تطوير وسط البلد وتحويل التراث المعماري إلى مشروعات | كيف تتعامل الدولة مع المباني الحكومية؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تعد منطقة وسط البلد في القاهرة من أبرز المناطق ذات القيمة التراثية والمعمارية في مصر، وتعمل الحكومة على تنفيذ خطة تطوير شاملة تهدف إلى استغلال الأصول التراثية بشكل أمثل، مع تحويلها إلى مشروعات استثمارية وسياحية كبرى.
كيف تتعامل الحكومة مع منطقة وسط البلد؟وتتضمن هذه الخطة توظيف المباني الحكومية غير المستغلة وإعادة تأهيلها لتلبية احتياجات السوق السياحي، بالتزامن مع تعزيز المعايير البيئية والجمالية للمنطقة.
وفي هذا الصدد، يقول الحسين حسان، خبير التنمية المحلية، إن مصر تمتلك أكثر من 16 مليون و185 ألف مبنى حكومي على مستوى الجمهورية، لكن نسبة كبيرة منها غير مستغلة بالكامل نتيجة تناقص أعداد الموظفين.
وأضاف حسان- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك استراتيجية لتحويل هذه المباني إلى مشروعات فندقية واستثمارية لسد العجز في الغرف الفندقية، والذي يصل إلى 15 ألف غرفة، بهدف استقبال 30 مليون سائح.
وأشار حسان، إلى أن هناك دولا مثل الهند ولندن نجحت في تحويل المباني الحكومية إلى فنادق سياحية متميزة، ما يعكس أهمية الاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال.
الفرص الاستثمارية بمنطقة وسط البلدوخلال اجتماع عقد بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة الإدارية، صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن خطة التطوير تشمل توظيف الأراضي والمباني التراثية ضمن مخطط تطوير مربع الوزارات. وأبرز النقاط التي تم مناقشتها:
1. إضافة مساحات خضراء:
سيتم إنشاء مساحات مفتوحة وخضراء تتجاوز 15 ألف متر مربع، ما يعزز الطابع البيئي للمنطقة.
2. زيادة الغرف والشقق الفندقية:
- تدعيم المنطقة بـ2600 غرفة فندقية جديدة.
- إضافة حوالي 1200 شقة فندقية تلبي احتياجات السياح.
3. تعزيز الوجهات الثقافية:
استهداف تنفيذ وجهات ثقافية جديدة بمساحة 10 آلاف متر مربع، تعبر عن الطابع التاريخي للمنطقة.
وتتضمن الخطة تقسيم مربع الوزارات إلى ست مناطق قابلة للطرح الاستثماري المرحلي، حيث تضم مجموعة من المباني الحكومية ذات الطابع المميز، مثل:
- مبنى وزارة العدل
- مبنى وزارة التربية والتعليم
- مبنى وزارة الإسكان
- مبنى وزارة التموين والتجارة الداخلية
- مبنى وزارة الإنتاج الحربي
ويستهدف تحويل هذه المباني إلى فنادق عالمية جاذبة للسياحة الدولية، بما يعزز من موارد الدولة ويدعم القطاع السياحي.
وتم استعراض مستجدات مشروع "أبراج النيل" في مثلث ماسبيرو، الذي يتضمن:
إنشاء 3 أبراج سكنية على مساحة 4500 متر مربع، كما تم توفير 774 وحدة سكنية لكل برج، بالإضافة إلى فيلات بمساحات تصل إلى 5250 متر مربع، وتم إنشاء مواقف سيارات بسعة 1272 سيارة.
كما تم استعراض رؤية تطوير كورنيش النيل وتحقيق طابع يعكس روح القاهرة التاريخية، ما يعزز من القيمة السياحية والاستثمارية للمنطقة.
وخلال الاجتماع، قدم المستثمرون مقترحات تضمنت: إعداد مخطط عام للمنطقة يحدد الاستخدامات، وتطوير الشوارع والميادين والواجهات بما يعكس الطابع التاريخي، والتركيز على سد العجز في الغرف الفندقية لتحقيق عوائد اقتصادية ملموسة.
يمثل مشروع تطوير منطقة وسط البلد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاستفادة المثلى من الأصول التراثية. يتوقع أن تسهم هذه المشروعات في تعزيز مكانة القاهرة كوجهة سياحية عالمية، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية.
وهناك أهمية وجود رؤية تخطيطية لمنطقة وسط القاهرة بشكل عام، كما أن منطقة وسط البلد تحتاج لوجود فنادق وغرف فندقية، والقاهرة مازلت العاصمة الحضارية لمصر ووجهة مصر الحضارية ومقصد للسائحين والسياحة الثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة وسط البلد منطقة وسط البلد المباني الحكومية المزيد المبانی الحکومیة منطقة وسط البلد مبنى وزارة متر مربع
إقرأ أيضاً:
حملة “أجمل شتاء في العالم” تحقق إيرادات فندقية بقيمة 6.7 مليار درهم خلال 5 دورات
حققت حملة “أجمل شتاء في العالم”، خلال نسخها الخمس، نتائج كبيرة على مستوى إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة التي بلغت نحو 6.7 مليار درهم.
وسجلت الحملة خلال خمس سنوات، نمواً كبيراً في إيرادات المنشآت الفندقية بنسبة 90% حيث بلغت الإيرادات في النسخة الأولى مليار درهم، فيما وصلت إلى 1.9 مليار درهم في النسخة الخامسة التي اختتمت مؤخرا.
وأسهمت الحملة منذ نسختها الأولى في تعزيز التنمية المستدامة لقطاع السياحة الإماراتي عبر تنشيط حركة السياحة الداخلية على مستوى الدولة، واجتذاب السياح من أرجاء العالم كافة للاستمتاع بشتاء الإمارات.
ونجحت الحملة خلال السنوات الماضية بالوصول إلى أكثر من 1.2 مليار شخص حول العالم، وأظهرت معالم دولة الإمارات ووجهاتها المتنوّعة بصورة متميزة وعرّفت المشاهد في المنطقة والعالم على كنوز الدولة السياحية والطبيعية.
وسجلت الحملة إقبالاً لافتاً وتفاعلا متميزا على شبكات التواصل الاجتماعي، كما حظيت باهتمام وتغطية إعلامية واسعة على المستويات كافة المحلي والإقليمي والعالمي.
جدير بالذكر أن النسخة الأولى من حملة “أجمل شتاء في العالم” انطلقت في ديسمبر 2021، وذلك بالتزامن مع اعتماد إستراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات الهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة لتنظيم السياحة الإماراتية المحلية، وذلك بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية المختلفة المعنية بقطاع السياحة والتراث والثقافة والترفيه المجتمع.
وتحولت الحملة إلى محطة سنوية مهمة لمضاعفة جاذبية الإمارات السياحية، وتنشيط هذا القطاع في جميع مناطق الدولة من خلال توحيد الجهود لتسليط الضوء على التنوع الواسع في وجهات الجذب الذي تتميز به الإمارات وثراء التجارب والمنتجات السياحية التي تقدمها للزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها.وام