أنصار الله تقصف قاعدة نيفاتيم الاسرائيلية بصاروخ باليستي
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
صنعاء."وكالات":
أعلنت جماعة "أنصار الله" في اليمن، اليوم، استهداف قاعدة جوية تابعة لإسرائيل بصاروخ بالستي"فرط صوتي" فيما استهدفت غارتان جديدتان للولايات المتحدة وبريطانيا محافظة حجة في شمال اليمن.
وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" ، في بيان، "استهدفت قواتنا المسلحة قاعدة نيفاتيم الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة".
وأشار إلى أن "العملية نفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2 أصاب هدفه بنجاح".
وأضاف :"نحيي بكل فخر واعتزاز الخروج الشعبي الحاشد في صنعاء ومختلف المحافظات والمديريات دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني".وأكد المتحدث استمرار قوات جماعته في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية "ضد العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
وفي وقت سابق اليوم، زعم الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ بالستي أطلق باتجاه إسرائيل من اليمن، وذلك قبل أن يصل إلى أراضيها.
واقر الجيش الإسرائيلي باستهداف اسرائيل بصاروخ أُطلق من اليمن فجر اليوم زاعما اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية "قبل دخوله" مشيرا إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل.
وبعيد الهجوم الصاروخي الجديد على إسرائيل، أفاد أنصار الله عن وقوع غارتين جديدتين نفذهما "العدوان الأميركي البريطاني" واستهدفتا منطقة بحيص بمديرية ميدي في محافظة حجة شمال غرب العاصمة صنعاء.ولم يصدر تعليق فوري من لندن أو واشنطن على هذا الإعلان.
وأتى إطلاق هذا الصاروخ بعيد ساعات على تعرض العاصمة اليمنية لضربة جديدة أعقبت غارات جوية شنّتها اسرائيل على مطار صنعاء الدولي ومواقع يمنية.
وأدّت الغارات الإسرائيلية على اليمن الخميس إلى استشهاد ستة أشخاص، أربعة منهم في المطار. واستهدفت الغارات مطار صنعاء بينما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس يستعدّ وفريقه موجودين فيه استعدادا لمغادرة العاصمة اليمنية.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن أنصار الله أنّهم شنّوا هجوما صاروخيا وبالطيران المسيّر على إسرائيل لا سيّما مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كما أفادوا عن إطلاق مسيّرات باتجاه "هدف حيوي" في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب.
وقالوا في بيان إنّ "هذا العدوان لن يزيد أبناء الشعب اليمني العظيم إلا إصرارا وعزما على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني".
وقال محمد القبيسي "تغيّرت المعادلة وأصبحت: (استهداف) مطار مقابل مطار أو ميناء مقابل ميناء وبنية تحتية مقابل بنية تحتية".وأضاف "لن نتعب أو نشعر بالملل من دعم أشقائنا في غزة".
- تضرّر المطار - ورغم الأضرار التي طالت مطار صنعاء، أعلن نائب وزير النقل في حكومة أنصار الله يحيى السياني أنه تمّ استئناف الرحلات .وأشار الى أن "الاستهداف كان مباشرا في مطار صنعاء. تم استهداف البرج بشكل مباشر، تم استهداف صالة المغادرة بشكل مباشر، كما تم استهداف الأجهزة الملاحية في المطار".
كما أوضح أن الضربات وقعت أثناء استعداد رحلة للهبوط وأخرى للإقلاع، مضيفا "تمّ إجلاء وإخلاء الركاب وفق خطط الطوارئ".
وأضاف أنّ الهجوم أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة حوالى 20 بجروح.
وتعرّض برج المراقبة لأضرار بالغة جراء الضربة المباشرة التي طالته، بينما شاهد مصوّر وكالة فرانس برس قطع زجاج على الأرض، حيث تحطّمت نوافذ كبيرة في مبنى المطار.
وعلى المستوى الدولي، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتصعيد الأعمال العدائية، وقال إنّ قصف البنية التحتية للنقل يهدّد العمليات الإنسانية في اليمن الذي يعتمد 80 في المئة من سكانه على المساعدات.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في اليمن بهدف السعي لإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المحتجزين منذ أشهر لدى أنصار الله ولتقييم الوضع الإنساني.
وقال الجمعة على منصة إكس، إنّ أحد أفراد خدمة النقل الجوي الإنساني التابعة للأمم المتحدة "أُصيب اليوم جراء الضربة، وخضع لعملية جراحية ناجحة وهو الآن في حال مستقرّة".
وبعد وقت قليل، قال عبر المنصة ذاتها، إنّه وصل بسلام إلى الأردن مع فريقه، بما في ذلك المصاب الذي أفاد بأنّه في حاجة إلى المزيد من العلاج.
والجمعة، ندّد منسّق الأمم المتّحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن جوليان هارنيس الذي كان برفقة تيدروس في مطار صنعاء الخميس باستهداف هذا المرفق "المدني"، مشدّدا على أنّ المطار "حيوي للغاية" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى بلد غارق في الحرب منذ 2014.
وقال هارنيس خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من اليمن إنّ مطار صنعاء "موقع مدني تستخدمه الأمم المتّحدة"، مشدّدا على أنّ هذا المرفق "يُستخدم من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويُستخدم لرحلات جوية مدنية، وهذه هي وظيفته".
وشدّد المسؤول الأممي على أنّ "أطراف النزاع عليها واجب ضمان عدم ضرب أهداف مدنية".
وأوضح هارنيس أنّه حين استهدفت الغارات الإسرائيلية مطار صنعاء كان موجودا في هذا المرفق إلى جانب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، و18 عضوا آخر من الأمم المتحدة.
وأضاف "لقد وقعت غارة جوية على بُعد حوالي 300 متر إلى الجنوب من حيث كنّا، وأخرى على بُعد حوالي 300 متر شمالنا".
وأكّد أنّ "الأمر الأكثر رعبا هو أنّ هذه الضربات حدثت بينما كانت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، على متنها مئات اليمنيين، تستعدّ للهبوط".
ولفت إلى أنّ هذه الطائرة "كانت تهبط وتتحرّك عندما تمّ تدمير برج المراقبة الجوية"، مضيفا "كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير".
من جهته، قال شاهد عيان لفرانس برس إن الغارات التي شنّها الجيش الإسرائيلي الخميس، استهدفت أيضا قاعدة الديلمي الجوية المجاورة. كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة على الساحل الذي يسيطر عليه المتمردون، بحسب شاهد عيان وقناة المسيرة التلفزيونية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أنصار الله مطار صنعاء فی الیمن
إقرأ أيضاً:
محمد محمد المقالح: هذا موقف الأنصار من السلام.. فما هو موقفكم منه؟
سمعت في فترات متفاوتة مثلما سمعت مؤخرا من كبار قادة أنصار الله أنهم على استعداد كامل لحل وطني شامل يقوم على أساس الوحدة والجمهورية والمواطنة والسيادة والاستقلال وبناء دولة مدنية يحكمها القانون والدستور، وانتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية يحكم اليمنيون أنفسهم مركزيا ومحليا من خلال صناديق الاقتراع .
قد تقول الأطراف الأخرى أنهم يكذبون وأنهم يناورون وأنهم غير جادون وأنهم يغيرون المناهج ويسنوا القوانيين ويعيدون تشكل الدولة اليمنية ويبنونها على ما تحت ايديهم من الأرض وفقا لأيدولوجياتهم الدينية لا على ما سبق من الثوابت وفي مناطق شمال الشمال لا على مستوى اليمن، وقد يقولون و يقولون ويقولون وهذا من حقهم، وقد يكون كثير منه صحيح ولكن السؤال ماهي ثوابت الاطراف الاخرى للسلام؟ ..وهل يتمسكون بهذه الثوابت المشار إليها آنفا أم ان لهم ثوابت اخرى ؟
في كل الأحوال يبقى هذا تحدي حقيقي لبقية الأطراف الأخرى وعليها ان تكشف مصداقية أنصار الله من عدمه من خلال تمسكها هي بمثل هذه الثوابت الوطنية لا مجرد الاكتفاء باتهام أنصار الله حولها بطريقة ديماغوجية وبهدف الهروب من تبين موقفها الحقيقي، وبالذات تلك الاطراف التي تزعم ان الانصار يبحثون عن حكم ألهى ودولة دينية وعودة الامامة وتقسيم اليمن على اساسها ولهذا نقول لهم جربوا وتبينوا ونحن معكم سنتبين من هو الصادق ومن هو الكاذب منكم.
مرة أخرى هذا ما سمعته من موقف انصار الله فهل تقبل الاطراف الاخرى هذا التحدي وهذه الثوابت الوطنية لليمنيين؟.. أم أن لها أجندات اخرى غير ما تدعيه وبانها غطاء لأدامه الحروب الخارجية على اليمن وتعمل معها على تقسيم اليمن واحتلالها كما هو الواضح الآن على الأرض وكما كان الحال طوال 8 سنوات من العدوان .
والخلاصة ما سبق هو المعيار الذي سنقوم فيه نحن المواطنون مواقف جميع الأطراف اليمنية، ومن سيقف معها سنقف معه ومن يقف ضدها سنقف ضده سواء حربا أو سلاما.