أنقرة تدعو واشنطن لدعم الفترة الانتقالية في سوريا
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
بيروت.دمشق."وكالات: تبادلت القوات الموالية لتركيا والمليشيات الكردية مجددا إطلاق النار في سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بقيادة الأكراد أطلقت صواريخ على مواقع الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، بالقرب من سد تشرين خلال المساء.
ورد الجيش الوطني بقصف مكثف على الأهداف الكردية بالقرب من بلدة كوباني الحدودية.
وقالت قوات قسد نفسها إن معارك كثيفة وقعت على العديد من الجبهات وأن 17 من أعضاء الجيش الوطني قتلوا. وتردد أن من بين القتلى قائدا واحدا على الأقل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة إن العديد من المدنيين أصيبوا أيضا في هجمات الجيش الوطني.
ويتقدم حاليا الجيش الوطني إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا. وتواجه تركيا اتهامات بمحاولة استغلال الفراغ في السلطة في سوريا لسحق المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال البلاد.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية هاكان فيدان ناقش مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم السبت ضرورة التحرك للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة لضمان استكمال الفترة الانتقالية بشكل منظم.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن فيدان أبلغ بلينكن في مكالمة هاتفية أن أنقرة لن تسمح لوحدات حماية الشعب الكردية بالاحتماء في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم في اتصال مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن إنه "لا يمكن السماح" بوجود مقاتلين أكراد في سوريا.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية التركية أن فيدان أبلغ بلينكن أنه "لا يمكن السماح لمنظمة حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب بالاحتماء في سوريا".
وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي تدعمها واشنطن.
لطالما شعرت تركيا بالاستياء من دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديموقراطية، وتعتبر أنقرة أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينات.
لكن واشنطن تؤكد منذ فترة طويلة أن قوات سوريا الديموقراطية التي قادت المعركة ضد تنظيم داعش حتى هزيمته عام 2019، ضرورية لمنع عودة التنظيم في المنطقة.
وقال فيدان لبلينكن إن أنقرة تدعم جهود الإدارة الجديدة في سوريا "لضمان وحدة وأمن الأراضي" السورية.
كما أكد خلال الاتصال الهاتفي أنه "من المهم العمل بالتعاون مع الإدارة السورية الجديدة من أجل ضمان الاستقرار في سوريا واستكمال الفترة الانتقالية بشكل منظم"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الوطنی حمایة الشعب فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: نسعى لتحقيق الاستقرار ومنع الفوضى في سوريا
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده تسعى لتحقيق الاستقرار ومنع الفوضى والاضطرابات في سوريا، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتهيئة الظروف لانتقال سياسي آمن وسلمي، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عراقجي، اليوم، تعليقًا على تطورات الأوضاع في سوريا.
وأوضح عراقجي أن إيران تشعر بالقلق من المحاولات الرامية إلى إثارة الفتن داخل سوريا، بهدف تحويل انتباه الرأي العام نحو تهديدات غير واقعية، واعتبر أن هذه المحاولات لا تخدم الاستقرار الإقليمي وتؤدي إلى تعميق الأزمة في البلاد.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده تتفق مع رؤية دول المنطقة بشأن تحقيق انتقال آمن وسلمي في سوريا، يفضي إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة الأطياف السياسية والاجتماعية في البلاد، وأكد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الصراع السوري عبر حلول سياسية شاملة ومستدامة.
ودعا عراقجي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية والعمل على منع التدخلات الخارجية التي تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد، كما شدد على أن الحوار البناء بين مختلف الأطراف السورية هو السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل مستقر وآمن لسوريا.
واختتم وزير الخارجية الإيراني تصريحاته بالتأكيد على أن إيران ستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم مسار السلام في سوريا، بما يضمن تحقيق مصالح الشعب السوري ويحفظ أمن واستقرار المنطقة ككل.
حركة المجاهدين: استهداف مستشفى كمال عدوان يعكس سياسة ممنهجة لقتل الحياة في غزة
أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وإحراقه بالكامل، مؤكدة أن هذه الجريمة تأتي ضمن سياسة صهيونية ممنهجة تهدف إلى قتل كل مظاهر الحياة في القطاع المحاصر.
وأوضحت الحركة، في بيان لها اليوم، أن مواصلة الاحتلال لجرائمه البشعة بحق الجرحى والمرضى والطواقم الطبية تمثل استخفافاً صارخاً بكل القوانين والأعراف الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكدت أن هذه الممارسات تعكس العقلية النازية التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشارت الحركة إلى أن استهداف المنشآت الطبية يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، لا سيما في ظل النقص الحاد في الخدمات الصحية والإمكانات الطبية التي يعاني منها قطاع غزة نتيجة الحصار المستمر، وأضافت أن هذه الانتهاكات تسعى إلى حرمان الشعب الفلسطيني من أدنى مقومات الحياة، ما يعد جزءاً من حرب تطهير عرقي وإبادة جماعية.
ودعت حركة المجاهدين المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى الوقوف عند مسؤولياتها واتخاذ مواقف جادة وفعالة لوقف هذه الجرائم المستمرة، وشددت على أهمية تحرك المجتمع الدولي لإنهاء هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، وضمان محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع الاحتلال على التمادي في عدوانه، محذرةً من أن استمرار هذه السياسات العدوانية سيؤدي إلى تداعيات كارثية على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.