سلوفاكيا تهدد: سنقطع إمدادات الكهرباء عن أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، اليوم السبت، أن حكومته ستدرس اتخاذ إجراءات مماثلة ضد أوكرانيا، بما في ذلك قطع إمدادات الكهرباء، إذا قررت وقف مرور الغاز الروسي إلى أراضي سلوفاكيا بعد الأول من يناير.
وقال بيكو في كلمة بالفيديو: "بعد الأول من يناير، سندرس الوضع والخطوات الممكنة ردا على أوكرانيا". وأضاف: "إذا طلب منا ذلك، فسنوقف إمدادات الكهرباء التي تحتاجها أوكرانيا أثناء انقطاع الشبكة".
كما حذر بيكو من أن وقف مرور الغاز عبر أوكرانيا سيضر بالقدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي ويزيد الضغط على اقتصاد الطاقة في المنطقة.
والتقى فيتسو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 22 ديسمبر في موسكو لبحث مستقبل إمدادات الغاز الروسية إلى سلوفاكيا. وعقد الاجتماع عقب إعلان أوكرانيا أنها لن تمدد اتفاق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا إلى ما بعد 31 ديسمبر.
وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا، فإن بلدان مثل سلوفاكيا والمجر والنمسا تظل تعتمد على الغاز الروسي. وترتبط سلوفاكيا بعقد طويل الأمد مع شركة غازبروم الروسية، وقد تكلفها البدائل الأخرى مئات الملايين من اليورو.
منذ توليه منصبه، غيّر بيكو سياسة سلوفاكيا الخارجية، فأوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتبنى خطاباً مؤيداً لروسيا، الأمر الذي أثار المخاوف في كييف وبين شركاء الاتحاد الأوروبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا سلوفاكيا الغاز الروسي إلى أوروبا رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو المزيد الغاز الروسی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي: وجود الناتو في أوكرانيا تهديد لموسكو ولن نسمح به
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن أي وجود لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية، سواء تحت غطاء قوات حفظ السلام أو أي صفة أخرى، يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بوجود قوات الحلف هناك "تحت أي ظرف من الظروف".
وفي مقابلة مع المدونين الأمريكيين ماريو نوفل ولاري جونسون وأندرو نابوليتانو، والتي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية، أشار لافروف إلى أن دول أوروبا وبريطانيا تسعى لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، متهمة إياها برفع مستوى المخاطر في محاولة لدفع الولايات المتحدة نحو اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد روسيا.
وأوضح، أن الغرب يواصل التحرك ضد روسيا دون إشراكها في أي مفاوضات حقيقية، متسائلًا عن جدوى قبول موسكو بوجود قوة حفظ سلام تتكون من دول تصفها بالعدو، منتقدا تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية، واصفًا إياها بالساذجة.
تصعيد عسكري ودور الناتو
لفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس السابق جو بايدن، تسعى لنقل قيادة قاعدة رامشتاين العسكرية إلى بريطانيا، مؤكدًا أن الأوروبيين لا يتراجعون عن تصعيد جهودهم العسكرية بل يطالبون بمزيد من الدعم ويبدون أكثر توترًا.
كما تساءل عن مستقبل الناتو في حال تراجع الدور الأمريكي، مستبعدًا انسحاب الولايات المتحدة من الحلف، خاصة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمّح فقط إلى ضرورة زيادة الدول الأوروبية مساهماتها المالية، لكنه لم يقترح الانسحاب صراحة.
وأشار إلى أن الناتو مستمر في تزويد أوكرانيا بالأسلحة والبيانات الاستخباراتية، رغم التراجع النسبي للدور الأمريكي المباشر في الصراع، حيث لا يزال المدربون والخبراء الغربيون يشاركون في توجيه الصواريخ الحديثة ضد روسيا.
العلاقة مع واشنطن ومقترحات الحوار
أقرّ لافروف بأن المصالح الروسية والأمريكية لن تكون متطابقة أبدًا، لكن يمكن تجنب التصعيد العسكري المباشر بين البلدين، مشيرًا إلى أن نهج ترامب يقوم على مبدأ إيجاد مساحات تعاون مشتركة بدلًا من التصعيد.
وفيما يتعلق بالمبادرات الدبلوماسية، أبدى وزير الخارجية الروسي انفتاح موسكو على اقتراح ترامب بعقد اجتماع أمريكي-روسي-صيني بشأن الأسلحة النووية، لكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك في إطار احترام متبادل بين القوى النووية. كما أكد التزام بلاده بالاتفاقيات الاستراتيجية مع الصين، نافيًا أي نية لانتهاكها.
محادثات جدة وهدنة مؤقتة
تزامنت تصريحات لافروف مع المحادثات الأمريكية-الأوكرانية التي استضافتها جدة، والتي أسفرت عن إعلان كييف استعدادها لقبول وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، بشرط موافقة موسكو.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أن أي اتفاقات بشأن أوكرانيا ستتم وفق شروط موسكو، وليس واشنطن، معتبرًا أن الغرب مطالب بالاعتراف بهذا الواقع.