

أكد العكاري أن ليبيا تحتاج إلى إعادة هيكلة ميزانيتها العامة لتصبح موحدة وأكثر كفاءة، مشددًا على ضرورة ترشيد الإنفاق وتوجيه الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا من خلال إجراء مسح شامل للمجتمع لتحديد الفئات الهشة.

استغلال الثروات الطبيعية

وأشار العكاري إلى أن ليبيا تمتلك ثروات طبيعية مستغلة مثل النفط، الذي يُعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني حاليًا. ودعا إلى تطوير الصناعة النفطية عبر إنشاء مصافٍ تنتج البنزين والديزل محليًا، إلى جانب مصانع للبتروكيماويات تغذي محطات الكهرباء بالغاز، مما يضاعف العوائد الاقتصادية.

أما عن الثروات غير المستغلة، فقد أشار إلى الإمكانيات الهائلة التي توفرها ليبيا، بما في ذلك:

الثروة السمكية: الشريط الساحلي البالغ طوله 1900 كيلومتر يمكن أن يشهد استثمارات في مجال الصيد البحري. تحلية المياه: إنشاء محطات تحلية المياه بالقرب من الساحل ونقلها لمسافات لا تتجاوز 80 كيلومترًا، مما يفتح المجال لزراعة مزارع كبيرة تحقق الاكتفاء الذاتي. الزراعة وتربية المواشي: إمكانية إنشاء حضائر لتربية الأبقار والأغنام والدواجن لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الواردات. الصناعات التحويلية والمواد الخام

أوضح العكاري أن ليبيا تمتلك مواد خام مهمة مثل تلك المستخدمة في صناعة الأسمنت، مشيرًا إلى إمكانية إنشاء مصانع لتغطية السوق المحلي وتصدير الفائض. كما نوه إلى وجود كميات كبيرة من الرمل الزجاجي بالصحراء الليبية يمكن أن تستخدم في إقامة مصانع لإنتاج الزجاج.

تنمية الجنوب

لفت العكاري إلى أن مناطق الجنوب الليبي توفر مساحات شاسعة لزراعة الحبوب وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مما يساعد في تقليل الواردات وزيادة الإنتاج المحلي.

دعوة للاستثمار في إمكانيات ليبيا

اختتم العكاري حديثه بالتأكيد على أن ليبيا “دولة بكر” تتمتع بكل مقومات النجاح، من رأس المال إلى العنصر البشري والمناخ المعتدل. وأشار إلى أن على الليبيين أن يؤمنوا بأن بلادهم هي ملك لجميع المواطنين، ما يتطلب تعاونًا مشتركًا لبناء اقتصاد قوي ومستدام.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أن لیبیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

التحديات الأمنية تعترض طريق التنمية: هل يمكن تجاوز ألغام الشمال؟

28 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  تشهد المنطقة تحولات جيوسياسية كبيرة في أعقاب التغيرات التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مما أدى إلى إعادة ترتيب التحالفات والعلاقات بين الدول الإقليمية.

ومن أبرز هذه التطورات مشروع “طريق التنمية” الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين العراق وتركيا ودول أخرى في المنطقة.

ويُعتبر مشروع “طريق التنمية” أحد المشاريع الحيوية التي تسعى تركيا والعراق إلى تنفيذها بالتعاون مع دول مثل الإمارات وقطر، و يهدف إلى ربط ميناء الفاو العراقي بطرق تجارية رئيسية تمر عبر بغداد وسوريا لتصل إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

وسيقلل هذا المسار الجديد من التكاليف ويختصر الوقت، مما يعزز التجارة الإقليمية والدولية.

و على الرغم من الفوائد الاقتصادية الكبيرة، يواجه المشروع تحديات أمنية وسياسية، خاصة في المناطق الشمالية من العراق وسوريا، حيث توجد جماعات مسلحة مثل تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK). بالإضافة إلى ذلك، فإن الخلافات بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق تشكل عقبة أخرى أمام تنفيذ المشروع بسلاسة.

وتسعى تركيا إلى إعادة ترتيب علاقاتها مع دول المنطقة، خاصة بعد التغيرات الجيوسياسية التي أعقبت الأزمة السورية. زيارة وزير الخارجية التركي إلى بغداد تعكس هذه الجهود، حيث تمت مناقشة ملفات مهمة مثل إعادة تنظيم العلاقات بين العراق وسوريا، وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.

وتشير التقارير إلى أن تركيا تعمل على تشكيل تحالف ثلاثي يضم أنقرة وبغداد ودمشق. هذا التحالف يمكن أن يشمل مجالات التعاون الأمني والاقتصادي والتنموي، مما يعزز الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن وجود تنظيم حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق، بالإضافة إلى الوجود الأمريكي في المنطقة، يشكل عقبات رئيسية أمام تحقيق هذا التحالف.

وتشير المعلومات إلى أن دولًا مثل الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل تتابع هذا التقارب بحذر شديد. هذه الدول قد ترى في هذا التحالف الجديد تهديدًا لمصالحها الإستراتيجية في المنطقة، خاصة إذا أدى إلى تعزيز نفوذ تركيا والعراق وسوريا.

إذا نجح تشكيل هذا التحالف، فقد يكون له تأثير إيجابي على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان والأردن ودول الخليج العربي. يمكن أن يسهم هذا التحالف في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، سعت تركيا إلى القضاء على وجود تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) داخل سوريا. و تشير التقارير إلى أن تركيا أجرت استعدادات عسكرية مكثفة وتنتظر الفرصة المناسبة لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق.

وأكمل الجيش التركي جميع الاستعدادات العسكرية، ولا ينتظر سوى القرار السياسي للبدء في العملية. وتنفذ تركيا بالفعل عمليات محدودة في مناطق مثل منبج وعين العرب (كوباني)، لكن العملية الكبرى متوقفة على قرار الرئيس أردوغان.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أزمة السيولة في ليبيا.. العكاري يدعو لتحول إلكتروني لتقليل التكاليف وتحقيق الاستقرار المالي
  • العراق يعتمد استراتيجية المدن الدوائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية
  • العراق يعتمد استراتيجية المدن الدوائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية - عاجل
  • التحديات الأمنية تعترض طريق التنمية: هل يمكن تجاوز ألغام الشمال؟
  • «الرعاية الصحية»: مصر تمتلك كل المقومات لتصبح وجهة رئيسية للسياحة العلاجية
  • وزير الصحة: تصنيع أجهزة السونار في مصر خطوة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي
  • وزير الصحة: تصنيع أجهزة السونار في مصر يُمثل خطوة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي
  • ليبيا تسعى لتطوير أمن الحدود بمركز مشترك وتعاون دولي
  • عصام فرحات: نسعى نحو جامعة ذكية منتجة مستدامة لتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • إغناطيوس: كلام ترامب عن تنظيف غزة يمكن أن يشعل المنطقة