طالبة سودانية قطعت 2000 كيلومتر للالتحاق بامتحانات الشهادة الثانوية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
السودان- احتفت منصات التواصل الاجتماعي -اليوم السبت- بعزيمة وإصرار الطالبة شمس الحافظ عبد الله، التي قطعت مسافة ألفي كيلومتر من تشاد إلى السودان، وذلك للحاق بامتحانات الشهادة الثانوية.
وجاء ذلك بعدما منعت السلطات التشادية الطلاب السودانيين من أداء الامتحانات على أراضيها، مما دفع شمس لمواجهة الصعاب للوصول إلى وطنها وتحقيق حلمها في استكمال تعليمها.
وقد رحبت وزارة التربية بولاية نهر النيل بالطالبة وأشادت بإصرارها، حيث قطعت رحلة شاقة بدأت من مدينة أبشي في تشاد مرورًا بالعاصمة نجامينا وأديس أبابا وبورتسودان وصولا إلى مدينة عطبرة. وهناك، تم منحها رقم جلوس يتيح لها المشاركة في الامتحانات.
ومن جانبها، أعربت الحكومة السودانية، في بيان صدر الأربعاء، عن أسفها واستنكارها لقرار السلطات التشادية منع أكثر من 6 آلاف طالب سوداني، معظمهم من اللاجئين في منطقة غرب دارفور، من أداء امتحانات الشهادة السودانية.
وقد أثارت قصة شمس تفاعلات واسعة على المنصات، حيث علق المدون عادل عطر على الحدث قائلًا "ملهمة بصراحة، الطالبة السودانية شمس الحافظ عبد الله تقطع مسافة ألفي كيلومتر من تشاد إلى مدينة الدامر للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية".
إعلانوكتب المدون عز الدين عبر صفحته على فيسبوك "قصة الطالبة شمس ملهمة ومحفزة، وتعكس إصرار الأسر على تمكين أبنائها للجلوس للامتحانات، وتستحق التوثيق".
ومن جانبها، علّقت إحدى المدونات قائلة إن الأهل يتقطعون "عشان أولادهم يقعدوا للامتحان والعيال لما نزحوا.. نزحوا شايلين كتبهم عشان بالنسبة لهم التعليم جزء من النجاة ويدل على الأمل".
بينما قالت الإعلامية أمنية الحاج "برزت قصة الطالبة شمس الحافظ عبد الله كرمز، قطعت مسافة 2000 كيلومتر من تشاد إلى الدامر، متحدية مشاق السفر فقط لتجلس لامتحانات الشهادة السودانية حالها كحال كثير من طلاب السودان، حاملة أملا كبيرا بأن تكون جزءا من مستقبل مشرق لوطنها".
وأضافت "رحلتها تعكس معاناة آلاف الطلاب السودانيين الذين لم تسلبهم الحرب عزيمتهم وإصرارهم على التعليم، لتظل قصتها رسالة أن الأمل أقوى من أي معاناة، وأن السودان لا يزال ينبض بأبنائه الطامحين رغم كل الظروف".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصر ترفض تشكيل حكومة سودانية موازية
البلاد – القاهرة
أعلنت مصر رفضها لمساعي تشكيل حكومة موازية في السودان، وأية محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضيه، معتبرة الخطوة الأخيرة تعمق الانقسام وتعرقل جهود توحيد القوى السياسية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية، إن “جمهورية مصر العربية تعرب عن رفضها لأي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق بما في ذلك السعي نحو تشكيل حكومة سودانية موازية، الأمر الذي يعقد المشهد في السودان، ويعيق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية.
وطالبت مصر كافة القوى السودانية بـ “تغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بصورة ايجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية”. وفي 22 فبراير الماضي، وقعت ميليشيا الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، بالعاصمة الكينية نيروبي، ميثاقًا سياسيًا لتشكيل حكومة موازية، في الأراضي التي تسيطر عليها الميليشيا والجماعات المتحالفة معها، وسط احتجاج الحكومة على استضافة كينيا “مؤامرة تأسيس حكومة” للدعم السريع.
وتتبنى مصر موقفًا ثابتًا مؤيدًا للجيش السوداني، حرصًا على وحدة واستقرار البلاد، وانتقدت ميليشيا الدعم السريع عدة مرات.
وتعتقد مصر أن هذا التحرك يؤدي إلى مضاعفة الانقسام وإطالة أمد الحرب المدمرة، التي فقدت فيها ميليشيا الدعم السريع السيطرة على المزيد من الأراضي، خاصة مواقع حيوية في العاصمة الخرطوم، خلال الفترة الماضية. ولم تحظ تحركات تشكيل حكومة موازية في السودان بأي تأييد يذكر على المستوى الإقليمي أو الدولي.