اشترى علف «الجت» وامتنع عن السداد
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة تخريج 277 منتسباً من دورات التأهيل الشرطي في أبوظبي «مونستر جان» يشعل الأجواء الحماسية في مهرجان ليوا الدوليقضت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية في قضية نزاع بين شاك (بائع) متضرر ومشتر، بإلزام المشتري أن يؤدي للشاكي مبلغ 142 ألف درهم والمصاريف، نظراً لأن المشتري لم يحضر الجلسة المحددة لحلف اليمين الحاسمة أو ردها، رغم إعلانه قانوناً، وهو ما تعده المحكمة نكولاً عن أدائها، وحيث إن اليمين الحاسمة الموجهة في الدعوى قد توافرت شروط صحتها المقررة قانوناً، عملاً بنص المادة 133 من قانون الإجراءات المدنية.
وكان شاك (بائع) متضرر قد أقام دعوى قضائية ضد (مشتر) متهم، نظير شرائه أعلافاً لعزبته من البائع وهي عبارة عن (جت بنادل أخضر)، وترصد بذمته مبلغ بقيمة 142 ألف درهم، وعندما طالب البائع بسداد المبلغ ودفعه له امتنع المشتري عن السداد، مما دفع الشاكي إلى المطالبة بإلزام المشتري بدفع مبلغ 142 ألف درهم وتوجيه يمين حاسمة للمشتري، والإلزام بالرسوم والمصاريف.
وأوضحت المحكمة أنه ولما كان ذلك وكان الشاكي أسس مطالبته بالمبلغ المدعى به بنتيجة إخلال المشتري بالتزاماته العقدية بعدم الدفع للشاكي مبلغ 142 ألف درهم رصيد قيمة أعلاف لعزبته وهي عبارة عن (جت بنادل أخضر) اشتراها منه على أساس شفوي، ولما كان ما تقدم وكان الثابت أن المشتري في الدعوى الماثلة لم يحضر الجلسة المحددة لحلف اليمين الحاسمة أو ردها، على الرغم من إعلانه قانوناً، وهو ما تعده المحكمة نكولاً عن أدائها، وحيث إن اليمين الحاسمة الموجهة في الدعوى قد توافرت شروط صحتها المقررة قانوناً، ولم يكن فيها أي تعسف أو مخالفة للقانون أو النظام العام وقبلت المحكمة توجيهها بعد الرد وبعد تعديلها بما يتناسب مع وقائع الدعوى، ويعتبر مضمونها حجة ملزمة للقاضي لصالح من طلبها إذا نكل عنها خصمه أو حلفها بعد ردها عليه، ومن ثم تنتهي المحكمة قضاء إلى إلزام المشتري بأن يؤدي للشاكي مبلغ 142 ألف درهم فقط وهو ما تقضي به المحكمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محكمة أبوظبي أبوظبي الیمین الحاسمة
إقرأ أيضاً:
محللان: عودة النازحين لشمال غزة صدمت إسرائيل وقضت على مشروع اليمين
لم يكن مشهد مئات آلاف الفلسطينيين عائدين لشمال قطاع غزة مشيا على الأقدام تأكيدا على تمسكهم بأرضهم وحسب ولكنه كان أيضا كسرا لمشروع الاستعمار الذي كان معدا للقطاع، برأي محللين سياسيين.
ففي مشهد غير مسبوق في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عاد 300 ألف نازح من وسط وجنوب قطاع غزة إلى شماله في أول يوم لانسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم تنفيذا لاتفاق وقف أطلاق النار.
وكان هذا المشهد دليلا على نهاية مشروع استعمار شمال القطاع الذي خطط له اليمين الإسرائيلي، كما أنه أحيا حلم العودة الكبير لكافة الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم على مدار الصراع، كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى.
ووفقا لما قاله مصطفى في برنامج "مسار الأحداث"، فقد كان الإسرائيليون يتوقعون عودة عدد قليل جدا من النازحين إلى شمال غزة الذي تم تدمير كافة مقومات الحياة فيه، لكنهم صدموا بعودة مئات الآلاف بينما لم يعد سكان الغلاف إلى مستوطناتهم رغم عدم وجود أي خطر يهددهم.
كما أن تفكيك محور نتساريم وانسحاب قوات الاحتلال منه كان له وقع كبير على الإسرائيليين نظرا لما يمثله هذا المحور من قيمة بالنسبة لهم، على حد قول مصطفى.
إعلان
أول عودة للفلسطينيين
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الصراع، التي يعود فيها مئات آلاف الفلسطينيين إلى بيوتهم التي خرجوا منها، كما يقول الباحث السياسي سعيد زياد.
وعكست هذه العودة -وفق مصطفى- تمسك الفلسطينيين بأرضهم على نحو يتعارض مع النظرة الإسرائيلية التي كانت تعتقد أن الفلسطينيين يمكنهم التفريط في أرضهم لو أنهم وجدوا فرصة للسفر.
ولعل هذه الصدمة هي التي دفعت الشارع الإسرائيلي للصمت عن هذه المشاهد لأنه أصبح الآن مهتما بعودة الأسرى، وهي أيضا سبب في عدم خروج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما يقول الباحث في الشأن الإسرائيلي.
ومن بين الأمور التي صدمت إسرائيل -كما يقول مصطفى- المظاهر التي أكدت منذ اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال قوية سياسيا بعد 15 شهرا من الحرب.
آلاف النازحين يعودون لشمال غزة مشيا على الأقدام (وكالة الأناضول) مشهد غير متوقعوبسبب هذه المشاهد التي لم تكن إسرائيل تتوقعها سياسيا وعسكريا واجتماعيا، لم يجد نتنياهو نفسه قادرا على الخروج والحديث اليوم، خصوصا أنه تجاوز الخطوط الإسرائيلية الحمراء المتمثلة في إطلاق سراح الأسرى والانسحاب من أرض بعد احتلالها، حسب مصطفى.
في المقابل، لا يوجد في غزة من يلوم المقاومة لما فعلته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لأنهم يدركون أن الاحتلال وليست حماس هي المسؤولة عن قتلهم وتدمير بيوتهم ومحاولات تهجيرهم، برأي زياد.
وبغض النظر عن الخلافات السياسية بين الغزيين وحماس، إلا أن السكان مؤمنين بأن المقاومة أنجع من السلام الذي يقضم 20% من القطاع بينما التهجير يتم في الضفة الغربية من دون أي اكتراث.
وقد خلقت هذه الحرب صورة جماعية للمقاومة وللشعب الفلسطيني بينما كانت إسرائيل تصور الصراع على أنه معركة بينها وبين حماس فقط.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجنود الإسرائيليين غادروا محور نتساريم (مفرق الشهداء)، الذي أقامه جيش الاحتلال ليفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب قطاع غزة، وهم يذرفون الدموع ويشعرون أن ما فعلوه لأكثر من عام بغزة "يذهب هباء".
إعلان