بتهمة "الخلوة".. جلد علني لرجل داخل مسجد بماليزيا في أول تطبيق لحكم شرعي خارج قاعات المحاكم
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
شهدت ولاية ترغكانو، الواقعة في شرق ماليزيا والمحافظة بطبيعتها، حادثة أثارت الجدل بعد تنفيذ حكم الجلد علنًا في مسجد بحق رجل أُدين بتهمة "الخلوة". الجريمة التي تشير إلى وجود شخصين غير مرتبطين بعلاقة زواج أو قرابة في مكان منعزل، أدت إلى تنفيذ العقوبة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.
اعلانتم تنفيذ حكم الجلد يوم الجمعة بحق الرجل الذي يبلغ من العمر 42 عامًا، ونُفذ بست ضربات أمام حشد من الحاضرين داخل المسجد.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية برناما أن هذه هي المرة الأولى التي يُنفذ فيها حكم الجلد الصادر عن محكمة شرعية خارج قاعة المحكمة في ماليزيا. وإنّ النظام القانوني في ماليزيا يعتمد على مزيج من القوانين المدنية والشريعة الإسلامية، اذ تُطبق الأخيرة على المواطنين المسلمين، لا سيما في القضايا المتعلقة بالأحوال الشخصية وبعض "الجرائم الدينية".
رجل مسلم يسير داخل مسجد جاميك في كوالالمبور، ماليزيا يوم الأربعاء، 21 يونيو 2017. Daniel Chan/ APويُعتبر الجلد بالسياط إحدى العقوبات البدنية التي تُنفذ أحيانًا في ماليزيا بناءً على أحكام صادرة عن المحاكم الشرعية، التي تُعنى بتطبيق الشريعة الإسلامية على المسلمين في البلاد، على الرغم من أن هذه العقوبات ليست شائعة أو منتشرة بشكل كبير.
جدل قانوني وحقوقيأثارت الواقعة ردود فعل حادة، إذ أبدت جمعية المحامين الماليزيين "قلقًا عميقًا" إزاء العقوبة، معتبرة أنها "تنتهك كرامة الأفراد". وأكدت الجمعية في بيان أن "مثل هذه الأحكام الجسدية تمسّ بكرامة الإنسان".
Related"نسخة إسلامية عن مدينة الفاتيكان".. ألبانيا تؤسس دولة "بكتاشية" للصوفيين فيها تَديّن وشرب للخمرماذا نعرف عن "المقاومة الإسلامية في البحرين" التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم إيلات في إسرائيل؟وسط قلق من سيطرة الإسلاميين.. النساء السوريات يرفعن الصوت دفاعًا عن حقوقهن فالثورة في أصلها أنثىمن جهتها، أكدت لجنة حقوق الإنسان الماليزية الأسبوع الماضي أن "العقوبات التي تشمل العنف الجسدي والإذلال العلني ليس لها مكان في نظام قضائي حديث".
الحادثة الأخيرة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن جُلدت امرأتان في عام 2018 أمام جمهور كبير بعد إدانتهما بممارسة الجنس. وتستمر مثل هذه العقوبات في إثارة الجدل حول النظام القانوني المزدوج في ماليزيا، وما إذا كان ينسجم مع المعايير الحديثة لحقوق الإنسان والعدالة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضانات كارثية تجتاح جنوب تايلاند وشمال ماليزيا وتودي بحياة 12 شخصاً ماليزيا تواجه أسوأ فيضانات منذ عقد: مقتل 3 وتشريد أكثر من 80 ألفاً مظاهرة سلمية في سيول ضد الرئيس الكوري الجنوبي المُقال يون سوك يول وسط اضطرابات سياسية محكمةالإسلامنساءحقوق الإنسانماليزياآسيااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه القدس وجنوب إسرائيل.. والصحة العالمية: مستشفى كمال عدوان بات خالياً يعرض الآن Next احتجاجات جورجيا تتواصل: الرئيسة تنضم للمعارضة وتتحدى نتائج الانتخابات يعرض الآن Next وزير ليبي يبحث التعاون مع الشرع في دمشق.. ملفات أمنية وعسكرية في المقدمة يعرض الآن Next "نحن مستعدون للدفاع عن أرضنا".. احتجاجات حاشدة في خوست الأفغانية ضد الغارات الجوية الباكستانية يعرض الآن Next وأتاه يعتذر.. بوتين يأسف لرئيس أذربيجان عن تحطم الطائرة ويصف الحادث بالمأساوي اعلانالاكثر قراءة من السكري والعقم إلى السرطان.. تعرف على أبرز الاكتشافات الطبية لسنة 2024 يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان محافظ دمشق الجديد يحاول التنصل من تصريحاته بشأن السلام والتعايش مع إسرائيل ويقول الله هو الرقيب هآرتس: حماس تستعيد قوتها بسرعة وعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تتعثّر العالم يحتفل بعيد الميلاد ليلة الـ24 من ديسمبر.. هل تعلم أن المسيح لم ير النور في ذلك التاريخ؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلبشار الأسدأبو محمد الجولاني سورياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام قطاع غزةحركة حماسوفاةقصفاليمنفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام محكمة الإسلام نساء حقوق الإنسان ماليزيا آسيا إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام قطاع غزة حركة حماس وفاة قصف اليمن فلاديمير بوتين یعرض الآن Next فی مالیزیا التی ت
إقرأ أيضاً:
المفتي: الخوف من الله يحرك قلبي نحو البحث عن حكم شرعي متوازن
أكد الدكتور نظر عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفتوى يجب أن تستند إلى معايير أخلاقية راسخة، باعتبار أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي بل هي أداة تؤثر في حياة الأفراد والمجتمع بشكل مباشر، مؤكدا أن الخوف من الله تعالى هو الأساس الذي يجب أن يحرك قلب المفتي ويحثه على البحث عن حكم شرعي متوازن، بعيد عن الهوى، ومراعٍ لمصلحة الناس.
وأشار مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، على قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى أن أي فتوى لا تقوم على أساس أخلاقي ستكون بعيدة عن الصواب وستفتقر إلى الفاعلية، حيث إن الهدف الأساسي من الدين هو غرس القيم الأخلاقية التي تنعكس على سلوك الأفراد والمجتمع، مستشهدا بما ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتحلى بأخلاق عظيمة في فتاويه، ومنها حادثة تحديد وقت صلاة العصر في غزوة بني قريظة، والتي أظهر فيها النبي صلى الله عليه وسلم مبدأ قبول الاختلاف الفكري وعدم الزجر على الآراء المختلفة، رغم أن بعض الصحابة صلوا في الطريق والبعض الآخر في المدينة.
نظير عياد: الكفاءة تقدم في معايير اختيار شريك الحياة نظير عياد: "الإفتاء" حريصة على حُسن التواصل وإتاحة قنوات مفتوحة مع القضاةوتابع: "الفتوى لا تكون مؤثرة ونافعة إلا إذا كانت متأصلة في القيم الأخلاقية التي تحترم العلاقة بين العبد وربه، وبين العبد ونفسه، وبين العبد والمجتمع"، موضحا أن الفتوى يجب أن تؤسس على ميثاق أخلاقي يضمن عدم المساس بالكرامة الإنسانية أو السمعة أو مصالح الأفراد والمجتمع.
وفي سياقٍ متصل، أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي استفتاه بشأن ولادة ابنه الأسود، حيث تعامل معه برفق ولم يعنفه، وطرح عليه سؤالًا حكيمًا حول لون الجمل الذي يملكه، ليُبرز له أن الاختلاف ليس بالأمر الغريب أو السيئ، بل هو من صميم الطبيعة التي خلقها الله.
وأكد أن الفتوى التي لا تعتمد على هذه الأسس الأخلاقية ستكون قاصرة وغير قادرة على تحقيق أهداف الشريعة، بل قد تساهم في هدم قيم المجتمع، موضحا أن العلماء القدامى كان لديهم وعي عميق بأهمية الجانب الأخلاقي في الفتوى، حتى أنهم وضعوا ضوابط أخلاقية للمفتي في كتبهم الفقهية، مثلما فعل الإمام السبكي في "معيد النعم" و"ميد النقب"، حيث كانوا يحرصون على أن تكون الفتوى متوافقة مع مراد الله تعالى وتحقيق مصالح العباد دون المساس بأخلاقياتهم أو سمعتهم.
وأشار إلى أن الفتوى التي لا تراعي هذه الضوابط الأخلاقية تُعتبر "عقيمّة"، لأنها لا تحقق الهدف الشرعي ولا تسهم في بناء مجتمع سليم.