عادل حمودة: 2024 شهد تصاعدًا في تهديدات الحوثيين للملاحة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تحدث الكاتب الصحفي عادل حمودة، عن تصاعد الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر، موضحًا أن عام 2024 شهد تصاعدًا في تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر، مشددًا على أنه منذ نوفمبر 2023 بدأت مليشيات الحوثيين في اليمن مطاردة السفن التجارية العابرة من باب المندب.
مطارة الحوثيين للسفن:وأوضح “حمودة”، خلال تقديمه برنامج “واجه الحقيقة”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن مطاردة الحوثيين للسفن التجارية العابرة من باب بالمندب أثار مخاوف عالمية من التأثير على حركة التجارة الدولية، مؤكدًا أنه بسبب هذه التهديدات، اضطرت العديد من السفن لتغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، لكن هذا التحول يفرض تكاليف كبيرة.
وشدد على أن تحول السفن لتغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح يكلف السفن أكثر من 11 ألف ميل بحري إضافي ويزيد من زمن الرحلة بين أسبوع وأسبوعين، كما تتحمل السفن تكاليف إضافية تصل إلى مليون دولار في الوقود لكل رحلة، إضافة إلى تكاليف الوقود، واجهت السفن زيادة كبيرة في أقساط التأمين ضد المخاطر بسبب التهديدات الأمنية في المنطقة، هذه الزيادة في التكاليف ألقت بظلالها على صناعة الشحن البحري، مما أدى إلى تكاليف إضافية على الشركات.
وأشار إلى أنه تأتي هذه الاضطرابات في وقت تواجه فيه صناعة الشحن البحري تحديات أخرى، من بين هذه التحديات تأخير عبور قناة بنما بسبب الجفاف، مما ساهم في زيادة صعوبة التجارة العالمية، هذه التحديات أضافت عبئًا إضافيًا على الشركات الملاحية، مؤكدًا أن تهديدات الحوثيين تسببت في تأخير المساعدات الإنسانية المرسلة إلى السودان والصومال، كما تأثرت مصالح 65 دولة حول العالم نتيجة لهذا الوضع الأمني المتدهور في المنطقة، ولا تزال المشكلة مستمرة حتى اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوثيين مطاردة الحوثيين حركة التجارة الدولية طريق رأس الرجاء الصالح السودان والصومال
إقرأ أيضاً:
ستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين
وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أمس الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، محملاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ"الدعم الفتاك" الذي تقدمه لميليشيا الحوثي في اليمن، ومؤكداً أن طهران ستتحمل تبعات هذا الدعم في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، قال هيجسيث: "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما تفعلونه".
وأضاف قائلاً: "أنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
يأتي تصريح هيجسيث في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوترات في المنطقة، خصوصاً بعد تزايد الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تقول واشنطن إنها تحصل على دعم لوجستي وتسليحي مباشر من إيران.
وتعتبر هذه التصريحات من أقوى التهديدات العلنية التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى طهران منذ أشهر، في إطار الرد على تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، قوله إن "الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الاستراتيجية بشكل مستقل عن طهران"، في محاولة للنأي بالنفس عن مسؤولية الدعم العسكري والسياسي المباشر للميليشيا.
ورغم هذا النفي، تؤكد الولايات المتحدة مراراً وجود أدلة على تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتدريب عناصرهم، وتوفير معلومات استخباراتية تساعدهم في تنفيذ هجماتهم، التي تستهدف مصالح غربية وإقليمية.
وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً مستمراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن التوترات العسكرية ارتفعت بشكل حاد مع تصاعد نفوذ إيران الإقليمي من خلال حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ويُنظر إلى الدعم الإيراني للحوثيين كجزء من هذه الاستراتيجية الموسعة لزيادة النفوذ في المنطقة، وهو ما تعتبره واشنطن تهديداً مباشراً لأمن حلفائها ولحرية الملاحة الدولية.