البوابة نيوز:
2024-12-29@07:34:42 GMT

إبداع|| "مقام عيسوي".. قصيدة لـ عمرو البطا

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تَسبَحُ الأَشيَاءُ فِي الكَونِ

خَفِيفَاتٍ،

وتَمضِي دُونَمَا صَوتٍ

بَرِيئَاتٍ مِنَ الذِّكرَى، ومِن إِثمِ الوُجُودْ

فإِذَا ما انصَهَرَ الصَّوتُ بِشَيءٍ مَا

وصَارَت كَلِمَةْ

رَقَدَت مَبقُورَةَ الأَمعَاءِ

في طَاوِلَةِ التَّشرِيحِ

نَهبَ الشَّفرَةِ المُنثَلِمَةْ

وتَدَاعَتْ حَولَهَا أَلوِيَةُ الحَمقَى،

وشَبَّتْ فَوقَهَا حَربٌ.

وإِنْ أَصبَحَتِ الكِلْمَةُ إِنسَانًا

مَشَى المَوتُ عَلَى سَاقَيهِ

عُريَانًا

كَثُقبٍ نَاتِئٍ فَوقَ الجَلِيدْ

يَبلَعُ الأَشيَاءَ في لاشَيئِهِ

كي يَخلُقَ الكَونَ الْخُرَافِيَّ الْجَدِيدْ

جَاءَ في يُمنَاهُ شَمسُ المَشرِقِ الأَوَّلِ،

في اليُسرَى جَنِينُ القَمَرِ المُجهَضِ،

في عَينَيهِ أحلَامُ اليَتَامَى.

يَنفُخُ الطِّينَ

فيَغدُو طَائِرًا فِي السُّحْبِ،

يُحيِي المَارَّةَ/ المَوتَى على قَارِعَةِ الدَّربِ،

ولَكِنْ...

لَمْ يَرَ العَالَمُ في عَينَيهِ

إِلَّا عَدَمَهْ!

ولِذَا

تَنتَصِبُ الصُّلبَانُ في الوِديَانِ،

يَعثُو عَسَسُ السُّلطَانِ في البُلدَانِ

يَجتَثُّونَ مِن قَاعِ العُيُونِ الضَّوءَ

كَي لَا تُبصِرَ الإِنسَانَ،

والإِنسَانُ سِرٌّ بَازِغٌ في قُبَّةِ النِّسيَانِ،

مَخبُوءٌ على وَاجِهَةِ الأَشيَاءِ،

مَكنُونٌ بِبَوحِ النَّسَمَةْ

صَوتُهُ ما زَالَ في الآذَانِ يَعلُو

نَازِفًا مِن قَلبِهِ المَكلُومِ

(هَل تُسْمَى لِهَذَا "كَلِمَةْ"؟)

 

"أَيُّهَا الإِنسَانُ؛ مَن أَنتَ؟

تَشَظَّى خَطوُكَ المَغرُوسُ في وَحلِ الدُّرُوبِ المُبهَمَةْ

بَاحِثًا عَن وَجهِكَ المَفقُودِ فِي الأرضِ.

تَوَقَّفْ، وارفَعِ الرَّأسَ،

فأَنتَ العَدَمُ المَلآنُ،

لا مِن طِينَةٍ كُنتَ، ولا مِن نَجمَةٍ.

طوبَى لِمَن يَظفَرُ بِاللَّاشَيءِ،

مَن يَخلَعُ عَينَيهِ لِيَلهُو بِهِمَا الأَطفَالُ،

مَن لا يَأكُلُ اللَّحمَ،

ومَن يَمنَحُ جُوعَ الأَرضِ هَذَا الجِسمَ كَي تَلتَهِمَهْ"

 

"أَيُّهَا الإِنسَانُ؛

يَومًا مَا ستَغدُو كَلِمَةْ

ذَبذَبَاتٍ في أَكُفِّ الرِّيحِ،

رَقصًا في جُزَيئَاتِ هَوَاءٍ.

سَوفَ تَجتَازُ المَغَالِيقَ، فلا تُمسِكُكَ الكَفُّ،

وتَغدُو صَرخَةَ النَّشرِ على قَيلُولَةِ المَوتَى،

وتَغدُو هَمسَةَ العُشَّاقِ في قَاعِ اللَّيَالِي المُعتِمَةْ

وإِذَا كُمِّمَتِ الأفوَاهُ

تَغدُو دَاخِلَ الأَضلَاعِ

نَارًا مُضرَمَةْ"

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

طهران تستنكر اتهامها بالتدخل في شأن سوريا

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الخميس إن موقف إيران الثابت في دعم وحدة الأراضي السورية، وإقامة نظام سياسي شامل بمشاركة كافة الأطراف السياسية واحترام حقوق الأقليات، مستنكرا توجيه "اتهامات واهية لا أساس لها" من قبل أوساط إعلامية ضد إيران، بشأن التدخل في الشأن السوري والاحتجاجات الشعبية التي حصلت فيها، عقب تدنيس أحد الأماكن المقدسة.

 

وقال بقائي إنّ الموقف الإيراني الثابت تجاه سوريا، يتمثّل في دعم وحدة الأراضي السورية، "وإقامة نظام سياسي شامل بمشاركة الأطراف السياسية كافّة، واحترام حقوق الأقليات وحفظ حرمة المراقد المقدسة".

وأكد بقائي على ضرورة توفير الأمن لمختلف شرائح الشعب السوري، "ومنع توسيع الاضطرابات والعنف في سوريا".

 

حرق مقام "أبي عبد الله الحسين الخصيبي" 

وكانت مقاطع فيديو متداولة، قد أظهرت، قيام مجموعة مسلحة، بحرق مقام "أبي عبد الله الحسين الخصيبي" في حلب، وهو مؤسس المذهب العلوي، في وقتٍ سابق من الشهر الحالي.

 

وفي إثر انتشار المقطع المصوّر، تزايد الاستياء الشعبي عند أبناء الطائفة العلوية في سوريا، مطالبين رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع (الجولاني)، بمحاكمة المعتدين على المقام وقتلة الخدم، وسط تظاهرات أدّت إلى وقوع إصابات في حمص وطرطوس وغيرها من المحافظات.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إبداع|| ﻻ ﺗَدﺧُل اﻷرﺑَﻌِﯾن.. قصيدة لـ عادل محمد
  • إبداع|| "أوركسترا حوش السما".. قصيدة لـ إسلام بجول
  • إبداع|| "مذكرات أنوبيس".. قصيدة لــ محمد كمال
  • إبداع|| بَاغَتَهُ الْوَحْشُ.. قصيدة لـ حاتم الأطير
  • إبداع|| قبل النجاة وقبل الموت.. قصيدة لـ يونان سعد
  • إبداع|| فوبيا.. قصيدة لـ محمد خالد الشرقاوي
  • إبداع|| تنويم مغناطيسي.. قصيدة لـ محمد هشام
  • إبداع|| أنا حلم لا شك في ذلك.. قصيدة للشاعر أحمد عبد العزيز
  • طهران تستنكر اتهامها بالتدخل في شأن سوريا