قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن نجاح المقاومة في إطلاق صواريخ من شمال قطاع غزة رغم العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة في المنطقة يعكس فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه الميدانية.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق عن رصد إطلاق قذيفتين من شمال قطاع غزة، وأكد أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخين استهدفا القدس وجنوب إسرائيل.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الصواريخ أطلقت من بيت حانون رغم العمليات المكثفة في المنطقة، في حين أشارت تقديرات الجيش إلى أن المقاومة تمتلك مزيدا من الصواريخ القادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس.

وفي تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أوضح الفلاحي أن هذا التطور يثبت قدرة المقاومة الفلسطينية على الاحتفاظ بقدراتها الصاروخية طوال مدة المواجهة، وهو ما من شأنه أن يكون مثار دهشة المحللين العسكريين.

وأوضح الفلاحي أن إطلاق الصواريخ من بيت حانون -التي تعرضت لتفتيش وتمشيط متكرر من قبل جيش الاحتلال- يدل على إخفاق الجهود العسكرية الإسرائيلية في شلّ حركة المقاومة.

وأشار إلى أن العمليات الإسرائيلية شملت 3 مناورات كبرى و10 عمليات تفتيش للمنطقة، ومع ذلك استمرت الصواريخ في الانطلاق نحو الداخل المحتل، مما يعكس هشاشة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.

إعلان هشاشة منظومة الدفاع

وأشار الفلاحي إلى أن هشاشة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية أصبحت واضحة في هذه الحرب، إذ لم تتمكن تلك المنظومات من اعتراض العديد من الصواريخ القادمة من غزة ولبنان واليمن، رغم الدعم الأميركي الكبير الذي يشمل مئات الآلاف من الصواريخ الدفاعية.

وأضاف أن هذا الدعم لم ينجح في منع الصواريخ من تحقيق أهدافها، وذلك يثير تساؤلات عن جدوى هذه المنظومات.

وأكد الفلاحي أن ما يميز المقاومة الفلسطينية هو قدرتها على الحفاظ على وتيرة إطلاق الصواريخ رغم الحصار المفروض على القطاع واستمرار المواجهة لفترة طويلة، مضيفا أن ذلك يعد إنجازا كبيرا للمقاومة التي تعمل في ظروف استثنائية وسط غياب شبه كامل للإمداد الخارجي.

واعتبر الفلاحي أن استمرار إطلاق الصواريخ يمثل تحدّيا معنويا كبيرا للاحتلال، ويؤثر بشكل سلبي على الروح المعنوية للإسرائيليين. كذلك أكد أن الأسلحة المستخدمة، بما في ذلك القنص، تسهم في زيادة الضغط على الاحتلال وتؤكد أن المقاومة لا تزال تمتلك أدوات الاستنزاف.

ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شرعت القوات الإسرائيلية بعملية برية واسعة النطاق للمرة الثالثة في جباليا، ثم امتدت تدريجيا لتشمل مدينتي بيت لاهيا وبيت حانون، وأطبقت حصارًا كاملا على كل محافظة شمال قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الفلاحی أن

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: الصواريخ الأخيرة أطلقت قريبة من تواجد جنودنا في بيت حانون

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن الصواريخ الأخيرة أطلقت من مسافة قريبة من مكان تواجد جنودنا في بيت حانون، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: سنطالب خلال مظاهراتنا الليلة بصفقة تبادل مجلس التعاون الخليجي يدين حرق إسرائيل مستشفى كمال عدوان بغزة

 

جيش الاحتلال: رصد إطلاق صاروخين نحو القدس


 

وفي سياق آخر، أعلن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، رصد إطلاق صاروخين من شمال قطاع غزة نحو مناطق القدس وغرب النقب في إسرائيل.

وبحسب"روسيا اليوم"أضاف أدرعي، في بيان عبر قناته على "تلجرام"، "متابعة للإنذارات التي أُطلقت الساعة 16:14 في مناطق أورشليم (القدس)، وغرب النقب والسهل الساحلي، تم رصد إطلاق قذيفتين عبرتا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية من شمال قطاع غزة.
ولفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنه "جرت محاولات لاعتراض المقذوفين، والتفاصيل قيد الفحص".
فيما كشفت وسائل إعلام يمنية، اليوم السبت، عن "غارات أمريكية بريطانية بمحافظة حجة شمالي اليمن.
كما أن منطقة بحيص بمديرية ميدي بمحافظة حجة شمالي اليمن، تعرضت لعدوان بغارتين من قبل أمريكا وبريطانيا.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان جماعة "أنصار الله" في اليمن، "قصف قاعدة نفاتيم الجوية الإسرايلية في منطقة النقب بصاروخ باليستي فرط صوتي".


 

مقالات مشابهة

  • خبيران: إطلاق صواريخ من شمال غزة يؤكد فشل إسرائيل في إخضاع المقاومة
  • هيئة البث الإسرائيلية: الصواريخ الأخيرة أطلقت قريبة من تواجد جنودنا في بيت حانون
  • المقاومة تُرعب الاحتلال مع عودة إطلاق الصواريخ من غزة
  • المقاومة ترعب الاحتلال مع عودة إطلاق الصواريخ من غزة
  • خبير عسكري: الاحتلال يبرر تعثره وجرائمه شمال غزة بتقارير غير دقيقة
  • خبير عسكري: حزب الله لم يرد على الخروقات الإسرائيلية
  • خبير: حزب الله لم يرد على الخروقات الإسرائيلية
  • لماذا صعّد الاحتلال عملياته الانتقامية شمالي غزة؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير عسكري: بنية المقاومة تضررت خلال الحرب لكنها لا تزال قادرة على العمل