القناة 12 العبرية: هكذا تم اغتيال إسماعيل هنية بقنبلة تحت وسادته في طهران
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت “القناة 12 العبرية، السبت 28 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تفاصيل مثيرة حول اغتيال قائد حركة حماس، “إسماعيل هنية”، في العاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ حزيران الماضي.
وطبقاً لتقرير بثته القناة، كان هنية يرتاد الغرفة نفسها، في المبنى ذاته في كل زيارة له إلى طهران، ما جعل الكيان الإسرائيلي يتخذ قرارًا بتحديد مكانه لضربه.
وأشارت إلى أن إسرائيل كانت قد خططت في البداية لتنفيذ عملية اغتيال لهنية أثناء مشاركته في جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، لكن خطتها واجهت تراجعًا في اللحظات الأخيرة.
وذكر تقرير القناة العبرية، “أن العملية كانت مهددة بالتأجيل عندما تعطّل جهاز التكييف في الغرفة التي كان يقيم فيها هنية، وهو ما خلق صعوبة في تنفيذ الهجوم قبل أن يتم إصلاحه”.
وقال “إن إسرائيل استخدمت في محاولة اغتيال هنية قنبلة ذات حجم أكبر بكثير مقارنةً بالقنابل التي كانت تستخدمها في عمليات اغتيال سابقة”، مشيراً إلى أن القنبلة وضعت في وسادة هنية الخاصة”.
وفي 31 يوليوالماضي/ حزيران 2024، أعلنت حركة حماس اغتيال زعيمها إسماعيل هنية، في طهران، واتهمت إسرائيل بشن غارة على مقر إقامته، لكن إسرائيل لم تتبن الاغتيال حينها.
ووصل هنية إلى طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والتقاه والمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي.
ونُظم لهنية تشييع شعبي ورسمي في طهران، قبل أن يوارى الثرى في العاصمة القطرية الدوحة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. اغتيال سميرة موسى العالمة التى سببت رعبا للغرب
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الثانية – حادث أم عملية اغتيال مدبرة؟
أغسطس 1952 على أحد الطرق الجبلية في كاليفورنيا، وبينما كانت العالمة المصرية سميرة موسى في طريقها لزيارة أحد المفاعلات النووية، ظهرت فجأة سيارة نقل ضخمة، انحرفت بسرعة واصطدمت بقوة بسيارتها، لترسلها إلى أسفل الوادي العميق.
كان يمكن اعتبار ما حدث مجرد حادث سير مأساوي، لولا تفصيلة واحدة قلبت الأمور رأسًا على عقب: السائق الذي كان برفقتها قفز من السيارة قبل الاصطدام بثوانٍ واختفى للأبد.
العقل النووي الذي سبب رعبا للعالم
ولدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بمحافظة الغربية، لتصبح فيما بعد أول معيدة في كلية العلوم بجامعة القاهرة. كان نبوغها استثنائيًا، فقد حصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة من بريطانيا في زمن قياسي، حيث أنهت رسالتها خلال عامين فقط، بينما قضت عامها الثالث في أبحاث نووية متقدمة توصلت خلالها إلى معادلات علمية خطيرة كان من شأنها تغيير موازين القوى النووية عالميًا.
ذاع صيتها بسرعة، وأصبح اسمها متداولًا في الأوساط العلمية، مما جعل الولايات المتحدة توجه لها دعوة رسمية لاستكمال أبحاثها هناك عام 1951.
سافرت بالفعل إلى أمريكا، حيث أجرت أبحاثًا في معامل جامعة سان لويس، وعُرضت عليها الجنسية الأمريكية والإقامة الدائمة، لكنها رفضت بشدة، مؤكدة أن علمها يجب أن يخدم وطنها مصر والعالم العربي.
الرحلة الأخيرة
قبل أيام قليلة من موعد عودتها إلى مصر، استجابت لدعوة زيارة مفاعل نووي في ضواحي كاليفورنيا يوم 15 أغسطس 1952، لكن تلك الرحلة لم تكتمل. فالحادث الذي أودى بحياتها كان محاطًا بالغموض منذ اللحظة الأولى:
-لم يتم العثور على السائق المرافق لها، والذي تبين لاحقًا أنه كان يستخدم اسمًا مستعارًا.
-إدارة المفاعل الذي كان من المفترض أن تزوره نفت تمامًا أنها أرسلت أحدًا لاصطحابها.
-تحقيقات الحادث أغلقت بسرعة، وقُيدت القضية ضد مجهول، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية.
في ظل التوترات السياسية في ذلك الوقت، تردد أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف اغتيال سميرة موسى، خوفًا من محاولتها نقل المعرفة النووية إلى مصر والعالم العربي.
فقد كانت تؤمن بشدة بأن العلم لا يجب أن يكون حكرًا على قوى بعينها، وكان حلمها الأكبر هو تطوير مشروع نووي يخدم بلادها.
لكن، رغم التقارير التي لمّحت إلى تورط جهات استخباراتية، لم يتم إثبات أي شيء رسميًا حتى اليوم، وظلت القضية لغزًا بلا أدلة، وسجلت ضد مجهول، ليظل اغتيال سميرة موسى واحدًا من أكبر الألغاز العلمية والسياسية في القرن العشرين.
مشاركة