بوابة الوفد:
2025-01-30@05:53:05 GMT

ناسا تحذر: البشر يخاطرون بخلق جو سام على القمر

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

إن الخطط لإعادة زيارة القمر بحلول نهاية هذا العقد تعد بخطوة مثيرة لاستكشاف الفضاء، ويحذر الخبراء الآن من أن وصولنا قد يجلب مخاطر غير متوقعة من خلال خلق أجواء سامة قصيرة العمر مصنوعة من غبار القمر مباشرة فوق سطح القمر.

الآثار البشرية.. آفاق جديدة
لا يحتوي قمرنا الطبيعي على أكثر من طبقة متفرقة للغاية من الغاز حوله في أي لحظة معينة، والتي يطلق عليها العلماء اسم الغلاف الخارجي.

في المستقبل القريب، قد تؤدي أنشطة رواد الفضاء وجهود التعدين وإطلاق الصواريخ إلى تغيير هذه البيئة الهشة وإثارة كميات كبيرة من الريجوليث التي تعرض البعثات والمعدات للخطر.

أعربت روزماري كيلين، عالمة الكواكب في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، عن مخاوفها بشأن جزيئات الغبار الصغيرة التي تدور في الهواء وتعرض المستكشفين للخطر.

وقالت: "الشيء الذي يقلقنا حقًا هو أن الغبار الذي يثيره المستكشفون وما إلى ذلك سيكون محملاً".

سحب الغبار القمرية الصغيرة
تشكلت غبار القمر، أو الريجوليث، على مدى مليارات السنين من اصطدامات الصخور الفضائية وتأثيرات الرياح الشمسية.

تشكل الحبيبات الدقيقة مخاطر صحية عندما يتم تحريكها بواسطة معززات الصواريخ والمركبات الجوالة، وقد يؤثر تراكمها الشبيه بالكهرباء الساكنة على الرؤية وصحة الجهاز التنفسي والأجهزة الإلكترونية.

يمكن للأبخرة المنبعثة، والتسربات من المركبات الفضائية، وحتى القليل من الماء من أنظمة دعم الحياة أن تضيف الغاز إلى المنطقة المحيطة.

على الرغم من أن هذه الإضافات قد تكون قصيرة العمر، إلا أنها يمكن أن تنتشر عبر أميال قبل أن تستقر وتتجمد في المناطق المظللة من القمر.

العلم القمري على المحك
يعتزم الباحثون الكشف عن أسرار قديمة من خلال تحليل الجليد البكر في الحفر المظللة بشكل دائم، حيث قد يكون الماء موجودًا منذ عصور.

لكن بخار الماء الذي أدخله الإنسان يمكن أن يربك هذه النتائج، لأنه يمكن أن يتجمد في نفس البقع المظلمة ويحجب الأدلة الكيميائية حول ماضي القمر.

تعتمد العديد من الأجهزة والتجارب على تحليل الغبار والغازات بأقل قدر ممكن من التلوث.

قد تتعطل المعدات المعدة لقياس التركيب الجوي المحلي بسبب السحب غير المرغوب فيها من العادم أو المنتجات الثانوية لإعادة التدوير.

المركبات الفضائية وانفجارات الغبار القمري
لقد دخلت وكالة ناسا في شراكة مع مجموعات تجارية لنقل رواد الفضاء والبضائع إلى القمر في جهد يشار إليه غالبًا باسم بعثات أرتميس (ناسا أرتميس).

قد تتسبب المركبات الكبيرة، بما في ذلك متغيرات ستارشيب، في هبوط قسري يقذف غبار القمر على ارتفاعات عالية ويخلق جيوبًا "جوية" قصيرة من الغاز والجسيمات الصغيرة.

تقول وكالات الفضاء إنها ستحاول تقليل هذه التأثيرات من خلال اختيار مواقع الهبوط المناسبة والتخطيط الدقيق لمسارات الطيران.

ومع ذلك، يحذر المراقبون من أن بضع ثوانٍ من دفع الصاروخ قد تقذف غبار القمر لمسافات طويلة وترسب ملوثات جديدة في مواقع نائية.

لماذا يسبب غبار القمر القلق
غبار القمر ليس مجرد مادة مهيجة: يمكن أن يتلف الرئتين ويخدش الأسطح على البدلات ويسد الآلات.

إن بعض المحللين يقارنون ذلك بالضرر الذي يسببه السخام أو غبار الفحم لعمال المناجم إذا استنشقوا بمرور الوقت، وهو ما قد يقلل من هامش الأمان لمهام القمر الممتدة.

كما يخاطر رواد الفضاء بتتبع غبار القمر داخل أماكن معيشتهم. يمكن للبدلات المتسخة والأدوات والمركبات الجوالة نقل الحطام إلى غرف الضغط وداخل المركبات الفضائية، مما يثير المخاوف بشأن التأثيرات الصحية والأضرار الميكانيكية.

حماية الكنوز العلمية
تتضمن أهداف البحث ذات الأولوية العالية المناطق التي لم تتغير بالكاد منذ مليارات السنين. قد تحتوي بعض الفوهات المظلمة على جليد يمكن أن يكشف عن كيفية وصول الماء إلى الأرض والقمر، ويقدم أدلة حول بدايات كوكبنا.

إن إضافة حتى كمية صغيرة من الماء أو الغاز الجديد يمكن أن يجعل من الصعب تفسير البيانات الموجودة. يوصي بعض العلماء بعمليات مخططة بعناية ومناطق مقيدة للحفاظ على هذه المواد القديمة حتى يمكن أخذ العينات في ظل ظروف خاضعة للرقابة.

موازنة الاستكشاف بالحذر
لا أحد يريد وقف التقدم في السفر إلى الفضاء. ولكن المتخصصين يشيرون إلى أن تصميمات البعثات الواعية، وتقنيات الهبوط اللطيفة، والتعدين أو الحفر المُدار جيدًا ضرورية للحفاظ على سطح القمر سليمًا.

تهدف ناسا إلى جمع بيانات كافية لفصل ما هو أصلي حقًا للقمر عن أي شيء جلبه البشر.

ستساعدنا مثل هذه الجهود في معرفة حدود الموارد القمرية، ومخاطر غبار القمر، وأفضل السبل لحماية المستكشفين.

غبار القمر واستكشاف القمر
يقدم وجودنا المتجدد على القمر مجموعة من الاحتمالات الرائعة. ومع ذلك، فإنه يسلط الضوء أيضًا على مدى هشاشة البيئة القمرية، ويذكرنا بأن كل بصمة أو إطلاق أو عينة لها تأثير.

من مخاطر الغبار المحتملة إلى الانفجارات الجوية الاصطناعية، تدعو التطورات القمرية الجديدة إلى التعاون بين وكالات الفضاء والعلماء والشركات الخاصة.

إذا تم التعامل معها بحكمة، فإن بعثات القمر غدًا ستفتح نافذة على اكتشافات لا تصدق مع الحفاظ على جارنا الكوني للأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ساعتان يوميا على تيك توك كفيلة بخلق مشاكل نفسية خطيرة

قالت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" إن إدمان "تيك توك" على المراهقين ينتج عنه من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق وزيادة السلوكيات الخطيرة.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن دراسة حديثة خلصت إلى أن مراهقا من بين كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على "تيك توك" أو يوتيوب، مما قد يؤدي إلى آثار سلبية منها القلق والاكتئاب، وصولا إلى السلوك العدواني السادي والميل إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم العواقب.

وأكدت الصحيفة أن تيك توك أصبح يشكل حالة من الهوس بين المراهقين، حيث تحول تصفح مقاطع الفيديو على هذه المنصة الشهيرة إلى إحدى وسائل الترفيه الأكثر انتشارا حول العالم.

مؤشرات خطيرة

وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعتا "أوبيرتا دي كاتالونيا" و"بومبيو فابرا" في إسبانيا، ونُشرت في مجلة "نيتشر"، أن مراهقا واحدا من كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على تيك توك، متجاوزا الحدود الموصى بها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت الدراسة أن تيك توك يختلف عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مثل إنستغرام وإكس وفيسبوك، لأنه يشجع على استهلاك سلبي بدرجة أكبر لمقاطع الفيديو مع تفاعل أقل بين مستخدميه، مما يجعله عقبة أمام التواصل الاجتماعي.

وقام الخبراء بعد مقابلات مع 1000 مراهق من أنحاء إسبانيا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، بتحليل إدراكهم الذاتي للرفاهية الرقمية، أي التوازن المثالي بين الوقت الذي يقضونه على الإنترنت وصحتهم العقلية والعاطفية.

وقد وجدوا أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (أكثر من 53 بالمئة) يقضون أكثر من ساعة يوميا على تيك توك، وأكثر من 35  بالمئةيتجاوزون الساعة والنصف، ويتخطى أكثر من 20 بالمئة الساعتين. وقد بينت الدراسة أن الفتيات يستخدمن تيك توك أكثر من الذكور، حيث تصل نسبة الفتيات اللواتي يقمن بتصفح مقاطع الفيديو إلى 25 بالمئة، مقابل 15 بالمئة بالنسبة للذكور.

وأكدت الدراسة أن إدراك المراهقين للرفاه الرقمي يتناقض بشكل واضح مع الوقت الذي يقضونه على تيك توك. فعلى مقياس من 1 إلى 5، قيّموا قدرتهم على وضع حدود للوقت الذي يقضونه على التطبيق بمتوسط 3.22، بينما بلغت قدرتهم على التعامل العاطفي مع المحتوى الذي يشاهدونه 3.31، أما قدرتهم على تكوين روابط اجتماعية وبناء علاقات فقد بلغت إلى 3.64.

ولكن، كلما زاد الوقت الذي يقضونه على تيك توك، كلما قلت قدرتهم على التحكم في استخدامهم للتطبيق. فالأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو لأكثر من ساعتين يوميا يقيمون قدرتهم على وضع حدود عند 2.93 من 5، في حين أن من يقضون أقل من ساعة يوميا على التطبيق يقيمون قدرتهم على ضبط الوقت عند 3.33.

ولفتت الدراسة إلى أن المعطيات تتناسب عكسيا، حيث تتحسن الدرجة كلما تقلص استخدام التطبيق: إذ تصل إلى 3.47 لمن يستخدم التطبيق لأقل من نصف ساعة، وترتفع إلى 3.53 لمن يشاهد أقل من 10 دقائق يوميا.

وقالت الصحيفة إن هذه البيانات قد تصبح مؤشرا مهما عند ربطها بالأبحاث السابقة التي أكدت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين يوميا يرتبط بانخفاض التقدير الذاتي للجسد، وزيادة خطر الشعور بضيق التنفس والأفكار الانتحارية.

الملل والاضطرابات النفسية

وفقا لدراسة أجرتها جامعة تورنتو ونُشرت في "مجلة علم النفس العام"، فإن الاستخدام القهري لتطبيقات تيك توك ويوتيوب، أي التنقل بشكل متواصل بين مقاطع الفيديو، يرتبط بزيادة الشعور بالملل.

وعلى الرغم من أن أحد الأسباب الرئيسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الهواتف الذكية هو "تمضية الوقت"، إلا أن التكنولوجيا قد تؤدي إلى تفاقم هذا الشعور، وفقا للدراسة.

كما أن تصفح الشاشة باستمرار قد يكون له آثار سلبية على الصحة النفسية، إذ يرتبط الملل المزمن بأعراض الاكتئاب والقلق، والسلوك العدواني السادي، واتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم كافٍ للعواقب.

ويعتقد الخبراء أن الاعتماد على الرقابة الأبوية ليس كافيا، وأن هناك حاجة إلى برامج تعليمية تعزز العادات الرقمية الصحية بين الشباب.

وتحذر الدراسة الإسبانية من أن الإجراءات الأكثر صرامة، مثل حظر تيك توك، ليست الحل الصحيح، بل يجب تعليم الشباب كيفية استخدام التطبيق بشكل معتدل، مع إجراء مراجعات منتظمة لخوارزميات وسائل التواصل لمنع آثارها السلبية.

مقالات مشابهة

  • الشرع يلقي خطاب النصر: نفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان
  • ساعتان يوميا على تيك توك كفيلتان بخلق مشاكل نفسية خطيرة
  • ساعتان يوميا على تيك توك كفيلة بخلق مشاكل نفسية خطيرة
  • الصندوق العالمي للآثار يُدرج القمر ضمن قائمة المواقع المعرضة للخطر
  • ترامب يطلب من ماسك إعادة رائدي فضاء تابعين لناسا
  • ارتفاع بدرجات الحرارة واحتمال ظهور طبقات من الغبار... اليكم حال الطقس
  • "تخلت إدارة بايدن عنهما".. ترامب يطالب ماسك بإنقاذ رائدي فضاء
  • "محمد بن راشد للفضاء" يوقع مذكرة تفاهم لتطوير منصة توأمة رقمية
  • دراسة تحذر: هذه المدن قد تختفي "تحت الماء" بحلول عام 2100
  • عضو جديد ينضم إلى اتفاقية أرتميس التي تشمل ثلاث دول عربية