موقع 24:
2025-04-23@22:44:28 GMT

بداية بطيئة ونهاية صادمة.. "Squid Game 2" في مرمى الانتقادات

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

بداية بطيئة ونهاية صادمة.. 'Squid Game 2' في مرمى الانتقادات

بعد ثلاث سنوات من النجاح العالمي للموسم الأول، عاد مسلسل "لعبة الحبار" (Squid Game) في موسمه الثاني، الذي بدأ عرضه عبر منصة نتفليكس يوم 26 ديسمبر (كانون الأول)، مع عودة الشخصيات التي تعلق بها الجمهور وانضمام وجوه جديدة، ما جعل التوقعات مرتفعة، إلا أن الآراء حول الموسم جاءت مختلطة، لتتباين بين الإشادة ببعض جوانبه والنقد اللاذع لجوانب أخرى، خاصةً نهايته المثيرة للجدل.

بداية بطيئة وتوترات متصاعدة

وفقاً للنقاد، عانى الموسم الثاني من بداية مملة، لكنه استعاد زخمه تدريجياً، فصحيفة "الغارديان" مثلاً وصفت المسلسل بأنه "يجعل المشاهدين متعطشين للدماء بشكل مقلق للغاية"، بينما امتدحت "التايمز" قصته ووصفتها بـ"متعددة الطبقات ودقيقة عن الانتقام والفداء".
على الجانب الآخر، جاء النقد الأكثر قسوة من مجلة "هوليوود ريبورتر"، التي اعتبرت هذا الموسم "خيبة أمل كاملة"، مشيرةً إلى أن "المستوى الأساسي للعمل لم يفشل، لكن الموسم ببساطة غير جدير بالتقدير".

النهاية المثيرة للجدل

شهدت الحلقة الأخيرة للموسم لحظة حاسمة قسمت آراء الجمهور، إذ انتهت بنهاية مشوقة تسبق الموسم الثالث والأخير المقرر عرضه عام 2025.
المشاهدون الذين تعلقوا بشخصية جي هون (اللاعب 456)، الذي يؤدي دوره لي جونغ جاي، شعروا بالإحباط بعد خسارته لكل شيء وفشله في جميع محاولاته لإيقاف اللعبة.
المخرج ومؤلف العمل، هوانغ دونغ هيوك، أوضح في تصريحاته أن قرار إنهاء الموسم بهذه الطريقة كان نتيجة الحاجة إلى تقسيم القصة بين موسمين.
وقال لموقع Entertainment Weekly: "كان الموسم الثاني والثالث في الأصل قصة واحدة، لكن عندما زاد عدد الحلقات، اضطررت للبحث عن نقطة مناسبة للتقسيم".
أضاف أن تلك اللحظة في الحلقة السابعة كانت مليئة بالقوة العاطفية وستضمن بقاء المشاهدين متحمسين لعودة القصة، موضحاً: "بسبب خسارة جي هون لكل شيء وفشله في جميع محاولاته لإنهاء اللعبة، يمر بتحول آخر في شخصيته، لذلك، اعتقدت أن هذه هي أفضل نقطة لإنهاء الموسم".

ردود أفعال الممثلين

الممثل لي جونغ جاي، الذي يجسد شخصية جي هون، اعترف بأنه فوجئ بقرار إنهاء الموسم عند هذه النقطة المأساوية، قائلاً: "كان رد فعلي الأول هو: كيف يمكنك إنهاء الموسم عند هذه المرحلة؟"
وأضاف: "أعتقد أن الجمهور متحمس جداً لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك، وقد يكون البعض غاضباً جداً، لكنني أدركت أن الكثيرين يحبون النهايات المأساوية الجريئة".

الموسم الثاني من Squid Game.. ترحيب كبير بعالم من جحيم - موقع 24أصبحت ثيمة السخرية الوحشية كما توصف، في الأدب والمسلسلات والأفلام الكورية، ظاهرة عالمية، وكان لمسلسل Squid Game "لعبة الحبار"، نصيب الأسد أخيراً، منذ بثه في عام 2021.

 

مستقبل "لعبة الحبار"

في السياق ذاته، أشارت "الإندبندنت" إلى أنه في ظل الانقسام حول النهاية، يبقى أن الموسم الثاني نجح في تقديم قصة مليئة بالإثارة، مع طاقم عمل موهوب وشخصيات عميقة.
ومع انتظار الجمهور للموسم الأخير في عام 2025، يبدو أن "لعبة الحبار" لا يزال قادراً على إثارة النقاشات والحفاظ على مكانته كواحد من أكثر المسلسلات تأثيراً على منصة نتفليكس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات نتفليكس الموسم الثانی لعبة الحبار

إقرأ أيضاً:

كيف تتحوَّل الانتقادات الداخلية إلى طلقات في ظهر الوطن؟

 حين تصبح الكلمة سلاحاً في يد العدو

 

في خِضَمِّ العواصف التي تُحاك خيوطها حول اليمن، حيث تتساقط على رؤوس المدنيين والأبرياء صواريخ العدوان الأمريكي وتُزهق الأرواح تحت وطأة المؤامرات الخارجية، تخرج أصوات من الداخل.. تضخم الهفوات، وتسقط الأخطاء الروتينية من ميزان التاريخ، وكأنَّ الوطن لا يُحاصَر إلا بحدود أخطائه، لا بحدود أعدائه. هنا، حيث تتحوَّل الانتقادات إلى سكاكين تُجرح خاصرة الدفاع، وتُصبِح “الحرية الفكرية” للبعض ذريعةً لتمرير سموم التشتيت، تُطلُّ علينا إشكاليةٌ وجودية: كيف يتحوَّل المواطن والسياسي والصحفي والناشط الإعلامي إلى أدوات طيِّعة في يد العدو، دون أن يَشعروا بأنَّهم يُمسكون بيدٍ خفيَّة تُوجِّه سهامهم نحو قلب الوطن؟

ليست القضية في وجود أخطاء، فالأوطان كالبشر؛ تُخطئ وتتعثَّر، لكن الخطر كل الخطر أن تتحوَّل هذه الأخطاء إلى نفقٍ مظلم تُسرَق منه إنجازات الثورة والشعب، وتُهدر دماء شهدائه، وتُختزل تضحيات أبنائه وصمودهم في سرديةٍ سوداوية تخدم عدواً يتربَّص بالثغرات. فحين يُسقط الصحفي أو الإعلامي كل همومه في انتقاد دولة تُحارب على جبهاتٍ عدَّة، أو حين يُحوِّل قلمه – الذي يفترض أن يكون سلاحاً للوعي – إلى مِشرَطٍ يشقُّ جسد الوحدة الوطنية، فإنَّه بذلك يُقدِّم للعدو خدمةً مجانية: يُضعِف الجبهة الداخلية، ويُلهي الشعب عن عدوه الحقيقي، ويصنع من الهفوات العابرة سُلَّماً يصعد عليه الغزاة لاحتلال العقول قبل الأراضي.

أمَّا المثقف الذي يرفض كل شيء، وينتقد حتى الهواء الذي يتنفسه الوطن، فإنَّه – وإن ارتدى عباءة التنوير – يصير أشبه بمن يُنارِق في سفينةٍ تغرق؛ يصرخ منتقداً لون الأشرعة، بينما المياه تُغرق المقاعد تحت قدميه. إنَّ معارضة كل شيء في زمن الحرب ليست شجاعة، بل غباءٌ مركب. فالمعارضة البنَّاءة تُصلح، أمَّا “ثقافة الرفض” التي ترفض حتى إصلاح الذات، فإنَّها تفتح الباب واسعاً لعدوٍّ يترصَّد الفرص، ويَستخدم هذه “الانقسامات الفكرية” كفأسٍ لهدم أسوار المقاومة.

إنَّ الحرب ليست معركة صواريخ فحسب، بل هي معركة وعي. فالعدو لا يحتاج إلى اجتياح الحدود إذا استطاع اجتياح العقول. وهنا يكمُن الخطر الأكبر: حين تُحوِّل الانتقاداتُ الداخليةُ الوطنَ إلى مسرحٍ للهزائم النفسية، وتجعل من المواطن جندياً في جيش التشكيك، بدلاً من أن يكون حارساً للوعي الجمعي. فما قيمة أن تُقاتل الجبهة بالسلاح، إذا كانت الجبهة الداخلية تُقاتل بالكلمات ضد نفسها؟

ولكن.. ماذا لو حوَّلنا هذه الطاقة النقدية إلى طاقة بنَّاءة؟ ماذا لو اتَّفقنا على هدنةٍ وطنية؟ هدنةٍ نؤجِّل فيها الخلافات إلى ما بعد النصر، نُجمِّد فيها الصراعات الصغيرة، ونُفرِّغ كل طاقاتنا لمواجهة العدو الكبير. فالحرب تحتاج إلى قلوبٍ موحَّدة، لا إلى ألسنةٍ مشرعة. إنَّ النصر لا يُبنى على أنقاض الانتقادات، بل على أسس التضامن. فالشجرة التي تُقاتل العاصفة لا تنشغل بتقليم أوراقها، بل تُعمِّق جذورها في الأرض.

لذا، فإنَّ الدعوة هنا ليست إلى “تجميد الحقيقة” أو إسكات الأصوات، بل إلى “ترتيب الأولويات”. فالنقد – في زمن السلم – ضرورةٌ لصقل التجربة، لكنَّه – في زمن الحرب – قد يكون انتحاراً جماعياً. فلنُؤجِّل الحسابات، ولنترك المهاترات جانباً، ولنُجمِع على أنَّ العدوان الخارجي هو العدو الأول والأخير. فإذا انهزمنا أمامه لا سمح الله، فلن تُجدِيَ انتقاداتنا ولا معارضاتنا، لأنَّ الهزيمة ستجعل منا جميعاً – الموالين والمعارضين – أسرى تحت أقدام الغزاة.

الوطن اليوم أمام مفترق طرق: إمَّا أن نكون جبهةً واحدةً تُحارب العدو بقلوبٍ متحدة، أو نكون حطباً تُشعله النيران لتحرقنا جميعاً. فلتكن كلمتنا واحدة، ولتكن مصالحنا العليا فوق كل اعتبار. لأنَّ المعركة – إذا خُسرت – لن تسأل من كان مُنتقداً أو مُؤيداً، بل ستسحق الجميع تحت عجلاتها. فهل نتعظ قبل فوات الأوان؟

مقالات مشابهة

  • نتفليكس تطرح البرومو الرسمي للموسم الثاني من مسلسل “Wednesday”
  • لعبة العنكبوت والسرطان
  • كيف تتحوَّل الانتقادات الداخلية إلى طلقات في ظهر الوطن؟
  • أبطال الرياضات القتالية في السعودية متحمسون للموسم الثاني في جدة
  • أرقام قياسية حققتها ثاني حلقات "The Last of Us"
  • بديل زيزو .. أرقام صادمة لـ الطيب المزياني صفقة الزمالك المحتملة
  • حلم السلام يتبخر بالصعود لدوري عمانتل للموسم الثاني على التوالي
  • وزير الدفاع الأمريكي في مرمى الانتقادات بسبب تسريبات حساسة حول الحوثيين
  • محمد رمضان يتجاهل الانتقادات.. ويفاجئ الجمهور بلقب جديد
  • فيديو.. نتنياهو في مرمى الانتقادات بسبب "حفل حناء"