أقدم ناشط هولندي من اليمين المتطرف على تمزيق مصحف والدوس عليه خلال تظاهرة أمام السفارة التركية في لاهاي، الجمعة، ما أثار غضب مشاركين في تظاهرة مضادة.

وكانت الحكومة الهولندية قد دانت تنظيم هذه التظاهرة، لكنها قالت إنها لا تملك صلاحيات قانونية لمنعها. 

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس، إدوين فاغنسفيلد، الذي يقود الفرع الهولندي لحركة "بيغيدا" اليمينية المتطرفة، وهو يمزّق نسخة من القرآن برفقة شخصين آخرين.

و"بيغيدا" أو "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" هي حركة عنصرية انطلقت من مدينة دريسدن الألمانية، عام 2014، بفعل تدفق المهاجرين، وهي تحذّر من "أسلمة الغرب" وتدعو لطرد المسلمين من أوروبا. 

وأغلقت الشرطة الهولندية الطريق المؤدي إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة التركية حيث تم تنظيم تظاهرة مضادة شارك فيها نحو 50 شخصا قام بعضهم بإلقاء الحجارة على فاغنسفيلد عندما بدأ بتمزيق صفحات من المصحف. 

وتدخل نحو 20 شرطيا مزودين بالدروع والهراوات مع محاولة البعض مطاردة فاغنسفيلد أثناء مغادرته. 

وصباح الجمعة، انتقدت وزيرة العدل الهولندية، ديلان يشيلغوز-زيغيريوس، المولودة في تركيا تمزيق المصحف معتبرة أنه تصرف "مثير للشفقة"، لكنها أضافت أن قوانين البلاد تسمح بمثل هذه التظاهرة. 

ومع ذلك، يواجه فاغنسفيلد المحاكمة بسبب إدلائه بتعليقات خلال تظاهرة مماثلة في يناير، عندما مزّق نسخة من المصحف أمام البرلمان وشبهه بكتاب "كفاحي" لزعيم ألمانيا النازية، أدولف هتلر.

وقال حينها: "القرآن كتاب فاشيّ. إنه سيء مثل 'كفاحي'. أتباعه لديهم نفس عقيدة هتلر". وخلال تظاهرة الجمعة ارتدى فاغنسفيلد قميصا حمل عبارات تكرر هذا الادعاء.  

وأرسل زعيم حزب "بي في في" اليميني المتطرف، غيرت فيلدرز، رسالة دعم عبر الإنترنت لتظاهرة "بيغيدا" في لاهاي. 

ووقعت أعمال تدنيس مماثلة لمصاحف في دول أوروبية عدة مؤخرا. ففي أواخر يوليو، أضرم رجلان النار في نسخة من القرآن أمام البرلمان السويدي، إضافة إلى حوادث مشابهة في الدنمارك هذا العام. 

وأثارت هذه التظاهرات الغضب والاستنكار في الدول المسلمة. 

ورفعت السويد، الخميس، مستوى التحذير من خطر تعرّضها لـ"هجمات إرهابية" بسبب إحراق نسخ من القرآن على أراضيها، مشيرة إلى أنّ "التهديد الإرهابي" في البلاد "سيستمر فترة طويلة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

المفوضية الأوروبية تستعد لمواجهة صعود اليمين المتطرف

أنهى نواب البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، أسبوعاً من المناقشات الحادة للموافقة على فريق جديد من المفوضين السياسيين، الذين سيتولون قيادة واحدة من أكثر السلطات التنفيذية ميلاً نحو اليمين في تاريخ الاتحاد الأوروبي، وذلك للسنوات الـ 5 المقبلة.

ونحت المجموعات السياسية الرئيسية من وسط الطيف المؤيد لأوروبا في البرلمان الأوروبي، خلافاتها السياسية جانباً لإتمام الاتفاق على المناصب العليا المتبقية، وأعلنت في بيان أنها "مصممة على العمل معاً لتعزيز الاتحاد الأوروبي".

Coreper has approved a letter today, underlining the @EUCouncil's commitment to quickly operationalize the Interinstitutional Ethics Body and organize its constitutive meeting within this year, thus providing further impetus to the process. pic.twitter.com/qICUaXCcGq

— Hungarian Presidency of the Council of the EU 2024 (@HU24EU) November 20, 2024

ومنذ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، كان النواب الكبار في البرلمان يراجعون المرشحين الـ26 للمفوضية الأوروبية، لتحديد ما إذا كانوا مؤهلين لقيادة السياسات في مجالات مثل التجارة والزراعة أو السياسة الخارجية، تحت إشراف الرئيسة أورسولا فون دير لاين.

والمفوضية هي الهيئة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تتمتع بسلطة إعداد القوانين، التي بمجرد تمريرها من قبل البرلمان الأوروبي والـ27 دولة الأعضاء، يتم تطبيقها في معظم أنحاء أوروبا. وتغطي هذه القوانين جميع المجالات بدءاً من جودة المياه وحماية البيانات إلى سياسة المنافسة والهجرة.

Early start of the working day at our ????????headquarters in Brussels ⁦@eu_eeas⁩. All signs now for a start of a strong new ⁦@EU_Commission⁩ with a strong new EU High Representative for Foreign Affairs & Security Policy/Vice-President ⁦@kajakallas⁩ on 1 December. pic.twitter.com/eGPGIr1qwP

— Martin Selmayr (@MartinSelmayr) November 21, 2024

وتمهد هذه الموافقة الطريق أمام جميع نواب الاتحاد الأوروبي، للمشاركة في تصويت رسمي على المفوضية بأكملها في جلسة عامة في ستراسبورغ، بفرنسا، الأسبوع المقبل، والتي يجب أن تكون مجرد إجراء شكلي. وهذا يعني أن الفريق الجديد لفون دير لاين قد يبدأ عمله في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وشهدت الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران) الماضي، تراجع معظم الأحزاب الوسطية والمؤيدة لأوروبا، بينما عززت أحزاب اليمين المتطرف مواقعها.

مقالات مشابهة

  • العين يستعد للأهلي بذكريات «نسخة 2016»
  • قمة المناخ: متظاهرون يطالبون "الشمال العالمي" بزيادة تمويل مواجهة تغير المناخ
  • تظاهرة حاشدة وسط طرابلس نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان
  • تظاهرة غاضبة تجوب شوارع عمّان
  • دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال
  • علي جمعة: يجوز قراءة القرآن الكريم في المساجد يوم الجمعة قبل الأذان
  • حرب الجغرافيا
  • هل يجوز قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس؟ اعرف الوقت الصحيح
  • أكاديمية CNN أبوظبي تستضيف بيل غيتس لإلقاء محاضرة عن الذكاء الاصطناعي
  • المفوضية الأوروبية تستعد لمواجهة صعود اليمين المتطرف