البحرين: إضراب المعتقلين السياسيين مستمرّ
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
مع دخول الإضراب المفتوح عن الطعام أسبوعه الثاني، في “معتقل جَوْ”، لم تحقّق المفاوضات بين المعتقلين وإدارة السجن أي تقدم حتى الآن، وسط ما يعانيه السجناء من عذابات لأسباب ترتبط بالبيئة غير الصحيّة ومنع العلاج اللازم والمعاملة المُسيئة للكرامة والعنف الجسدي والنفسي.
وأكد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينيّة المعارضة الشيخ حسين الديهي أنّ: “المفاوضات بين المعتقلين وإدارة سجن جَوْ في البحرين لم تحقق أي تقدم حتى الآن”، مع دخول الإضراب المفتوح عن الطعام أسبوعه الثاني.
وتابع الشيخ الديهي أنّ: “الاضطهاد والقمع الذي يعيشه السّجناء السّياسيون في البحرين خلف القضبان، يتجليان في تصاعد أعداد المشاركين في الإضراب، وتصاعد القلق بشأن أوضاعهم”. ووفقًا له، يعبّر هذا الإضراب عن انعدام كلّ وسائل التعبير في البحرين، حيث يواجه السجناء السياسيون تحديات متزايدة تتعلق بالحقوق الأساسيّة والكرامة الإنسانيّة.. والإضراب ليس مجرد تصعيد للمطالب، بل هو رسالة واضحة بأنّ حقوق الإنسان والحريات الأساسية لا يمكن المساومة عليها”.
وأشار الشيخ الديهي إلى: “أنّنا نشهد إضرابًا شعبيًا عن الطعام في البحرين، استجابةً لدعوة من علماء البلاد، وهذا يؤكد التضامن الواسع في الشارع مع السجناء السياسيين المضربين عن الطعام”.
وبحسب ما قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة، تُبيّن هذه الاستجابة “حجم الاستنكار والرفض للوضع القمعي، وتجاوزات حقوق الإنسان”. ولفت الشيخ الديهي إلى وقوع حالات متعدّدة من الإغماء والتدهور الصحي بين السجناء، نتيجة تضرّرهم الصحي من جراء الإضراب، منذ بدئه، رافضًا “بشدّة تجاوزات سلطات السجون وتهديداتها للمضربين بالعزل والسجن الانفرادي”، مطالبًا بتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم.
كذلك طالب الشيخ الديهي أيضًا بإنهاء القمع وتحقيق مطالب السجناء المضربين عن الطعام العادلة والضروريّة، وحقّهم في الحرية من دون قيد أو شرط، مؤكدًا وقوف جمعية الوفاق إلى جانبهم.
كما أكد أنّ إعلان مزيد من المباني في سجون البحرين عن دخولها في الإضراب، يعزّز تصاعد الأوضاع، ويؤكد أنّ القضية غير محصورة بمجموعة صغيرة من السجناء، بل هي قضية تخص الجميع، وأضاف: “يجب أن يكون للحرية والكرامة مكان في البحرين”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ساحة المرجة.. معلم تاريخي دمشقي يكتسي بصور المعتقلين والمختفين قسريا (شاهد)
تحولت ساحة المرجة وسط العاصمة السورية دمشقK إلى نصب يحمل صور مئات المعتقلين والمغيبين قسريا بعد سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
ويحتشد في الساحة التي كانت تعرف قديما باسم ساحة الشهداء أهالي المختفين قسريا والمعتقلين لوضع صور ذويهم على النصب الواقع في قلب العاصمة، أملا في العثور عليهم رغم فتح السجون وتحرير المعتقلين.
وكانت فصائل المعارضة قامت بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام، إلا أن أهالي المختفين قسريا لا يزالون يعقدون الآمال حول وجود ذويهم داخل ما يقال إنه "سجون سرية".
وبحسب إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن عدد المختفين قسريا في سوريا يفوق حاجز الـ96 ألفا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وقالت والدة أحد المغيبين قسريا لموفد "عربي21"، إن ابنها واسمه حذيفة جاسم علاوي اعتقل من قبل قوات الفرقة الرابعة عام 2012 من على أحد حواجز منطقة داريا في ريف العاصمة دمشق.
وأضافت أن ابنها الذي اعتقل في عمر 17 عاما، دخل سجن مطار المزة العسكري حيث تعرض للتعذيب والصعق بالكهرباء قبل أن يغيب أثره بالكامل وتنقطع أخباره عن عائلته بشكل كامل.
من جهته، قال أحد أهالي محافظة دير الزور الذي كان يلصق صور العديد من أقاربه المخفيين قسريا في ساحة المرجة، إن عائلته لديها أكثر من 40 شخصا مفقودا في سجون النظام المخلوع.
وأضاف في حديثه مع موفد "عربي21"، أنه لم يستطيعوا العثور على أي أحد من أقاربهم المغيبين قسريا بعد فتح السجون وتحرير المعتقلين إثر سقوط النظام.
يشار إلى أن ساحة المرجة التي تحتضن عمود التلغراف التاريخي، وتعد من أبرز معالم دمشق التي يتردد ذكرها بالأهازيج الشعبية وترتبط بذاكرة النضال الشعبي لدى السوريين.
وجرى إعدام سياسيين أمام ساحة المرجة خلال الحقبة العثمانية والاستعمار الفرنسي، الأمر الذي دفع السوريين قديما إلى تسميتها بـ"ساحة الشهداء".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)