يمانيون:
2024-12-29@10:03:35 GMT

الموساد وأبواق الدعاية الصهيونية .. تحالف في الظل

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

الموساد وأبواق الدعاية الصهيونية .. تحالف في الظل

د. شعفل علي عمير

في عالم تتزايد فيه المؤامرات والألعاب السياسية الخفية، تتشكل علاقات سرية بين قوى وأطراف داخلية وخارجية، تتحد لتحقيق أهداف تتناقض مع القيم الإنسانية وحقوق الأمم الأَسَاسية تنخر في جسد الأُمَّــة لتحدث خللاً أمنيًّا وعسكريًّا وفكريًّا، إنها حرب بين النور والظلامـ حرب تتكشف فيها الأقنعة وتتعرى فيها الأهداف الخبيثة.

إن الإنجاز الأمني الأخير الذي حقّقته أجهزتنا الأمنية شبيهه إلى حَــدٍّ كبير للعملية الاستباقية للقوات المسلحة اليمنية، التي أحبطت خطة الهجوم الواسع على اليمن من قبل أمريكا وحلفائها، والتي تعد عملية استثنائية فقد سبق فيها “رد الفعل بالفعل” فالإنجاز الأمني أحبط مؤامرة لا تقل خطورة مما كان يخطط له العدوّ الصهيوني والأمريكي وحلفائهم من توجيه ضربة واسعة على اليمن ومقدراته؛ فهي عملية نوعية واستثنائية شاركت فيها المؤسّسة الأمنية والمنظومة المجتمعية.

يُعتبر التعاون القائم بين جهاز الموساد الإسرائيلي وأبواق الدعاية الصهيونية والعملاء واحدة من أهم الشبكات التي تسعى دومًا لتعزيز المصالح الإسرائيلية في الداخل اليمني، مستعيناً بتلك الأجهزة الإعلامية المتغلغلة في بعض البلدان العربية والغربية، التي تأخذ على عاتقها تنفيذ أجندات بعيدة كُـلّ البعد عن مصالح شعوبها، فما الرابط الذي يربط بين هذين الكيانين المختلفين في الظاهر، المتفقين في الزوايا المظلمة؟ إنها الأجندات المشتركة المعتمدة على الحروب الناعمة والخشنة إذَا اقتضى الأمر ذلك، وهو ما يحصل حَـاليًّا في بعض الدول العربية فعندما يعجز العدوّ عن الاختراق يلجأ إلى حروبه التقليدية.

ويلجأ العدوّ لهذه الوسائل كأدوات لنشر الأخبار الزائفة، لتحويل الأنظار عن الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الفلسطينيون والشعوب المظلومة، وتُعتبر الشائعات المتعلقة بالحروب الناعمة والترويج للتطبيع الثقافي والاقتصادي من أبرز الأسلحة المستخدمة، وما يثير التساؤلات الصمت العربي والإسلامي المريب تجاه هذه المؤامرات، والذي قد يُفهم كتواطؤ مع هذه الأجندات، أين هي الأصوات التي تدافع عن حقوق الإنسان؟ وأين المؤسّسات التي تدَّعي حراسة الحريات والديمقراطية؟ يبدو أن المصلحة الذاتية تتفوق على المبادئ.

وهنا يتوجب على كُـلّ حر وشريف مواجهة هذه المؤامرات عبر تفعيل الإرادَة الجماعية، من خلال توعية الشعوب بخطورة الدعاية المتصهينة والوسائل الخفية التي يستخدمها الموساد لزرع الفرقة وزعزعة الاستقرار.

ينبغي على الإعلام العربي أن يتحلى بالمسؤولية لتحسين الوعي وكشف الحقائق وتفكيك الأكاذيب المتداولة عبر وسائل الإعلام المتصهينة بمختلف مسمياتها، ويجب أن تعيَ أمتنا بأن التعاون السري بين الموساد والأبواق المتصهينة يعد خنجرًا مسمومًا في خاصرة الأُمَّــة العربية والإسلامية، وَإذَا لم تتضافر الجهود لكشف وتعرية هذه التحالفات المشبوهة والوقوف في وجهها بوعي وإصرار فَــإنَّ الشعوب الحرة ستظل تدفع ثمن هذه الغفلة والاستسلام من سيادتها وثرواتها وأمنها واستقرارها.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الموساد كان يدير الأسد عبر واتساب! اعتراف من إسرائيل

 

كشفت تقارير عن قيام جهاز الموساد الإسرائيلي بعقد اتفاقات سرية مع نظام الأسد، حيث كان يتبادل التعليمات عبر تطبيق واتساب. في نفس الوقت، عبرت إسرائيل عن انزعاجها من مغادرة الأسد للسلطة، واصطفّت لحماية “وكلائها” في سوريا، مثل وحدات حماية الشعب (YPG)، ووجهت انتقادات صريحة لتركيا.

وفي تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تم الكشف عن أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أطلق عمليات سرية على مدار السنوات الماضية للتواصل مع الأسد وأقاربه.

اقرأ أيضا

حريق ضخم يلتهم سيارة على جسر شهداء 15 تموز في إسطنبول

الأحد 29 ديسمبر 2024

وأشار التقرير إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي كان يتواصل مع الشخصيات العليا في النظام السوري عبر تطبيق واتساب، باستخدام اسم الكود “موسى”.

كما أُفيد بأن قسم الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) كان يرسل رسائل عبر واتساب لإقامة علاقات مع شخصيات في النظام السوري، مثل وزير الدفاع السابق علي محمود عباس، بعد الهجمات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على أهداف يُزعم أنها مرتبطة بإيران وحزب الله في سوريا.

مقالات مشابهة

  • الموساد كان يدير الأسد عبر واتساب! اعتراف من إسرائيل
  • وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • خبراء عسكريون: اليمن أسقط الغطرسة الأمريكية الصهيونية
  • الجيش واليونيفيل تفقدا مواقع كان العدوّ توغّل فيها
  • غياب المجلس التشريعي نتج عنه هذه المتاهة التي نحن فيها !!..
  • تحالف الأحزاب المناهضة يدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • تحالف الأحزاب يدين العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية لليمن
  • حكومة صنعاء: “العدوان” على “المنشآت المدنية” يعكس النفسية الصهيونية الإرهابية