الثورة نت:
2025-01-31@22:45:58 GMT

لن يتوقف الإسناد

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

تشهد الساحة اليمنية في هذه الأيام تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث تتعرض العاصمة صنعاء، لعمليات قصف جوي تستهدف المطار ومحطات الكهرباء وميناء الحديدة في محافظة الحديدة. هذه الهجمات، التي تأتي في سياق محاولة الضغط على الشعب اليمني، لن تُثني أنصار الله والشعب اليمني عن موقفهم الثابت في دعم قضاياهم الوطنية والمشروعة.

إن الشعب اليمني، الذي عاش ويلات الحرب والحصار على مدى سنوات طويلة، يزداد إصراره على مقاومة أي اعتداء يسعى لفرض الهيمنة عليه، ويظهر بكل وضوح أن هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى تعزيز روح المقاومة والثبات.

إن استهداف البنية التحتية الحيوية للبلاد لا يمثل مجرد هجوم عابر، بل هو جزءٌ من استراتيجيةٍ أوسع تهدف إلى إضعاف إرادة المقاومة. ومع ذلك، فإن هذه المحاولات ستقابل بمزيدٍ من العزيمة والإصرار من قبل الشعب اليمني. إن الوحدة والتضامن بين اليمنيين تتعزز في الأوقات الصعبة، حيث يثبتون في كل مرة أنهم قادرون على مواجهة التحديات بروح الفداء والعطاء. الضغوط العسكرية التي يمارسها الأعداء تعكس فشل السياسات القائمة على محاولة دفع الشعب اليمني للتراجع عن مواقفه الثابتة، بل تعزز من روح المقاومة وتؤكد على تلاحمهم.

وفي هذا السياق، تستمر العمليات العسكرية اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي تعكس التزاماً راسخاً بدعم القضايا العربية. يعتبر اليمنيون أن نضالهم يتداخل مع نضال الشعب الفلسطيني، وأن تحرير القدس هو جزءٌ لا يتجزأ من تحرير اليمن من الهيمنة الغربية. إن العمليات العسكرية التي تنفذها قوات أنصار الله ضد أهدافٍ إسرائيلية تعكس إصراراً على دعم القضية الفلسطينية، وتطالب بوقف الحصار المفروض على غزة. هذا التأكيد على وحدة المصير العربي يعكس حقيقةً أن معاناة اليمن وفلسطين مترابطة، وأن النضال من أجل الحرية والكرامة هو نضالٌ واحد.

إن الضغوط العسكرية لن تُضعف الإرادة اليمنية، بل ستزيد من تصميمهم على مواصلة المقاومة. إن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتحقق الهدفُ الأسمى بوقف الحصار عن غزة، مما يعكس تلاحم القضايا العربية ويعزز من موقف اليمن في مواجهة التحديات. فما يحدث في غزة يؤثر على كل عربي، وما تعانيه فلسطين هو جزءٌ من معاناة الأمة ككل. إن الشعب اليمني يدرك تمامًا أن النضال من أجل الحق والعدالة لا يتوقف عند حدود جغرافية. إنهم يقفون جنباً إلى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين، ويؤكدون على أن حرية فلسطين هي جزءٌ من حرية اليمن. هذه الروح النضالية تجعل من اليمنيين مثالاً للتضحية والإصرار، وتجعلهم في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة.

لا يمكننا تجاهل الأبعاد الإنسانية لهذه الصراعات.

واليمن قد أخبر الجميع انه لن يترك غزة لتلتهمها الكلاب الدولية إن التحديات التي تواجهها غزة واليمن تتطلب من الجميع أن يقفوا صفاً واحداً من أجل العدالة والحرية. إن نضالنا من أجل الكرامة والحرية هو واجبٌ علينا جميعاً حتى الانتصار العظيم وتحقيق وعد الآخرة، وسنواصل هذا الطريق مهما كانت الصعوبات. رسالتنا واضحة: لن نرضخ للضغوط، ولن نتراجع عن دعم حقوقنا وقضايانا المشروعة. سنستمر في الدفاع عن وطننا، وسنقف دائمًا إلى جانب إخواننا في فلسطين، لأن النضال من أجل الحرية لا يتجزأ، وهو واجبٌ على كل الأحرار في هذه الأرض وليس فقط علينا كعرب.

إن التاريخ يعلمنا أن الشعوب التي تصمد أمام التحديات، وتتمسك بحقوقها، قادرةٌ على تحقيق أهدافها مهما كانت الصعوبات. إن الشعب اليمني، بفضل إصراره وعزيمته، سيستمر في النضال، وسيبقى صوت المقاومة قوياً. إننا نؤمن بأن الفجر قادم، وأن النصر حليف الحق كما قال تعالى ((ألا إن نصرُ الله لقريب.)). لذا، فسنستمر في دعم المقاومة، وسنقف جميعاً مع كل من يسعى إلى تحقيق العدالة والكرامة. إن الطريق طويلٌ، لكن العزيمة أقوى، والشعب اليمني سيظل مثالاً يحتذى به في كل أنحاء العالم. في النهاية، سنبقى متمسكين بمبادئنا، وسنواصل السعي نحو تحقيق الأمل والحرية لكل فردٍ في هذه الأمة ولن نتراجع ولن نتزحزح عن موقفنا الثابت والواضح وليفعل العدو ما شاء وليعلم أننا له بالمرصاد.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الیمنی من أجل

إقرأ أيضاً:

العلامة مفتاح: الموقف اليمني كان له أثر كبير في صمود الشعب الفلسطيني

وأشار النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، إلى تزامن انعقاد المؤتمر مع الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي مثل مشروعه القرآني انطلاقة استثنائية في تاريخ الأمة للتحرر والاستقلال ورفض الوصاية والهيمنة الأمريكية.

وأشار إلى أن الحكام المتسلطون على مقدرات الأمة في ذلك الوقت عملوا على تدجين الشعوب وإذلالها وإخضاعها للمشروع الأمريكي الصهيوني، حتى هيأ الله من يفجر موقفاً يتصاعد إلى مستوى اتخاذ الموقف العملي التاريخي لاستنهاض الشعب لإدراك التحديات المستقبلية ومواجهة التدخل الأمريكي على كل المستويات.

ولفت العلامة مفتاح إلى دور الشهيد القائد في كشف طبيعة الصراع مع العدوان الأمريكي والاسرائيلي وأدواتهم في المنطقة ودعوته لتوجيه بوصلة العداء نحو أمريكا وأدواتها إسرائيل والتحرك للتصدي لمشروع الهيمنة والاستكبار العالمي منذ وقت مبكر.

وأوضح أن السيد حسين بدر الدين الحوثي انطلق في مرحلة عانت الأمة فيها من الظلم والجور والخذلان والامتهان لقوى الهيمنة، والذي مثل نقطة مضيئة في هذا الظلام.

وتطرق العلامة مفتاح إلى مراحل التطور الذي حققه اليمن على الصعيد الأمني والعسكري بعد أن وصل به الحال إلى الاستهداف الممنهج للقيادات الأمنية والعسكرية وتفجير الباصات ودور المساجد والمراكز الثقافية، والتي اختفت بعد ثورة ٢١ سبتمبر بفضل من الله وحرص من القيادة الحكيمة.

وأكد أن اليمن تجاوز كل المخاطر التي كانت تهدد بقاء الدولة واستقرارها بما في ذلك مخطط إسقاط اليمن من خلال تدمير المؤسسات وتوقف الخدمات، وتحمل المسؤولية وصولاً إلى الموقف التاريخي المشرف والعظيم المساند للشعب الفلسطيني ومواجهة قوى الهيمنة والاشتباك معها في معركة البحر الأحمر.

وذكر أن الموقف اليمني كان له أثر كبير في صمود الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر الذي وعد الله به عباده الصابرين والثابتين على الحق خاصة بعد التخاذل والتواطؤ المريب للأنظمة العربية والإسلامية.

وتطرق إلى المخطط الذي كان يسعى إليه العدو الصهيوني لتهجير سكان غزة، وهو ما كشفه الرئيس ترمب بعد إعلان وقف إطلاق النار بطرحه مبادرة لتوزيع سكان غزة على دول الجوار.

وأشاد النائب الأول لرئيس الوزراء بمبادرة الجامعات اليمنية لعقد مؤتمر "طوفان الأقصى" الأول.. مشدداً على ضرورة توفير كافة المتطلبات والتجهيزات لإنجاح المؤتمر.

من جانبه أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي إلى أن هذه المرحلة شهدت إقامة عدد من المؤتمرات العلمية والأنشطة الفكرية حول الموقف اليمني الداعم والمساند لمعركة "طوفان الأقصى".

وتطرق إلى التحديات التي كانت تعاني منها الأمة خلال الفترة الماضية والتي أدت إلى ضعفها وهوانها في كل المجالات وعدم قدرتها على اتخاذ أي موقف مقارنة بمواقفها التاريخية والحالة التي كانت عليها.

وأوضح أن الشعب اليمني يعيش موقفا متقدما في أكثر من مستوى على الصعد العسكرية والأمنية، والسياسية بكل قوة واقتدار.. مبينا أن هذا الموقف المشرف وضع بذرته الأولى الشهيد القائد الذي أطلق مشروعه القرآني مبكراً لمواجهة قوى الهيمنة من منطلق قرآني إيماني وتجسيد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة الاستشرافية لإنقاذ الأمة وكشف مخططات ومؤامرات الأعداء.

وأكد الوزير الصعدي أن الشهيد القائد قدم مشروعا متكاملاً مأخوذ من القرآن الكريم وتحدث في محاضراته عن كل ما يحدث اليوم بكل تفاصيله، مشيراً إلى من يقرأ الملازم بتمعن سيجد أن الشهيد القائد استشرف المستقبل بنظرة فاحصة ونظرة قرآنية، لأن القرآن باق إلى قيام الساعة ويحمل الهدى والبصيرة والنور إلى البشرية ويعطيها الصورة الكاملة للماضي والواقع والمستقبل.

ولفت إلى أهمية المؤتمرات العلمية لتوثيق الموقف اليمني وما يعبر عنه من وعي وبصيرة.. مبيناً أن انطلاق السيد القائد واتخاذه لهذا الموقف بهذا الوضوح والقوة والثبات يعكس مدى تمسكه وحمله للوعي والرؤية القرآنية.. داعياً المشاركين إلى أهمية دراسة وتحليل الموقف اليمني المتقدم ومدى الثبات والقوة التي اتخذها لمواجهة طغاة العصر ومناصرة المستضعفين في فلسطين.

من جانبه أكد نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش أن فكرة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية "طوفان الأقصى" جاءت انطلاقاً من الهوية الإيمانية اليمنية، واستشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نحو الشعب الفلسطيني واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بد الدين الحوثي لدعم وإسناد المجاهدين في قطاع غزة.

واعتبر المؤتمر واحداً من الأنشطة العلمية والثقافية المساندة للقضية المركزية للأمة ضمن معركة "طوفان الأقصى".. مشيراً إلى أن محاور المؤتمر تم ضبطها وفقاً لمتطلبات المواجهة واختبار الإطار العام لعناوين الأبحاث بالاسترشاد والرجوع لخطابات السيد القائد.

ولفت الدكتور حنش إلى أن المؤتمر سيناقش أكثر من 100 بحث وورقة علمية مكتملة الشروط والمعايير تتضمن جميع الأبعاد والمجالات العلمية.. مستعرضاً مراحل إعداد المؤتمر ابتداء بالتهيئة والتحضير للمؤتمر وصولاً إلى استقبال الأبحاث العلمية وتدقيقها بهدف الوصول إلى مخرجات علمية موثقة على صفحات التاريخ تحفظ طبيعة ونوعية العمليات والمواقف لمحور الإسناد والمقاومة وتكشف التخاذل العربي والإسلامي في الدفاع عن مقدسات الأمة.

وذكر أن المؤتمر يسعى إلى توثيق وتخليد الموقف البطولي والشجاع للجمهورية اليمنية التي أثبتت للعالم أجمع أصالة وشجاعة يمن الإيمان والحكمة.

تخلل المؤتمر الذي حضره رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد البخيتي، ورؤساء الجامعات الأهلية، وأعضاء اللجان التنظيمية والتحضيرية، مداخلات حول ضرورة الاهتمام بالنشر والإعلان عن الأبحاث وملخصاتها وتعميمها على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • ترامب: المروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت تحلق على ارتفاع عالٍ جدا
  • حصاد الإسناد اليمني لغزة ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • مسؤولون إيرانيون: الشعب اليمني سطّر ملحمة تاريخية في دعم الشعب الفلسطيني
  • عن وقف إطلاق النار في غزة.. خبراء عسكريون : العمليات العسكرية اليمنية ساهمت في إنهاء العدوان والإبادة الصهيونية
  • مسؤولون إيرانيون: الشعب اليمني سطر ملحمة تاريخية في دعم غزة وفلسطين
  • العلامة مفتاح: الموقف اليمني كان له أثر كبير في صمود الشعب الفلسطيني