بوابة الوفد:
2025-04-27@03:18:34 GMT

فاروق الشرع…؟

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

من جديد ووسط ما يحدث فى سوريا اليوم تردد اسم «فاروق الشرع»، وهو الذى شغل منصب نائب الرئيس السورى السابق ووزير خارجية سوريا لسنوات طويلة. اليوم تردد اسمه من جديد بعد سقوط «بشار» باعتباره شخصية ذات ثقل فى مسألة الحوار الوطنى. ولقد التقى مؤخرًا بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة ليتم بحث موضوع مؤتمر الحوار الوطنى ودور «فاروق الشرع» فيه.

ولقد ظهر جليًا اليوم أن «فاروق» يحظى بقبول وافر لدى الشارع أيضًا نظرًا لمواقفه الرافضة لطريقة تعامل نظام «بشار» مع الاحتجاجات.
مؤشرات ظهور «فاروق الشرع» من جديد تؤكد أن دوره المحتمل فى سوريا الجديدة يتجه نحو الحوار الوطنى وهو النهج الذى طالما تبناه، ويؤكد مقربون منه أنه كان قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2013 بعد دعوة أطلقها للحوار مع قوى المعارضة. الجدير بالذكر أنه علق على سقوط نظام بشار قائلًا: (إنه يرحب بالتغيير فى سوريا من شمالها إلى جنوبها بعد معاناة الشعب السورى الطويلة). وحذر من الفوضى التى خلقها تخلى «بشار» المفاجئ عن السلطة دون أية محاولة لنقلها رسميًا.
«فاروق الشرع» دبلوماسى وسياسى بارز ولا تنسى له مواقفه عندما كان يتولى منصب نائب رئيس الجمهورية فى سوريا فى الفترة من 2006 وحتى 2014، وقبل ذلك لا ينسى له نشاطه وعمله الدءوب عندما كان يشغل حقيبة وزارة الخارجية من الفترة بين 1984 وحتى 2006. وفى عام 2013 تم استبعاده من القيادة القطرية لحزب البعث. التقيته أكثر من مرة وأجريت معه العديد من اللقاءات لهيئة الإذاعة البريطانية. وأذكر له مواقفه الجريئة، ففى العام ذاته حدثنى حول الأزمة فى سوريا قائلًا: (إن الحسم العسكرى وهم، وأن الحل يكون بتسوية تاريخية). واليوم ربما تتجه الحكومة المؤقتة فى سوريا إلى تبنى نفس النهج الذى طالما تبناه «فاروق الشرع» ودعا إليه ألا وهو الحوار الوطنى الشامل، وهو النهج الذى تتبناه الإدارة الجديدة فى سوريا اليوم، ولهذا أكملت التحضيرات من أجل عقد اجتماع موسع فى دمشق لإطلاق حوار وطنى شامل، والذى ينتظر أن يعقد خلال الأيام المقبلة. والمزمع أن تحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السورى ومكوناته. كما ستتم دعوة ممثلى التجمعات السياسية والمجتمع المدنى والكفاءات العلمية والمستقلين.
ولقد قيل بأن ممثلين عن الفصائل العسكرية للثورة سيشاركون فى الاجتماع المذكور والذى ينتظر أن يضع الأسس التى يبنى عليها النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شئون الدولة فى الفترة المقبلة. يحمد لفاروق الشرع مواقفه الجريئة وتبنيه المنطق فى الحكم على الأمور، فهو السياسى البارز الذى لم يكن يخشى فى الحق لومة لائم. ولأنه بادر وانتقد سياسات الرئيس «بشار الأسد» علانية دفع الثمن بأن تم إقصاؤه عن المشهد واختفى تمامًا، وأبعد عن المشهد السياسى فى الأعوام الأخيرة من حكم «بشار».
فى إطار المستجدات التى جرت مؤخرًا بادر «أحمد الشرع» القائد العام للإدارة الجديدة فى سوريا فقام بزيارة "فاروق الشرع" فى مكان إقامته فى إحدى ضواحى دمشق ووجه له دعوة لحضور مؤتمر حوار وطنى من المقرر أن يعقد قريبًا فى العاصمة دمشق، وهو الحوار الذى طالما دعا إليه «فاروق الشرع» بوصفه الطريق القويم للإصلاح. حمى الله «فاروق الشرع» السياسى البارع الذى دفع فى يوم من الأيام ثمن صراحته وشجاعته وتشبثه بالحق وحده.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فاروق الشرع سناء السعيد الرئيس السوري السابق وزير خارجية سوريا الحوار الوطنى فاروق الشرع فى سوریا

إقرأ أيضاً:

رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا

وصل وفد عراقي حكومي يقوده رئيس المخابرات حميد الشطري العاصمة دمشق -اليوم الجمعة- للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، ولبحث التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.

وقال البيان إنه بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل العاصمة السورية وفد رسمي حكومي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني.

وأبرز أن الزيارة تتضمن لقاء الوفد بالرئيس السوري وعدد من المسؤولين الحكوميين.

وتأتي الزيارة بعد 10 أيام من لقاء جمع الشرع والسوداني في الدوحة، رعاه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لـ"تعزيز العمل العربي"، وفق بيان لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.

كما تأتي في وقت يرفض فيه عدد من السياسيين العراقيين الموالين لإيران احتمال زيارة الشرع العراق للمشاركة في القمة العربية يوم 17 مايو/أيار المقبل تلبية لدعوة رسمية من بغداد.

ويضم الوفد العراقي -بجانب رئيس المخابرات- مسؤولين عن قيادة قوات الحدود بوزارة الداخلية، ومن وزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية، وفق البيان ذاته.

الشرع (يسار) التقى السوداني (وسط) في الدوحة برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (وكالات) مجالات البحث

وأشار البيان العراقي إلى أن الوفد سيبحث مع الجانب السوري "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين".

إعلان

كما سيتم "دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط".

وتتضمن المباحثات التأكيد على "دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة"، وفق المصدر.

وتُعدّ هذه الزيارة ثاني زيارة لوفد عراقي إلى دمشق تُعلنها بغداد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

وبسطت فصائل سورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام بشار الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.

لكن مع سقوط نظام الأسد، قال السوداني إن بلاده "تنسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدة لتقديم الدعم، ولا تريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".

في حين أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم 14 فبراير/شباط الماضي أن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".

مقالات مشابهة

  • تطبيع سوريا مع إسرائيل.. فكّر فيها
  • مؤتمر الحوار الكردي يطالب بدولة لامركزية في سوريا.. عبدي ينفي نية الانفصال
  • سوريا تشكل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية
  • الوزير الشيباني: أنا هنا اليوم لأمثل سوريا الجديدة وسنظل نعمل بلا كلل لتحقيق السلام والعدالة لكل متضرر من نظام الأسد
  • هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟
  • رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
  • سوريا .. اشتباكات دامية في حمص بين الأمن وفلول النظام السابق
  • الشرع يكشف رد روسيا بشأن تسليم بشار الأسد
  • ما مخاطر النهج الإسرائيلي الجديد في سوريا.. وهل يتكرر خطأ لبنان؟
  • سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسد