ضيعة الرسالة نظمت نشاطات ميلادية للنازحين في مركزها بالدكوانة
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
لمناسبة عيد الميلاد المجيد، نظمت جمعية "ضيعة الرسالة" سلسلة نشاطات للنازحين اللبنانيين الذين تستضيفهم في مركزها في الدكوانة، استُهل بافتتاح السوق الميلادي تحت عنوان "Christmas Market".
ويأتي هذا النشاط إحياء لأجواء العيد ولدعم أفراد العائلات اللبنانية التي تهتمُّ بها الجمعية. تضمن المعرض أشغالاً يدوية وحِرفية مميزة ومأكولات شهية من إعداد النازحات، كما نظمت الجمعية لحوالى 50 عائلة يومين ترفيهيين بالتعاون مع رابطة الأخوة في رعية القديسة تقلا سد البوشرية، وأخوية السانت تريز في رعية مار جرجس الدكوانة، وقد تضمنا إقامة ألعاب ترفيهية للأطفال وتراتيل ميلادية بالإضافة إلى غداء العيد وتوزيع هدايا وزيارة لمركز "بيتنا" للمجروحين بذكائهم في الفنار للتعارف.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عبدالله الغذامي.. رؤية حول مفهوم المنهج في النقد
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، عُقدت جلسة نقاشية استضافت الدكتور عبدالله الغذامي، أستاذ النقد الأدبي، والحائز جائزة الشيخ زايد للكتاب للعام 2022، عن فئة شخصية العام الثقافية قدّم فيها رؤية معمقة حول مفهوم المنهج في النقد، باعتباره منظومة فكرية متكاملة تقوم على أدوات محددة، وتستند إلى وظيفة واضحة.
وأوضح الغذامي، أن غياب الوظيفة عن العملية النقدية يُفرغها من مضمونها، ويجعلها أقرب إلى الانطباعات العابرة منها إلى الفعل التحليلي البنّاء، مشيراً إلى الفرق الجوهري بين النقد الأدبي الذي يُعنى بالأسلوب والجماليات، والنقد الثقافي الذي يتعامل مع النص بوصفه جزءاً من البنية الاجتماعية والثقافية العامة.
وتناول الغذامي العناصر الستة التي يرى أنها تشكل البنية الأساسية لأي عملية نقدية سليمة: المرسل، وهو من يوجّه الرسالة، المرسل إليه، وهو المتلقي أو الجمهور المستهدف، الرسالة، التي تتخذ طابعاً وجدانياً إن تمركزت حول المرسل، أو نَفعياً إن توجهت للمتلقي، والسياق، وهو الإطار المرجعي الذي يمنح الرسالة معناها، الشفرة، أي المفردات وما تحمله من دلالات ضمن سياقها الثقافي، وأخيراً، أداة الاتصال، التي تلعب دوراً تنبيهياً وتحفّز الوعي. وأكد أن هذه المكونات لا تكتسب معناها الحقيقي إلا عبر وظائفها، وأن تكاملها يصنع المنهج النقدي الفاعل.
وعن المنهج البنيوي، أشار الغذامي إلى أن القول بموت البنيوية ليس دقيقاً، فالبنيوية التي تركز على «الفعل» قد تراجعت، أما التركيز على «البنية» فظل قائماً وفعّالاً.
وشدّد على أن تدريب النقّاد على كشف البنية في أي نص يُمكّنهم من إنتاج قراءة منطقية تعتمد على مكونات ملموسة لا على انطباعات هلامية، مشيراً إلى أن إقامة نظام نقدي ناضج لا يتطلب أكثر من وعي نقدي منضبط، وجهد منهجي قادر على تحويل النصوص إلى فضاءات قابلة للفهم والتحليل.
وختم الغذامي حديثه بالتأكيد أن النقد السليم ليس حكراً على النخبة، بل مهارة يمكن اكتسابها بالتدريب، وأن جوهر النقد يكمن في التعامل مع النص بموضوعية، واحترام بنيته الداخلية، وبناء قراءات تستند إلى حقائق واضحة تسهم في الارتقاء بالحوار الثقافي العربي، وتُعيد للنقد مكانته كأداة ضرورية للفهم والتطوير.