أحلام إبداعية على أجندة 2025
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
عام يمضي وعام جديد يفتح صفحاته الملونة بالأحلام والأمنيات، فما الذي يتطلع إليه المسؤولون الثقافيون والمبدعون في الوسط الثقافي الإماراتي، وما هي أمنياتهم التي يعملون على تحقيقها وإنجازها خلال 2025، سواء على المستوى الإبداعي الخاص أو على مستوى المشهد الثقافي الإماراتي بشكل عام.
بداية يقول عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: مع مطلع العام الجديد فإننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية نتطلع إلى تحقيق العديد من المشاريع والمبادرات التي تشجع المبدعين على العطاء الثقافي والعلمي المتخصص، وسندعم أيضاً الجوائز التي يرعاها الأرشيف والمكتبة الوطنية لكي تسهم في اكتشاف المواهب، وتعزز الاهتمام بتاريخنا المجيد وتراثنا العريق.
ويضيف عبد الله ماجد آل علي: «يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره في صون التراث الوثائقي بجمعه وحفظه وإتاحته بهدف إلهام وإثراء مجتمعات المعرفة؛ فلا يدخر جهداً في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال وفي الوقت نفسه تستمر مساعيه من أجل الارتقاء بالمكتبة الوطنية لتكون منارة حضارية وثقافية تضاف إلى إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يعمل أيضاً في إطار التنشئة الوطنية ليعزز الولاء والانتماء في نفوس الطلبة، ويرسخ الهوية الوطنية وقيم المواطنة الصالحة في المجتمع، وفي الوقت نفسه يسهم في تأهيل الأجيال القادمة لتكون الأمينة على أرشيفات الدولة وحفظها وإدارة الوثائق وإتاحتها».
من جانبه، يقول الفنان محمد يوسف، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية: «تتجدد الآمال بأن عامنا الجديد يكون أكثر ألواناً وأكثر إبداعاً، خاصة وأن التشكيل الإماراتي سنة بعد سنة يأخذ أبعاداً وخطوات واسعة نحو أفق العالمية، وأقرب الخطوات فن أبوظبي وفن دبي وبينالي الشارقة، وأخيراً أشرق علينا بينالي أبوظبي، ويكفينا أن لإمارات أصبحت سوقاً رائجة لأعمال فنية يقصدونها من كل العالم.
ونتمنى أن تزداد المناسبات، وعلينا أن نفكر أكثر في التخصصات كما كان ملتقى دبي للنحت، حيث اجتمع أكثر من 15 فناناً من أنحاء العالم. كما نتمنى أن نشاهد مخرجات الجامعات والكليات الفنية وخاصة جيل الشباب والشابات وقد ساهموا في تنشيط الفعل الفني التشكيلي.
ويقول الكاتب والباحث محمد الجوكر: من ناحية أمنيتي بالنسبة للمشهد الثقافي أرى ضرورة توحيد الجهود الثقافية تحت منظومة واحدة أو تحت مظلة واحدة حتى لا تتبعثر الأفكار الهادفة، حيث إن لدينا جهوداً كبيرة وجبارة بين المؤسسات الثقافية ولكننا بحاجة إلى توحيد أكثر لكل الأفكار والتصورات والخطط الثقافية من أجل الارتقاء بالمنتج والمحتوى والكم الثقافي الذي سيسهم في تحقيق لغة ثقافية واحدة. ويجب أن يكون هناك اهتمام بالوعي والنضج، ولا يكون تركيزنا فقط على الفئة النخبوية أو المثقفة، بل نريد تثقيف المجتمع، وتكون الثقافة هي الصلب والمحور والرؤى والرؤية، وتكون الثقافة هي الأساس في كل شيء بدءاً من القاعدة الأساسية وهي المدارس، ثم البيوت ثم المؤسسات الثقافية المعنية بذلك.
وتابع الجوكر: أما على الصعيد المهني الذي أتمناه هو أن أحافظ على المكتسبات التي حققتها من خلال إصداراتي الأربعة والعشرين مؤلفاً نوعياً في مجال التخصص، فهي حاجة مهمة ومرتبطة بثقافة الشباب، بالإضافة إلى الجانب الرياضي أيضاً وعمل 400 ساعة تلفزيونية مرتبطة بالتوثيق من الجانب المرئي، وهناك عوامل كثيرة تتطلب مني أن أبذل الجهد أكثر حتى أستطيع أن أحقق هذه الأمنية، والطموحات ستبقى دائماً حاضرة ولا سقف لها لإعلامي تجاوز أربعة عقود في المهنة.
أما الفنان محمد مندي فيؤكد أن أمنياته في العام الجديد أن تكتمل لوحاته الحروفية وعددها 86 لوحة، يعمل عليها منذ ثلاث سنوات، وإقامة معرضه الذي سيكون بعنوان «زايد في عيون فنان» وفاءً للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ويضيف مندي أنه يتمنى أن ينجز قاعة فنية باسمه يضع فيها كل لوحاته وأفكاره.
وحول تمنياته للمشهد الثقافي والفني في عام 2025 بالإمارات يتطلع مندي إلى أن يكون لكل فنان إماراتي مرسم خاص لتنفيذ إبداعاته الفنية، وحتى يساهم في إثراء المشهد الفني في خدمة دولتنا.
وتقول الروائية مريم الغفلي: أول ما أتمناه أن يكون العام الجديد عام خير وإنجاز لكل مبدع ومبدعة. وبالنسبة لي عندي مشاريع كتابية لا زالت معلقة تنتظر العمل، وأتمنى إنجازها، وعسى أن ترى النور قريباً بلا عراقيل. الأحلام والأفكار كثيرة، والجميع يحلمون لكن الوقت يتسرب بسرعة.. وأرجو أن أتمكن من إنجاز ما أستطيع وما كتب الله لي إنجازه. أنا أؤمن أن كل شيء في وقته جميل. أما أمنياتي للمشهد الثقافي والفني المحلي في العام الجديد، فأنا أرجو الازدهار والنماء ومزيداً من الإنجازات في جميع المجالات الثقافية. الإمارات بيئة مشجعة ومميزة للإبداع، ولديها ثروة من المبدعين، وكل في مجاله سيبدع، لأن الأرض خصبة وتزهر فيها الإبداعات والمشاريع الثقافية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الثقافة الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات العربیة المتحدة الأرشیف والمکتبة الوطنیة العام الجدید
إقرأ أيضاً:
ورش إبداعية .. قصور الثقافة تواصل برنامجها الفني المكثف للأطفال بمعرض الكتاب
معرض القاهرة الدولي للكتاب.. ضمن برامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات برنامجها الفني المكثف للأطفال، والمنفذ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٦ حتى ٥ فبراير، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "اقرأ، في البدء كانت الكلمة".
وشهد اليوم الخميس، تنفيذ مجموعة من الورش الفنية والإبداعية بركن الطفل، منها ورشة تصميم تابلوه من الورود بتقنية الأوريجامي، تدريب د.إيمان نوار، وورشة عمل تيجان بالفوم جليتر تدريب شهد عيد، بجانب ورشة لتعليم أساسيات الرسم للمدربة نجوى إبراهيم، فقرة رسم على الوجه، وورشة تصميم فراشات بالفوم جليتر وخامات معاد تدويرها.
كما شملت الفعاليات، ورشة تصميم مطوية بعنوان "بأيدينا نصنع التاريخ" ناقشت خلالها شيرين عبد المولى، تاريخ الحرف التراثية وخاصة فى سيناء وفلسطين ومنها الحصير، التطريز، الفخار، السجاد اليدوي، والخشب السيناوي المستخدم في صناعة الأثاث والأدوات الزراعية، مع تسليط الضوء على كيفية الحفاظ على هذه الحرف من الاندثار.
واحتفاء بشخصية معرض الطفل، نفذت د.أميرة سعد ورشة تصميم لوحات لشخصيات من قصص الكاتبة فاطمة المعدول، مع تقديم نبذة عن مسيرتها الأدبية.
واختتم اليوم بورشتين حرفيتين وهما: تعليم الطرق على النحاس تدريب عزت مصطفى، وتصميم الحلي والإكسسوارات للمدربة سعاد المهدي.
تقام الفعاليات بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن، وقصر الطفل بجاردن سيتي وأتوبيس الفن الجميل، والإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري.
وتشارك هيئة قصور الثقافة في دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بأكثر من 165 عنوانا جديدا في مجالات التاريخ، الأدب الشعبي، الفنون، النقد، المسرح، الموسيقى، وأدب الرحلات، وغيرها، بجانب الركن الخاص بإصدارات الأطفال والكتب المخفضة.
كما تنظم الهيئة زيارات ميدانية للأطفال المشاركين في دوري المكتبات بالمحافظات، وأطفال المناطق الجديدة الآمنة "بديل العشوائيات"، إلى جانب ركن خاص لتطبيق "توت" الذي يوفر كتبًا ومجلات للأطفال.
ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل عليه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.