يمانيون:
2024-12-29@11:38:49 GMT

اليوم العالمي لمنع الإبادة الجماعية .. لا يشمل غزة

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

اليوم العالمي لمنع الإبادة الجماعية .. لا يشمل غزة

يمانيون../
فيما كان العالم يحتفل باليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة قبل أعوام، كانت غزة تستمرّ في تعداد شهدائها وجرحاها في أفظع إبادة يمارسها العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وكانت المستشفيات في القطاع تُحرق وفي داخلها بعض المرضى وعدد من الكوادر الطبية، في وحشية إسرائيلية غير مسبوقة تسعى للقضاء على آخر مقومات الحياة في غزة.

أكثر من عام وشعب بأكمله يُباد، فيما يسيطر الصمت على معظم الدول العربية وحكّامها، ويُمعن الغرب في الدفاع عن المجرم وجرائمه ليُسقط بفعله كل الرهانات والشعارات حول حقوق الإنسان والمواثيق الدولية ومسرحية الأيام العالمية التي لا تقدّم شيئاً عملياً باستثناء الاحتفال الإعلامي والتذكير بالمناسبة، فيتحوّل يوم خاص بمنع الإبادة إلى تكريس فعلي لكل الجرائم الإسرائيلية والقضاء على الشعب الفلسطيني ومحو عائلات من السجلات المدنية.

كم عاماً يجب أن تستمرّ الإبادة على شعب مظلوم حتى تتحرّك الدول والجهات المعنية لمنع استمرار هذا المستوى من القتل والوحشية؟ وإذا كان العدو الإسرائيلي نفسه يعترف بأنه لا ينوي إيقاف الحرب في غزة، فهل يعني أننا سنتابع مشاهدة الإبادة حتى النهاية؟ إنّ أهم ما كشفته هذه الحرب الممتدّة لأكثر من عام، عدا عن فظاعة الجرائم الإسرائيلية وبشاعة الكيان، أن لا خيار لمواجهة هذا المستوى من الإجرام سوى المقاومة والمواجهة، وإلا فإنّ الاعتماد على الجهات الدولية والقرارات والأنظمة ومؤسسات حقوق الإنسان أو حتى اللجوء إلى خيار الاستسلام عبر الاتفاقات والمعاهدات لا يعيد للشعوب حياتها ولا حريّتها، والتجارب تشهد.

لا شكّ أن بعض التحركات القانونية استطاعت خرق الصمت، لكنها حتى الآن لم تستطع وقف الكيان عن فعل الإبادة ولا إنهاء الحرب. وعلى الرغم من قيام الأمم المتحدة و”هيومن رايتس ووتش”، بدق ناقوس الخطر بشأن الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء العدو، ورغم تزايد النقاش الدولي حول الأبعاد القانونية والأخلاقية للحرب، فإنّ فعل الإبادة مستمرٌ ويتعاظم مع الوقت.

يأتي ذلك، فيما كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مؤخراً عن تقرير يؤكد منح جيش الاحتلال قواته تصريحات بشن هجمات على قطاع غزة، حتى لو أدت إلى استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين المدنيين بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبحسب الصحيفة الأميركية فإن الجيش منح ضباطاً من الرتب المتوسطة سلطة ضرب مجموعة واسعة من الأهداف حتى مع وجود ما يصل إلى 20 مدنياً معرضين لخطر القتل.

كذلك، سبق لصحيفة هآرتس العبرية أن نقلت اعترافات لجنود الاحتلال بشأن مستوى الجرائم اللا مسبوق التي يقومون بارتكابها بحق الشعب الفلسطيني والقتل الجماعي الوحشي الذي يرتكبه الجنود في غزة، والذي يؤثر في صحة الجنود النفسية لشدّة فظاعته بحسب اعترافات بعضٍ منهم.

تتساءل طبيبة فلسطينية في غزة، “ماذا يبقى من الشهداء بعد الموت؟ العظام والذكريات، هل هذا كل ما تبقّى من الشخص؟ من يرث خوفه وقلقه وحزنه؟”

وتقول الكاتبة والصحافية إيمان الحاج علي من غزة: “إنّ أحلام الفلسطينيين مع نهاية هذا العام وبدء عام جديد أن تقف هذه الإبادة الجماعية وألا تظل أخبارنا مجهولة في عالم مشتت، بل أن تلقى استجابة لدى الأشخاص الذين يتمتعون بالقدرة على الإصغاء والعمل من أجل إحداث تغيير حقيقيّ”.

السياسية || زهراء جوني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

كتلة جبهة العمل تطالب بمحاسبة دولية للكيان بعد جريمة الإعتداء على مستشفى كمال عدوان

#سواليف

أعرب الناطق الإعلامي باسم #كتلة_جبهة_العمل_الإسلامي النائب #ينال_فريحات عن إدانته للجريمة النكراء التي قامت بها قوات #الإحتلال في شمال #غزة باقتحام #مستشفى_كمال_عدوان، والتنكيل الوحشي الذي طال الأطقم الطبية والمرضى والنازحين الهاربين من اجرام آلة الحرب الصهيونية، في انتهاك صارخ لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.

وطالب فريحات ما يسمى بالمجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية بمحاسبة مجرمي الحرب في حكومة الكيان وجيشه وإنزال أقصى الجزاءات بهم على جريمة الحرب التي ارتكبوها باستهداف المستشفيات التي يفترض ان تُعد ملاذاً آمناً للمرضى والمصابين.

واعتبر فريحات بأن استمرار الصمت على هذه الجرائم من قبل الحكومات العربية والإسلامية دون تحرك جاد وفعلي يشكل وصمة عار على جبينها وعلى جبين كل الحكومات والمؤسسات الدولية العاجزة عن إيقاف جرائم الإبادة الإنسانية منذ ما يقارب ٤٥٠ يوماً، وطالب برلمانات منظمة التعاون الإسلامي بالضغط على الحكومات لقيادة تحرك دولي لوقف الإجرام الصهيوني ومحاسبة مجرمي الإحتلال أمام المحاكم الدولية.

مقالات ذات صلة طهبوب تسأل حسان عن إنجازات حكومته بعد 100 يوم 2024/12/28

وبين فريحات بأن ادعاءات الإحتلال حول إستغلال المستشفى من قبل المقاومة ما هي إلا افتراءات كاذبة تهدف تبرير جريمته النكراء، حيث أن المستشفى كان مفتوحاً أمام جميع المؤسسات الدولية والأممية، وهي نفس الإدعاءات التي روجها الإحتلال عن مستشفيات أخرى قام بتدميرها وأثبتت التحقيقات الدولية زيف ادعائه.

واختتم فريحات بأن هذه الجرائم والتمادي في إراقة دماء الأطفال والنساء والمرضى والمظلومين لن تزيد أهلنا في غزة إلا ثباتاً وتصميماً على استمرار مقاومة هذا الاحتلال الغاشم بكل السبل والوسائل، فالنصر لن يكون إلا لأصحاب الأرض ولأهل الحق.

مقالات مشابهة

  • موقع أميركي: مؤسسة بريطانية ترسم خرائط تحدد مواقع الإبادة الجماعية في غزة
  • 90 يوماً من الإبادة والجرائم الإسرائيلية لشمال غزة
  • الأغذية العالمي: نقص الغذاء يوقف حياة أكثر من مليوني فلسطيني بغزة
  • "الأغذية العالمي": نقص الغذاء والمأوى يوقف حياة أكثر من مليوني فلسطيني بقطاع غزة
  • كتلة جبهة العمل تطالب بمحاسبة دولية للكيان بعد جريمة الإعتداء على مستشفى كمال عدوان
  • تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالغارات الإسرائيلية على اليمن
  • فعاليات شعبية في مختلف محافظات المملكة تندد بحرب الإبادة الجماعية في غزة
  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية: استقبال طلبات التقدم لمسابقة «أفضل سيناريو» لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • "الصحفيين الفلسطينيين": الجرائم الإسرائيلية في غزة تستدعي اتخاذ إجراءات لوقف هذه المذبحة