الثورة / محمد الروحاني

في ذروة عملياته العسكرية على كيان العدو الإسرائيلي، يسجل اليمن انتصارا أمنياً نوعيا وهاما، يتمثل في إحباط الأنشطة الاستخباراتية لوكالة المخابرات الأمريكية الـ«سي آي إيه» ومخابرات العدو الإسرائيلي «الموساد» التي جندت عبر الخائن المطلوب للعدالة حميد مجلي عدداً من الجواسيس للقيام بأنشطة رصد للقيادة ولمواقع القوة الصاروخية والطيران المسير والبحرية، وجمع معلومات عن خبراء ومعامل ومنصاتٍ وعربات إطلاق الصواريخ والمسيرات إلى جانب رصد مواقع القيادات الأمنية والعسكرية، بهدف توجيه ضربات لإعاقة موقف الشعب اليمني المساند لغزة.

كشف الأجهزة الأمنية لجواسيس الـ»سي آي إيه و»الموساد» يمثل -وفق مراقبين- صفعة كبيرة للعدو الإسرائيلي الذي كان يُعلق الآمال على هؤلاء الجواسيس في تحقيق اختراق أمني يُمكنه من توجيه ضربات عسكرية لليمن يعتقد أنها ستؤثر في موقفه المساند لغزة، خصوصا في ظل انعدام المعلومات الاستخباراتية لديه عن اليمن وقيادته، وقواته المسلحة التي تخوض حرباً ضروسا ضده إسناداً لغزة.

وحسب المراقبين، فإن انعدام المعلومات لدى العدو الأمريكي الإسرائيلي يؤكده اللجوء إلى تجنيد الجواسيس على الأرض لردم الهوة في المعلومات الاستخباراتية والحصول على معلومات.

ويرى المراقبون أن القبض على هؤلاء الجواسيس قضى على أحلام أجهزة استخبارات العدو الأمريكي الإسرائيلي في اليمن، التي تعيش أزمة معلومات يبدو أنها ستستمر خصوصا بعد القبض على الجواسيس الذين جندهم الخائن المطلوب للعدالة حميد مجلي من أجل هذا الغرض.

رئيس تحرير الإعلام الأمني العقيد نجيب العنسي، يشير إلى أن البيان الذي كشفت عنه الأجهزة الأمنية، يؤكد أن العدو الأمريكي الإسرائيلي أصبح عاجزاً عن جمع المعلومات عبر الطائرات التجسسية خاصة بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية للقوات المسلحة اليمنية عدداً كبيراً من أحدث طائرات التجسس الأمريكية ومنها طائرات الـ«إم كيو ناين» التي كانت تعتبر عين أمريكا في اليمن سابقاً.

ويضيف أن البيان يكشف عن عجز العدو الأمريكي الإسرائيلي عن تجنيد عناصر جديدة للعمل لصالحة، خصوصا بعد تُمكن الأجهزة الأمنية من إخلاء العاصمة صنعاء، والمحافظات الحرة من عناصره الاستخباراتية خاصة بعد رحيل السفارة الأمريكية وأدوات أمريكا في بلادنا، ومرتزقتها.

ويقول: إن العدو الأمريكي الإسرائيلي لجأ إلى اجترار أدواته القديمة، حيث أن عناصر الخلية التي جندها مجلي هم بالأساس كانوا عملاء للجانب السعودي، ومن ثم عملاء للجانب الأمريكي وارتبطوا به مباشرة، وقدموا معلومات له خلال السنوات العشر الماضية من العدوان على اليمن.

ويوضح أنه من خلال ضبط الأجهزة الأمنية للخلايا اعترف بعض عناصرها بأنهم عاجزون عن تجنيد جواسيس جدد، وهذا يؤكد درجة الوعي التي أصبحت لدى اليمنيين بخطورة العمل مع العدو.

ويوضح أن هذه الخلية التي وقعت في قبضة الأجهزة الأمنية مؤخراً ارتبطت بالعدو الإسرائيلي بداية من طوفان الأقصى، وبدأت تحاول تجنيد عناصر جدد ،حيث كشفت الأجهزة الأمنية أنه على مدى عام تم رصد عناصر هذه الخلية ومن ثم ضُبط قادتها المتواجدين في بلادنا، واستُكمل ضبط هذه الخلية.

ويبين أن هذه الخلية كانت تدار من السعودية عبر استخبارات العدو الإسرائيلي بشكل مباشر، حيث كان الأمريكي والسعودي رديفاً مسانداً للاستخبارات الإسرائيلية في تشغيل هذه الخلية.. مشيرا إلى أن هذه الخلية كانت تعمل في محافظة صعدة كانطلاق لها لبقية المحافظات، حيث تم ضبط من في محافظة صعدة، والمنتشرين في كافة المحافظات.

وحسب العقيد العنسي، فإن لجوء العدو الإسرائيلي الأمريكي إلى استهداف البنى التحتية اليمنية، يؤكد أنه لا يمتلك أي معلومات عن أماكن إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيرة، وعن أماكن تخزين الأسلحة، وأماكن التصنيع العسكري، والمعسكرات.. لافتا إلى أن فشل الاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية في اليمن يقابله نجاح للأجهزة الأمنية يتمثل في امتلاك بنك معلومات في العمق الإسرائيلي، يتم استهدافه حاليا، وسيتم استهدافه مستقبلاً.

يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقع جواسيس أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي في قبضة الأجهزة الأمنية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في مايو الماضي من إلقاء القبض على عدد من الجواسيس الذين جندهم الخائن المطلوب للعدالة طارق عفاش لرصد أماكن إطلاق الصواريخ والمسيرات التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي، ومواقع القوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة.

ويرى مراقبون أن المؤشرات تؤكد أن مصير العمليات العسكرية للعدو الإسرائيلي في اليمن ستنتهي بما انتهت إليه العمليات العسكرية الأمريكية، حيث عجز الأمريكيون طيلة العام الماضي عن الحد من قدرات القوات المسلحة اليمنية نتيجة افتقارهم للمعلومات وتحركهم في منطقة مظلمة، حتى وصل بهم الأمر إلى الاعتراف بالفشل في اليمن وعدم القدرة على الحد من قدرات اليمن العسكرية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الأمریکی الإسرائیلی العدو الإسرائیلی الأجهزة الأمنیة هذه الخلیة فی الیمن إلى أن أن هذه

إقرأ أيضاً:

تصريحات مفاجأة لـ محافظ دمشق الجديد بشأن أمريكا و”إسرائيل”

الجديد برس|

قالت هيئة البثّ الإسرائيلية إن محافظ دمشق الجديد، ماهر مروان، الذي عيّنه قائد الإدارة السياسية الجديدة في دمشق، أحمد الشرع (الجولاني)، “أدلى بتصريحات مفاجئة”، إذ دعا الولايات المتحدة إلى السعي لإقامة “سلام بين سوريا وإسرائيل”.

وقال مروان في مقابلة مع شبكة الإذاعة العامة الأميركية “NPR”: “نحن شعب يريد التعايش، يريد السلام. لا نريد خلافات. نحن نريد السلام، ولا يمكننا أن نكون معادين لإسرائيل أو لأيّ أحد”.

وأضاف: “من الطبيعي أن تكون إسرائيل قلقة من بعض الفصائل. ربما تشعر إسرائيل بالخوف. لذا، تقدّمت قليلاً على الحدود، وقامت بقصف بعض الأماكن، لكننا لا نخاف من إسرائيل، ومشكلتنا ليست معها. لا نريد المشاركة في أيّ شيء يهدّد أمنها أو أمن أيّ دولة أخرى”.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن مروان نقل هذا الرسالة من الحكومة السورية الجديدة إلى الإسرائيليين، لافتاً إلى “أن البيت الأبيض لا يضغط على أيّ من الدولتين لاتخاذ خطوات نحو إقامة علاقات في الوقت الحالي”.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يستهدف المستشفى “المعمداني” بغزة
  • سياسي أردني: صواريخ اليمن قلبت موازين القوى على أمريكا والكيان الصهيوني
  • الشارع اليمني يطالب الجهات القضائية بإنزال أشد العقوبات بحق جواسيس أمريكا و”إسرائيل”
  • إسرائيل تطلب من أمريكا توجيه ضربة مشتركة ضد الحوثيين في اليمن
  • تصريحات مفاجأة لـ محافظ دمشق الجديد بشأن أمريكا و”إسرائيل”
  • شاهد | إعلام العدو: اليمن أفقد أمريكا وتحالفها وإسرائيل كرامتهم
  • واشنطن بوست”: “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات على اليمن قبل تنفيذها 
  • “إسرائيل” تطلق اسم “نغمات الكرم” على هجوم اليمن
  • زعيم الحوثيين يتحدث عن أمر سيفعله السوريون في “نهاية المطاف”.. ما علاقة إسرائيل وأمريكا؟