عماد الدين حسين: استقرار سوريا ضرورة لتجنب كارثة عربية جديدة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن الهدوء الذي شهدته العاصمة السورية وبعض المناطق الأخرى مؤخراً، باستثناء العدوان الإسرائيلي، يرجع إلى انشغال دول المنطقة بضرورة ضمان استقرار سوريا، مؤكدًا أن أي انهيار في سوريا قد يؤدي إلى سيناريو كارثي يصعب على الدول العربية التعامل معه.
وأضاف حسين، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن العاصمة دمشق شهدت حركة دبلوماسية غير مسبوقة من مسؤولين عرب وإقليميين ودوليين، حيث زارها ممثلون عن دول كانت تختلف جذرياً مع القوى السورية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، كما تواجد مدير المخابرات العراقية في دمشق، في إطار الجهود الإقليمية لضمان الاستقرار.
وأشار إلى تصريحات لافتة من مسؤولين روس تؤكد بقاء القاعدة الروسية في سوريا، مما يبرز أهمية سوريا في التوازنات الدولية، هذا الموقف الروسي يعكس حرص موسكو على تعزيز وجودها الاستراتيجي في المنطقة.
اختتم حسين حديثه بالإشارة إلى استغلال إسرائيل لهذا الهدوء لمواصلة عدوانها، مضيفًا أن إسرائيل خرقت اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وواصلت السيطرة على الأراضي السورية، مما يعمق الأزمة ويزيد من التحديات الأمنية في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استقرار سوريا إسرائيل العاصمة دمشق العدوان الإسرائيلي المخابرات العراقية هيئة تحرير الشام فض الاشتباك موسكو
إقرأ أيضاً:
التباينات العراقية أمام الأزمة السورية.. وحدة وطنية أم انقسام ؟
29 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: يسود المشهد العراقي حالة من الترقب والحذر مع تصاعد الأحداث الإقليمية والدولية، خصوصاً بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وسقوط نظام بشار الأسد.
هذه التطورات رافقها استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في توجيه تهديدات مباشرة تجاه العراق، ما زاد من حدة المخاوف من تداعيات محتملة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
المواقف السياسية في العراق
قادة الكتل والأحزاب السياسية في العراق تعاملوا مع هذه المستجدات بحذر، مع التركيز على أهمية تعزيز الاستقرار بمستوياته السياسية، الأمنية، والاجتماعية.
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس تحالف قوى الدولة، عمار الحكيم كانا في طليعة الشخصيات التي أكدت على أهمية العمل المشترك لتحصين العراق من أي تداعيات إقليمية.
والحكيم شدد على ضرورة تمكين الشعب السوري من إدارة بلاده بما يحفظ وحدته وتنوعه الديموغرافي، مع الدعوة إلى تعزيز الجهوزية العامة للتعامل مع أي تطورات.
الحكيم، في تصريحاته الأخيرة، شدد على “أهمية تمكين الشعب السوري من قراره السياسي وإدارة بلده”، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم لمنع تقسيم العراق وسوريا، خاصة في ظل تقارير تشير إلى محاولات لتجزئة البلدين إلى كيانات صغيرة، وهو يعتبر خطراً وجودياً على الأمن الإقليمي.
الحدود: بؤرة صراع جديد؟
الحدود المشتركة بين العراق وسوريا وتركيا أصبحت ساحة لصراعات نفوذ متعددة الأطراف. تركيا تسعى للحد من نفوذ حزب العمال الكردستاني (PKK) في المناطق الحدودية، مما أدى إلى تصعيد التوترات مع العراق وسوريا على حد سواء.
في الوقت نفسه، حذر محللون عراقيون من مخيم الهول في سوريا، الذي يضم آلافاً من عناصر تنظيم داعش، مشيرين إلى أنه قد يشكل تهديداً أمنياً مباشراً للعراق في المستقبل.
تأييد واسع ومخاوف عميقة
القوى الكردية والسنية أبدت مرونة في التعاطي مع الازمة السورية. هذا التأييد تجسد في بدء التواصل الرسمي بينها القوى السياسية العراقية والادارة الجديدة في دمشق، بما يعكس حرصاً على تنسيق المواقف وتجنب التصعيد.
رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، دعا إلى “احترام إرادة الشعب السوري”، مؤكداً على ضرورة تبني مواقف متوازنة تحمي مصالح العراق وتجنب توريطه في صراعات إقليمية جديدة.
رغم ذلك، يبقى الخطاب العراقي متبايناً، حيث تتباين المواقف بين من يدعو للتدخل الإيجابي لدعم استقرار سوريا ومن يفضل الانسحاب من أي أدوار إقليمية مباشرة.
و مع هذه التطورات، يبدو العراق أمام مفترق طرق صعب. من جهة، التحديات الإقليمية تفرض عليه اليقظة والحذر، خاصة مع تعاظم دور القوى الخارجية في رسم ملامح المشهد السوري.
ومن جهة أخرى، يسعى العراق للتمسك بوحدته الداخلية عبر مواقف سياسية واضحة تهدف إلى منع أي محاولات لتقسيم البلاد أو جرها إلى مستنقعات الفوضى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts