"أين أبناؤنا؟".. تجمع لعائلات المفقودين السوريين في دمشق ومطالب بالكشف عن مصيرهم
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
في محطة الحجاز وسط دمشق، تجمّع اليوم عشرات من أقارب المفقودين السوريين، يحملون صورهم وآمالاً ثقيلة بالكشف عن مصيرهم بعد أن فقدوا في ظروف غامضة خلال سنوات الحرب الطويلة.
يأتي هذا التجمع بعد إطلاق سراح عشرات الأشخاص من السجون السورية قبل نحو ثلاثة أسابيع، عقب سقوط حكومة الرئيس السابق بشار الأسد، لكن مصير العديد من المفقودين لا يزال مجهولاً.
وفاء، ابنة المعتقل علي مصطفى، كانت بين المشاركين في التجمع. وأكدت أن الأقارب لن يتوقفوا عن البحث حتى معرفة الحقيقة الكاملة حول ما حدث للمفقودين.
وقالت وفاء: "نحن هنا اليوم، عائلات المفقودين والمعتقلين السابقين، جئنا من خارج سوريا ومن داخلها لنؤكد أن بحثنا مستمر ولن يتوقف. لن نقبل بأقل من معرفة كل التفاصيل: من اعتقلهم؟ من عذبهم؟ وإذا قُتلوا، من المسؤول عن قتلهم؟ وأين دُفنوا؟".
من جانبها، وصفت مرح علاوي، والدة شاب اعتُقل عام 2012 وهو في الثامنة عشرة من عمره، معاناتها قائلة: "رأيت كيف عذبوا الشباب ووضعوهم في أقفاص. كان ابني من بينهم، ثم اختفى. أدعو العالم أجمع لمعرفة مكان أبنائنا. ابني مفقود منذ 12 عاماً، أين هو؟".
وناشدت علاوي المجتمع الدولي تقديم المساعدة للوصول إلى الحقيقة، مشيرة إلى أن معاناة الأهالي مستمرة مع غياب أي معلومات عن أبنائهم الذين غيبهم الاعتقال.
عام 2023، أنشأت الأمم المتحدة هيئة مستقلة للتحقيق في مصير أكثر من 130,000 شخص فُقدوا خلال النزاع السوري. تركز الهيئة على جمع الأدلة ومتابعة الحالات المبلغ عنها، في ظل تقارير متزايدة عن الظروف القاسية والتعذيب الممنهج في السجون السورية.
Relatedسوريا والعهد الجديد: المسيحيون بين التفاؤل والحذر من المستقبل والكنيسة تبقى الملاذ الآمنوسط قلق من سيطرة الإسلاميين.. النساء السوريات يرفعن الصوت دفاعًا عن حقوقهن فالثورة في أصلها أنثىطلاق أسماء الأسد.. رحل بشار عن سوريا فهل ترحل عنه زوجته؟وتقول منظمات حقوقية إن نظام الأسد، ومعه والده حافظ الأسد سابقاً، اعتمد أساليب قمعية قاسية داخل السجون. وتشير التقارير إلى وجود عمليات تعذيب ممنهج وعمليات إعدام سرية في أكثر من عشرين منشأة تديرها المخابرات السورية، إلى جانب مواقع أخرى.
المعتقلون السابقون وجماعات حقوق الإنسان يؤكدون أن الكشف عن الحقيقة هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة لعائلات المفقودين وإنهاء سنوات من المعاناة والانتظار.
وكانت السلطات الجديدة في سوريا، بقيادة هيئة تحرير الشام، أعلنت التزامها بمحاسبة المسؤولين السابقين وتقديمهم إلى العدالة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حالات التشرد في أمريكا ترتفع بنسبة 18.1% مع وجود 150 ألف طفل بلا مأوى بعد أكثر من عقد.. منظمة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة عن مصير صحفي أمريكي فُقد في سوريا وزير ليبي يبحث التعاون مع الشرع في دمشق.. ملفات أمنية وعسكرية في المقدمة سوريابشار الأسدالعدالةتعذيبسجوندمشقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام سوريا بشار الأسد العدالة تعذيب سجون دمشق إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام قطاع غزة حركة حماس وفاة قصف اليمن فلاديمير بوتين یعرض الآن Next فی دمشق
إقرأ أيضاً:
اشتباكات دامية في جبلة: مقتل 13 من قوات الأمن السوري على يد جماعات موالية للأسد
شهدت منطقة جبلة الساحلية يوم الخميس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن التابعة للحكومة السورية المؤقتة وجماعات موالية للرئيس السابق بشار الأسد، أسفرت عن مقتل 13 عنصراً من قوات الأمن.
وقالت قناة "سوريا تي في" التابعة للحكومة السورية إن الهجوم وقع في المنطقة الساحلية لجبلة، حيث تم استهداف نقاط تفتيش ودوريات أمنية من قبل مجموعات مسلحة تتبع لما وصفتهم بـ"بقايا ميليشيات الأسد".
وأضافت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من أفراد القوات الأمنية، بالإضافة إلى جرح العشرات في هجوم وُصف بـ"المخطط بعناية".
وتُعد منطقة جبلة، الواقعة في قلب الطائفة العلوية، معقل بشار الأسد، إحدى النقاط الحساسة التي تشهد تصعيدًا متزايدًا في العنف منذ سقوط الأسد في مارس الماضي على يد قوات "هيئة تحرير الشام" الإسلامية بقيادة أحمد الشرع.
كما يشكل ذلك تحديًا للرئيس الانتقالي الذي يسعى لاستعادة السيطرة على المناطق المتوترة.
من جانبه، قال المقدم مصطفى كنايفاتي، رئيس الأمن في محافظة اللاذقية، إن الهجوم كان منظمًا وشارك فيه عدد من الجماعات الموالية للأسد التي استهدفت بشكل مباشر القوات الأمنية في جبلة والمناطق المحيطة بها.
وأكد في تصريحاته أن المواجهات مستمرة في المدينة رغم أن الأمن استطاع السيطرة على الضواحي.
Relatedشروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟قسد: مقتل 14 مدنيا وإصابة 29 في هجمات تركية شمال سورياتوحيد السلاح في سوريا: رغبة السلطة وتناقضات الواقعتقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟في هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات العامة السابق. وتم اتهامه بالإشراف على عدد من الاغتيالات خلال فترة حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد.
من جهته، أشار مسؤول في وزارة الدفاع السورية إلى أن العمليات الأمنية الجارية في محافظة اللاذقية تهدف إلى القضاء على المجموعات المسلحة، بما في ذلك الجماعات المتهمة بارتكاب جرائم حرب.
في وقت لاحق، أعلنت السلطات عن فرض حظر تجوال في مدينة طرطوس الساحلية بعد اندلاع احتجاجات ضد النظام في المدينة.
وقامت قوات الأمن باستخدام القوة لتفريق المحتجين بالرصاص، في مؤشر على استمرار حالة الغليان في مناطق حساسة عديدة.
من الجدير بالذكر أن الاشتباكات لا زالت مستمرة في جنوب سوريا، حيث قُتل نحو 12 شخصًا في بلدة الصنمين على مدار يومين هذا الأسبوع، ما يعكس استمرار دوامة العنف التي تعصف بالبلاد منذ سقوطنظام الأسد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية بحضور مصر وسوريا والأردن والمغرب هجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سوريا نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا انفجارسوريابشار الأسدشرطةأبو محمد الجولاني هيئة تحرير الشام