الجيش النيجيري يقتل 10 مدنيين عن طريق الخطأ
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أحمد شعبان (داكار، القاهرة)
أخبار ذات صلة «تريندز» يشارك بورقة بحثية في «ملتقى مراكز الفكر بالدول العربية» وحدة سورياأعلن الجيش النيجيري أن ضربة جوية استهدفت جماعة مسلحة في شمال غرب نيجيريا، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين عن طريق الخطأ. وقال إدوارد بوبا، المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية، للصحفيين في مؤتمر صحفي، إن القرويين قتلوا عندما استهدفت القوات الجوية قاعدة لوجيستية تابعة لجماعة إرهابية في منطقة سيلام بولاية سوكوتو.
وقالت حكومة ولاية سوكوتو، أمس، إن القوات الجوية قصفت القرويين عن طريق الخطأ في محاولة لطرد المتمردين من المنطقة.
في غضون ذلك، حذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي، من تنامي وتصاعد العمليات الإرهابية لجماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، بسبب انخفاض معدلات التنمية والفقر والتهميش، والتي تعد مناخاً ملائماً لزيادة الأنشطة المتطرفة ونمو حجمها ونوعيتها.
وشنت «بوكو حرام» مؤخراً هجوماً استهدف دورية أمنية تراقب منشآت شبكة الكهرباء في نيجيريا، ما أدى إلى مقتل 7 من أفراد الأمن و50 مسلحاً من الجماعة التي تواصل التمرد منذ 15 عاماً ولا تزال تشكل خطراً على المدنيين والأهداف الحكومية.
وذكر نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي، السفير الدكتور صلاح حليمة، أن تنظيم «بوكو حرام» متجذر في نيجيريا منذ فترة طويلة، ومن ثم بدأ يستعيد قوته ونشاطه، ورغم أن العمليات التي تقوم بها القوات النيجيرية ضده مؤثرة؛ إلا أن التنظيم في الفترة الأخيرة حصل على دعم وتأييد خارجي.
وأوضح السفير حليمة في تصريح لـ«الاتحاد» أن منطقة الساحل التي شهدت ثلاثة انقلابات وانسحاب القوات الفرنسية والأميركية، وكذلك إنشاء التحالف الثلاثي لمواجهة الأنشطة الإرهابية في «النيجر، وبوركينا فاسو، ومالي»؛ إلا أنها لم تستطع مواجهة العمليات الإرهابية التي يقوم بها «بوكو حرام، وزادت هذه الأنشطة خلال الفترة الماضية في الدول الثلاث، مشيراً إلى أنه يوجد نوع من التعاون والعلاقة الوثيقة ما بين الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة.
وطالب السفير حليمة بمزيد من التعاون بين الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي في مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وغرب القارة، ودعم التنمية وخلق مناخ ملائم لمواجهة الفقر، وانتشار التعليم والاهتمام بالصحة والتنمية الاجتماعية والبشرية، ونبذ الأفكار المتطرفة.
ومن جهته، قال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، إن هناك أسباباً مشتركة بين أغلب دول القارة السمراء أدت لانتشار تنظيمات العنف والتطرف، منها هشاشة الأنظمة السياسية، وضعف أجهزة الأمن والاستخبارات، ما أدى لانتشار الجماعات الإرهابية المحلية والإقليمية والعابرة للحدود والقارات، ومنها نيجيريا.
وأوضح أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الجيش النيجيري يقوم بتوجيه ضربات للتنظيمات الإرهابية، لكن هذا لا يعني أن تلك التنظيم باتت ضعيفة، فهذه التنظيمات ما زالت قوية وقادرة على تنفيذ عمليات نوعية، في ظل عدم قيام المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي بدورهما.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش النيجيري نيجيريا ضربة جوية الإرهاب بوكو حرام بوکو حرام
إقرأ أيضاً:
العمليات العسكرية في سوريا تعتقل 100 من الموالين للأسد في دير الزور
اندلعت اشتباكات بين قوات العمليات العسكرية في سوريا من جهة، وعناصر من نظام بشار الأسد السابق وتجار المخدرات من جهة أخرى، في منطقة الميادين بريف دير الزور.
وذكرت تقارير سورية أن الأمن العام التابع للعمليات العسكرية دفع بمزيد من القوات إلى منطقة الميادين في ريف دير الزور، التي تعد من أهم المناطق التي كانت تتمركز فيها ميليشيات تابعة لإيران.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إدارة العمليات العسكرية نفذت، الجمعة، حملة دهم واسعة في مدينة البوكمال والقرى المحيطة بها، شملت قرى الجلاء والهري والدوير وصبيخان.
وجاءت هذه الحملة بعد انتهاء المهلة الممنوحة لعناصر النظام السابق والميليشيات الموالية له لتسوية أوضاعها.
ووفقاً للمرصد السوري، فقد أسفرت الحملة عن اعتقال نحو 100 شخص، بينهم عناصر ينتمون لميليشيا "الفوج 47" سابقاً، بالإضافة إلى ضبط مستودع يحتوي على أسلحة وذخائر، بما في ذلك عبوات وألغام معدة للاستخدام في مناطق مدنية بهدف إثارة الفوضى وتهديد الأمن.
وأضاف المرصد: "تم الكشف عن تورط بعض المعتقلين في التخطيط لتنفيذ عمليات تستهدف قوات غرفة العمليات العسكرية، بناءً على أوامر من قيادات مرتبطة بالميليشيات الإيرانية".