مصادر: مصر تسعى لتأمين احتياجاتها من القمح الروسي حتى نهاية يونيو المقبل
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أفادت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، المسؤول عن شراء الحبوب في مصر، تمكن من تأمين احتياجات البلاد من القمح حتى نهاية يونيو المقبل.
ووفقًا للمصادر، التي طلبت عدم الكشف هويتها، فإن إجمالي العقود المبرمة من قبل الجهاز بلغ نحو 1.267 مليون طن متري، معظمها من روسيا، وبدأت شحنات القمح المتعاقد عليها بالوصول إلى الموانئ المصرية، مع توقع استمرار تسليم المزيد خلال الأشهر القادمة.
وتم اختيار جهاز “مستقبل مصر”، الذي أُسس بمرسوم رئاسي في عام 2022، ليكون مستورد السلع الاستراتيجية بدلًا من الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، التي كانت تستورد سابقًا ما بين 4 إلى 5 ملايين طن سنويًا.
وفي سياق متصل، قال رئيس شركة “روسجرين”، إدوارد زيرنين، لرويترز: “لا يمكننا تأكيد الصفقة المعلنة، حيث لم يكن المصدرون الروس المعتمدون على دراية بتفاصيلها ولم يشاركوا فيها”.
وأفاد مسؤول حكومي مصري أن الاحتياطيات الاستراتيجية من القمح انخفضت من مخزون يكفي سبعة أشهر في يوليو الماضي إلى ثلاثة أشهر فقط حاليًا، بما يشمل الكميات المتعاقد عليها.
ويُذكر أنه في سبتمبر، تعاقدت هيئة السلع التموينية على شراء 430 ألف طن من القمح الروسي للتسليم في أكتوبر، لكن تأخرت الشحنات وتم تسليم 120 ألف طن فقط حتى الآن.
كما اشترت مصر 290 ألف طن إضافية في نوفمبر، ليصل إجمالي الشحنات المستلمة منذ سبتمبر إلى 410 آلاف طن، وهو جزء صغير من خطة أوسع تهدف إلى تأمين 3.8 ملايين طن بحلول نهاية عام 2024، وفقًا لتصريحات سابقة لوزير التموين الدكتور شريف فاروق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أدوار احتياطيات احتياجات التموين والتجارة الداخلية السلع الاستراتيجية السلع التمويني الهيئة العامة للسلع التموينية الهيئة العام التموين والتجارة من القمح
إقرأ أيضاً:
لافروف: واشنطن ترغب في إنهاء الحرب لكن أوروبا تسعى لاستمرارها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم /الأحد/ إن الولايات المتحدة تتحدث علانية عن رغبتها في إنهاء الصراع في أوكرانيا، لكن في الوقت نفسه ترغب أوروبا في استمرار الحرب. وأشار لافروف - في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أنه "بعد ولاية (الرئيس الأمريكي السابق) جو بايدن، جاء أشخاص يريدون الاسترشاد بالحس السليم، يقولون علانية إنهم يريدون إنهاء جميع الحروب، ويريدون السلام".
واستطرد لافروف قائلا "من يدعو إلى استمرار الحرب؟ إنها أوروبا"، مضيفا أنه على مدار الخمسمائة عام الماضية، ولدت جميع مآسي العالم في أوروبا، ولم تلعب الولايات المتحدة دور المحرض.
وأكد "لا أريد أن أكون معاديا لأوروبا، لكن الوضع الحالي يؤكد الفكرة التي عبر عنها العديد من المؤرخين"، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه شخص عملي يدير الأعمال تحت شعار "الفطرة السليمة".
وأوضح قائلا "ترامب شخص عملي، شعاره هو الفطرة السليمة، وهذا يعني الانتقال إلى طريقة مختلفة لإدارة الأعمال، لكن هدفه لا يزال جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مضيفا "هذا يعطي السياسة طابعا إنسانيا حيويا، ولهذا السبب فهو مثير للاهتمام".
ووفقا للافروف، فإن فريق ترامب - بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز - أشخاص معقولون تماما، لافتا إلى أنه رغم اعتراف موسكو وواشنطن خلال محادثات الرياض بأنهما لا تستطيعان التفكير بنفس الطريقة في جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال العالمي، لكن الجانبين ملزمان بمنع الحرب.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن روسيا والولايات المتحدة "من ناحية، يمكنهما إيجاد مصالح مشتركة والعديد من الأشياء المفيدة للطرفين، ومن ناحية أخرى، فإنهما ملزمتان بعدم الذهاب إلى الحرب في حالة تباين مصالحهما".
وقال وزير الخارجية الروسي إنه على الجانب الآخر، فإن المناقشات في أوروبا حول قوات حفظ السلام في أوكرانيا تستمر في تحريض كييف على الحرب ضد روسيا، واصفا فكرة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بأنها "وقحة".
وقال لافروف "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتجول ببعض الأفكار، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.. يقولان إنه يتم تجهيز الآلاف من قوات حفظ السلام وسيتم توفير غطاء جوي.. هذه وقاحة"، مضيفًا: "خطة إدخال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا غرضها تحريض كييف على حرب ضدنا"، وأوضح أن نشر قوات حفظ السلام الأوروبية في أوكرانيا يعني أن أسباب الأزمة لن تختفي بالنسبة لروسيا.