خاص 24.. كيف يُمكن الاحتيال على النجوم عبر الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
حالة من الجدل، أثارها تسجيل صوتي "مُفبرك" منسوب إلى الفنان اللبناني راغب علامة والإماراتي عبدالله بالخير، على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ما قيل إنه مساس بحسن نصرالله، وإهانة برموز سياسيين.
لم يكن راغب علامة الضحية الأولى للذكاء الاصطناعي وأدوات التلاعب بالأصوات والصور والتسجيلات، فقد سبقه نجوم كبار مثل: توم هانكس، وتايلور سويفت، ومورغان فريمان.
في هذا الشأن، قال اللبناني رودي شوشاني، خبير تكنولوجيا المعلومات، إنه يتم الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد أصوات المشاهير والفنانين، لاسيما تطبيقات التزييف العميق (Deepfake)، التي تعتمد على تعلم الآلة والشبكات العصبية لتوليد محتوى، يبدو واقعياً للغاية.
ولفت شوشاني، في حديث خاص لـ "24"، إلى أنه يجري جمع تسجيلات صوتية للفنانين والمشاهير أو الشخصية المُستهدفة، وتحليل خصائص صوتها مثل النغمة، والإيقاع، والنطق، لاستخراج نُسخة مُشابهة كُلياً لنفس الصوت الأصلي.
وعن تقنيات التزييف العميق المُستخدمة في هذه العملية، أشار شاوشاني، إلى أن نموذج تحويل النص إلى صوت (Text-to-Speech Models)، وكذلك نماذج تحويل الصوت إلى صوت (Voice-to-Voice Models)، هي الأبرز في هذا المجال، حيث تتعلم من بيانات كبيرة لتقليد الصوت بدقة بالغة.
في هذا الإطار أوضح رودي شوشاني أيضاً، إنه يتم مؤخراً الاعتماد على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، والتي تعتمد على "الشبكات التوليدية التنافسية" (Generative Adversarial Networks - GANs) لتوليد أصوات تحاكي الأصوات الحقيقية.
أهدافوذكر شوشاني، أن تحول أغلب هذه الأدوات إلى مفتوحة المصدر، وإتاحتها للجميع زاد من مخاطرها، حيث باتت تُقلد الأصوات لأغراض متنوعة منها الترفيهية والابداعية، وكذلك لأغراض السرقة والاحتيال كأن يتم تزييف أصوات المسؤولين والمديرين وإصدار توجيهات للأشخاص العاملين معهم كتحويل أموال على سبيل المثال إلى حسابات بنكية مُحددة.
ويُشير شاوشاني أيضاً إلى أنه يجرى استخدام هذه الخاصية لإثارة الفتنة ولأغراض سياسية أو دينية، أو تشويه السمعة، كما جرى مع الفنان راغب علامة، لإحداث حالة من الجدل في المُجتمع.
بدوره، قال بشير التغريني، خبير الإعلام الرقمي، إن عُنصر الإتاحة لهذه البرامج جعل من السهل إنتاج مقطع صوتي مُقلد في ثوانٍ معدودة، عبر تقنية "ديب فيك"، لخداع الآخرين.
وشدد التغريني، في حديث لـ "24"، على أن توفير مثل هذه الأدوات في الأيدي الخطأ، يُنذر بسلسلة من الهجمات على البشر، الأمر الذي يتطلب تشريعات رادعة وقوانين مُنظمة تضمن حرية المعلومات، وفي نفس الوقت حماية الآخرين.
في هذا السياق، أوضح التغريني، أن المواطنين عليهم دور كبير في حماية أنفسهم في المقام الأول باعتبارهم خط الدفاع الأول، عبر تثقيف أنفسهم معلوماتياً وتكنولوجياً، مع إعمال التفكير النقدي باستمرار.
كما أشار الخبير المعلوماتي إلى ضرورة التدقيق المُستمر في الصوت والصورة التي يتعرضون لها عبر المنصات الاجتماعية المُختلفة، لكشف الطرق الاحتيالية،باستخدام الأدوات المُختلفة المُتاحة أيضاً مثل أداة مصادقة الفيديو من "مايكروسوفت"، التي يمكنها تحليل الصور الثابتة والمتحركة وكشف التزييف فيها. بجانب أدوات مثل "WeVerify"، التي يمكنها تحليل الوسائط الاجتماعية المُختلف عبر شبكة الإنترنت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات نجوم توم هانكس راغب علامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی راغب علامة فی هذا
إقرأ أيضاً:
تحديث المناهج لتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في التعليم
دينا جوني (دبي)
أخبار ذات صلةأعلن معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، عن أربعة أهداف سيتم تطبيقها خلال عام 2025 ضمن خطة دبي للذكاء الاصطناعي، أبرزها تحديث المناهج لتسريع تبني استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مشيراً إلى أن استثمارات الذكاء الاصطناعي في دبي خلال عام 2024 بلغت حوالي 20.6 مليار درهم.
وأشار معاليه في كلمته الافتتاحية لأسبوع وخلوة الذكاء الاصطناعي، والتي جاءت تحت عنوان «كيف ستسهم السنوات المقبلة في إعادة تشكيل إمكانات الدول؟»، إلى أنه بعد التطبيق الفعلي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في مواقع العمل، ستشهد الفترة المقبلة تقييم الدوائر الحكومية وتصنيفها بناءً على مستوى وجودة استخدام الذكاء الاصطناعي وتأثيراته الإيجابية وفاعليته في حياة الأفراد.
ولفت معاليه إلى ثلاثة محاور تؤطر استخدامات الذكاء الاصطناعي ومقاربته بالنسبة للحكومات، وهي السياسات والتشريعات، والابتكار، ومسّرعات التطبيق وتبنّي تطبيقاته في مختلف القطاعات.
وقال معاليه: إن خطة دبي السنوية لتسريع استخدامات الذكاء الاصطناعي ركزت على تعيين 230 رئيساً تنفيذياً للذكاء الاصطناعي وفرق في كل جهة حكومية، وإطلاق 6 حاضنات أعمال، واستفادة 10,000 طالب من برامج التمكين.
وأشار إلى أنه تمّ إطلاق خطة متكاملة وحوافز لقطاع مراكز البيانات، نتج عنها إنشاء 17 مركز بيانات في 2024 لغاية اليوم، إضافة إلى 325 شركة ناشئة تقدّمت لشهادة اعتماد الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أربعة أهداف رئيسية لخطة دبي لتسريع تبنّي استخدامات الذكاء الاصطناعي، هي تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في التعليم من خلال تحديث المناهج وبناء القدرات الأكاديمية، وتقييم أداء الجهات الحكومية في دمج الذكاء الاصطناعي وفق مؤشرات واضحة للتحول الرقمي والاستباقية، وتمكين القطاعين الحكومي والخاص بالقدرات الرقمية المتقدمة لتقديم خدمات استباقية ذكية، وتحفيز الشركات على قيادة اقتصاد الذكاء الاصطناعي عبر شراكات وتشريعات داعمة ومجالات استثمار واضحة.