رغم استعداد العالم لحلول عام جديد 2025، لا تنسى الدول العربية وشعوب العالم أجمع كم المعاناة وذرف الدماء المستمر لحوالي عامين بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واستخدام أسلحة محرمة دوليًا ضدهم، وتدمير منازلهم، ومنع دخول المساعدات، وإعاقة وصول الطعام والماء والكهرباء إليهم.

جميع الأساليب المحرمة تم استخدامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين والأطفال والنساء، وكانت البداية عندما قامت عناصر المقاومة الإسلامية «حماس» بتنفيذ عمليات عسكرية قوية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي تحت مسمى «طوفان الأقصى» مساء يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وتلك الخطوة ما هي إلا رد فعل كل ما ارتكبه الكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

العدوان على غزة

وظلت الحرب مستمرة بين طرفي النزاع «حماس - إسرائيل» داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة على مدار الـ 24 ساعة حتى شهر نوفمبر 2023، وحينها لعبت «مصر، وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية» دور الوساطة بشكل كبير وفعال، للتوصل إلى هدنة وإنقاذ أرواح المدنين الأبرياء، ووقف إطلاق النار المتبادل في أسرع وقت ممكن.

وبالفعل نجحت الدول الثلاث التي تلعب دور الوساطة في القضية الفلسطينية، في تحقيق هدنة بين طرفي النزاع «حماس - إسرائيل» والوصول إلى اتفاق مشترك على بنود الهدنة يرضي كافة الأطراف، حيث صدقت المقاومة الإسلامية الفلسطينية على شروط الهدنة يوم الثلاثاء الموافق 21 نوفمبر 2023، وبعد ساعات صدقت الحكومة الإسرائيلية أيضًا على الشروط المتفق عليها، يوم الأربعاء الموافق 22 نوفمبر 2023.

حصاد 2024.. شروط الهدنة الأولى بين «حماس وإسرائيل»

وكانت بنود الهدنة الأولى التي اتفق عليها «حماس، وإسرائيل» لصالح الشعب الفلسطيني، أبدت أغلب الدول العربية بالموافقة عليها، إذ تشمل تلك البنود:

- بدء وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في فلسطين «حماس وإسرائيل» من يوم الخميس الموافق 23 نوفمبر 2023، لمدة 4 أيام.

- ضمان حرية حركة الأفراد من الشمال إلى جنوب قطاع غزة.

معاناة أهالي غزة

- إطلاق سراح 50 محتجزًا و150 أسيرًا من النساء والأطفال في قطاع غزة.

- وقف حركة الطيران كاملًا جنوب غزة.

- وقف الحركة بشمال قطاع غزة لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة 10:00 صباحاً حتى الساعة 4:00 مساءً.

مدة الهدنة الأولى بين «حماس وإسرائيل» يومين إضافيين

وبعد الانتهاء من المدة المحددة لتنفيذ هدنة بن طرفي النزاع في فلسطين، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بتمديد الهدنة في قطاع غزة يومين إضافيين، يوم الثلاثاء الموافق 28 نوفمبر 2023، بهدف إدخال أكبر عدد ممكن من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، والمزيد من إطلاق سراح المحتجزين.

وبالفعل وافقت إسرائيل وحماس على تمديد الهدنة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ليومين إضافيين، وأصبحت الهدنة مدتها 7 أيام، ولكن منذ الاتفاق على الهدنة وقوات الاحتلال الإسرائيلي تخرق الهدنة وتمارس أعمالها المتنافية مع القوانين الدولية والإنسانية ضد المدنيين في أماكن مختلفة بالضفة الغربية وغيرها، حيث قصفت الزوارق الحربية التابعة للكيان المحتل في اليوم السابع للهدنة ساحل خان يونس بقذائف صاروخية، يوم الخميس 30 من نوفمبر 2023.

صمود أطفال غزة «وثيقة باريس» محاولات لم تتحقق لتنفيذ هدنة أخرى في فلسطين

وبدأت دول غربية في لعب دور الوساطة لتحقيق هدنة آخرى داخل قطاع غزة، وبالفعل أجرت باريس محادثات جادة مع الدول التي لعبت دور الوساطة في الهدنة الأولى لفلسطينية «مصر، وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية»، يوم الثلاثاء الموافق 30 يناير 2024، لوقف إطلاق النار مرة ثانية وإدخال المساعدات الإنسانية.

ووضعت باريس بعد مباحثات ونقاشات مع الدول الثلاث «وثيقة» لحل القضية الفلسطينية، والحد من التوتر الذي ساد في المنطقة، وإنقاذ المدنيين والأطفال من الجوع والأمراض والأوبئة المنتشرة داخل البلاد، وشملت بنود «وثيقة باريس»:

- الصفقة جزئية وذلك لتفادي نقطة الخلاف الرئيسية وهي مطلب «حماس» لوقف تام لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل.

- «وثيقة باريس» بها مرحلتان أخريان بعد المرحلة الجزئية تركتا دون الكثير من التفاصيل.

- المرحلة الأولى صفقة تبادل تشمل من تسميهم إسرائيل بالحالات الإنسانية من بين المحتجزين وتتراوح أعدادهم بين 35-40 شخصا.

- هؤلاء سيتم استبدالهم مع أسرى فلسطينيين وفق 1 مقابل 100 أسير وقد ترتفع النسبة إلى 1 مقابل 250.

قطاع غزة

- الأسرى الفلسطينيين الذي يدور حولهم الحديث هم من ذوي المحكوميات العالية.

- الصفقة تشمل أيضاً هدنة مؤقتة لمدة شهر ونصف «ووفقاً لموعد إبرام الصفقة في فبراير فقد تشمل فترة الهدنة كل شهر رمضان».

- الصفقة تشمل إعادة انتشار للجيش الإسرائيلي داخل القطاع وانسحابه من بعض المناطق.

إعاقة الاتفاق بين «حماس وإسرائيل» لتنفيذ هدنة ثانية داخل غزة

ومنذ الانتهاء من الهدنة الأولى، والمحاولات مستمرة من الدول الغربية والعربية مرة أخرى لتحقيق هدنة وإدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بأكبر عدد ممكن، لإنقاذ المدنيين العزل والأطفال الذين أصابتهم الأمراض والأوبئة، ووصول الطعام لحمايتهم من الجوع.

وفي الفترة الأخيرة، أعلنت «حماس»، يوم الأربعاء الموافق 25 ديسمبر 2024، أن شروط الاحتلال الإسرائيلي الجديدة التي ساهمت في تأجيل التوصل إلى اتفاق كان متاحًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

قطاع غزة

مشيرة إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، لكن الاحتلال وضع قضايا وشروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحًا.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 449 ردًا على عملية طوفان الأقصى، وأسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من 54 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.

اقرأ أيضاًبرنامج الأغذية العالمي: نقص الغذاء والمأوى يوقف حياة أكثر من مليوني فلسطيني بغزة

ارتفاع عدد ضحايا العداون الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45484 شهيدا و108090 مصابا

جريمة جديدة في السجل الأسود لإسرائيل.. الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان بشمال غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر روسيا فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة الأمم المتحدة الولايات المتحدة موسكو تركيا قطر اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية الشعب الفلسطيني الرئاسة الفلسطينية غزة حماس اللاجئين الفلسطينيين حركة حماس اخبار فلسطين مدينة غزة عاصمة فلسطين الامم المتحدة الولايات المتحدة الامريكية تل ابيب عدوان إسرائيلي المقاومة الفلسطينية فلسطين اليوم غلاف غزة غزة الان العدوان الإسرائيلي على غزة هدنة قصف اسرائيل طوفان الاقصى غزة الآن مقاومة فلسطين احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم مستشفيات غزة عدد شهداء غزة حرب إسرائيل على غزة مجازر الاحتلال ارتفاع عدد شهداء غزة أخبار إسرائيل النازحين الفلسطينيين هدنة إسرائيل وحماس هدنة حماس واسرائيل هدنة حماس وإسرائيل هدنة فلسطين حماس فلسطين فلسطين حماس عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي اعداد ضحايا العدوان ضحايا العدوان في غزة اعداد ضحايا العدوان في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان ارتفاع عدد ضحايا غزة مجازر العدوان المقاومة في فلسطين هدنة في فلسطين هدنة اسرائيل وحماس إسرائيل في غزة غزة الأن الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار الهدنة الأولى حماس وإسرائیل طرفی النزاع دور الوساطة نوفمبر 2023 قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مقابل هدنة في عيد الفطر..حماس مستعدة لصفقة جديدة لإطلاق سراح المحتجزين

نقلت قناة كان الإسرائيلية، أمس الجمعة، عن مصادر مطلعة، أن حركة حماس مستعدة لإطلاق سراح عدد من الرهائن، بينهم أمريكي إسرائيلي هو الجندي عيدان ألكسندر، مقابل وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر.

وحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، لم تُكشف شروط حماس لإطلاق سراح مجموعة من الرهائن، بحسب التقرير، لكن الحركة في حاجة إلى وقف إطلاق النار لبضعة أيام من أجل قمع الاحتجاجات المناهضة لحماس، التي نظمها الفلسطينيون في القطاع هذا الأسبوع.

REPORT | Hamas is allegedly open to releasing several hostages, including US citizen and IDF soldier Edan Alexander, in exchange for a ceasefire during Eid al-Fitr.https://t.co/7DaC1dX2su

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 29, 2025

وجاء التقرير بعد يوم واحد فقط، من تسليم الولايات المتحدة رسالة إلى حماس عبر وسطاء قطريين في محاولة لإطلاق سراح ألكسندر .

تقارير سابقة عن ألكسندر

ومنذ أسبوع، كشف موقع "N12" أن الرهائن المُفرج عنهم نقلوا إشارة على أن ألكسندر، المحتجز في نفق تحت الأرض دون هواء أو ضوء شمس، لا يزال حياً، رغم أنه يعاني من سوء تغذية حاد ونقص حاد في الوزن بسبب قلة الطعام. كما ورد أنه تعرض للتعذيب .

وفي أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نشرت حماس فيديو لألكسندر، تحدث فيه بمزيج من العبرية والإنجليزية،قبل أن يغطي وجهه بيديه ويبكي.

 

مقالات مشابهة

  • مقترح لهدنة جديدة في غزة / تفاصيل
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
  • هدنة محتملة في غزة.. مقترحات إسرائيلية ومطالبات حماس بوقف إطلاق النار
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • إسرائيل تقترح هدنة طويلة في غزة بهذه الشروط
  • يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
  • إسرائيل تقترح هدنة لـ50 يوما مقابل إطلاق نصف الأسرى
  • ماكرون يدعو حماس لإلقاء السلاح واستعادة الهدوء في غزة
  • مقابل هدنة في عيد الفطر..حماس مستعدة لصفقة جديدة لإطلاق سراح المحتجزين