هذا ما نعرفه عن لواء جيش الاحتلال الجديد في رفح.. تأسس عام 1948
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي لواء "ناحال" من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ونقل مسؤولية المنطقة إلى لواء "كيرياتي"، بعدما تكبد اللواء الأول خسائر فادحة منذ بداية حرب الإبادة المستمرة على القطاع.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن "الفريق القتالي للواء ناحال أكمل مهمته في منطقة رفح الأسبوع الماضي، بعد سبعة أشهر من القتال، لينقل المسؤولية عن المنطقة إلى الفريق القتالي للواء كيرياتي".
ولواء ناحال هو أحد ألوية ما تسمى بـ "النخبة" في الجيش الإسرائيلي، فيما لواء كيرياتي هو لواء مدرع في الاحتياط سبق وشارك خلال الحرب الحالية في معارك بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وتستعرض "عربي21" أبرز المعلومات المتوفرة عن اللواء الجديد التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي سيواصل عدوانه في مدينة رفح.
تأسس على يد بن غوريون
ويعد لواء "كيرياتي" اللواء الإسرائيلي الرابع في حرب عام 1948، وتأسس في العام ذاته على يد ديفيد بن غوريون، وكان واحدا من اللواءات التسعة الأولى التي شكّلت عصابة "الهاجاناه"، وكان في البداية مسؤولا عن تأمين المنطقة المحيطة بتل أبيب.
وارتكبت الألوية التابعة للهجاناه في سبيل قيام دولة الاحتلال أعمالا إرهابية وجرائم حرب في حق الفلسطينيين، فشارك في صفوفها عدد كبير ممن أصبحوا لاحقا قادة للدولة، وبحكم متانة تدريبها وتسليح ألويتها شكلت النواة الأولى للجيش الإسرائيلي الرسمي.
شارك لواء "كيرياتي" في عدد من المعارك خلال حرب 1948، ولعب دورا خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حينما قامت القوات الإسرائيلية بغزو منطقتي شرق قناة السويس وصحراء سيناء ثم قطاع غزة.
وكان يضم لواء كيرياتي 3 كتائب، الكتيبة الثانية والأربعون، والكتيبة الثالثة والأربعون بقيادة عاموس بن جوريون، ابن ديفيد بن جوريون، والكتيبة الرابعة والأربعين، ويعمل بشكل أساسي على تهجير الفلسطينيين وتوطين اليهود.
التكوين الحالي للواء
واليوم يمثل لواء كرياتي جزءا من لواء الاحتياط من الفرقة 146، ويتكون من وحدات الكتيبة المدرعة 7421، والكتيبة المدرعة 7016، والكتيبة المدرعة 9218، والكتيبة الهندسية 7071، وكتيبة اللوجستيات، وشركة الإشارات.
واجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح في أيار/ مايو الماضي، وألحق بها دمارا فادحا وسيطر على محور فيلادلفيا، الذي يزعم الاحتلال أنه استخدم لنقل الأسلحة من مصر إلى غزة.
ورغم مرور 7 أشهر على العملية، إلا أن المقاومة الفلسطينية في رفح لا تزال تكبد جيش الاحتلال الخسائر، وهو ما يدحض إعلان وزير جيش الاحتلال السابق يوآف غالانت، أنه تم هزيمة لواء رفح التابع لحركة حماس، وتدمير أكثر من 150 نفقا على محور فيلادلفيا.
ومدينة رفح تقع أقصى جنوب قطاع غزة، تضم معبر رفح البري المخصص لتنقل الأفراد الحدودي مع مصر، ومعبر "كرم أبو سالم" التجاري، ويقع فيه محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر.
ومع بدء الإبادة الجماعية، أغلق الاحتلال الإسرائيلي المعبر التجاري مع القطاع، إلا لبعض الاستثناءات القليلة لدخول المساعدات الإنسانية.
كما تم كذلك إغلاق معبر رفح البري الحدودي مع مصر، إلا لبعض الاستثناءات سمح خلالها بخروج عدد قليل من المرضى ولأصحاب الجنسيات الأجنبية.
وتحولت هذه المدينة، مع بدء العملية البرية في القطاع في 27 أكتوبر 2023 ملجأ لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، حيث ارتفع عدد قاطنيها من 300 ألف نسمة قبل الحرب، إلى مليون و400 ألف على مدار أشهر الحرب وقبل بدء العملية العسكرية بالمدينة.
ورغم التحذيرات الدولية من تنفيذ عملية برية برفح لاكتظاظها بالنازحين، أعلن الاحتلال في 6 مايو عن عمليته بالمدينة وبدأ بترحيل النازحين منها، فيما سيطر في اليوم التالي على معبر رفح البري وأحرقه في 17 حزيران/ يونيو، كما دمر وجرف بعض مبانيه.
وخلال عمليته البرية المستمرة، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية ومدفعية بمدينة رفح ما تسبب بدمار كبير في البنى التحتية والمنازل والمنشآت التجارية.
كما يواصل سياسة نسف المباني والمربعات السكينة في المدينة متبعا بذلك سياسة "إبادة المدن"، وفق ما أورد تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وسبق وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي دمارا كبيرا وهائلا في مناطق واسعة من مدينة رفح، فيما يشكل محور فيلادلفيا، إحدى معضلات مفاوضات وقف إطلاق النار حيث تطالب حماس إسرائيل بالانسحاب منه، فيما تتمسك الأخيرة بالسيطرة عليه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية رفح غزة لواء كيرياتي جيش الاحتلال غزة جيش الاحتلال رفح حرب الابادة لواء كيرياتي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی محور فیلادلفیا جیش الاحتلال مدینة رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هذا ما نعرفه عن الجيش السوري منذ تأسيسه.. بارع في الانقلابات العسكرية
يسلط قرار القيادة الجديدة لسوريا ما بعد الثورة، وخلع نظام بشار الأسد، بحل كافة الفصائل العسكرية التي قامت بإسقاطه لدمجها في وزارة الدفاع، الضوء على جيش البلاد، الذي تعرض للانهيار مع الهجوم الذي بدأ في 8 كانون أول/ديسمبر الجاري، وانتهى بعد نحو أسبوع بالسيطرة على دمشق.
ويعد الجيش السوري، من الجيوش التي تأسست في فترة ما بعد انسحاب الدول المستعمرة للمنطقة العربية، بعد غياب الدولة العثمانية التي كانت تحكم تلك المنطقة بجيش واحد، وأعلن عن تأسيسه بتاريخ 1 آب/أغسطس 1945، بعد الاستقلال عن فرنسا.
وتشكلت النواة الأولى للجيش تحت إشراف الفرنسيين خلال استعمارهم لسوريا، وتوسع مع الوقت ليأخذ دور القوة المسيطرة على البلاد مع خروجهم من سوريا.
ونستعرض في التقرير التالي أهم ما نعرفه عن الجيش السوري:
تعداد القوات:
قدر تعداد الجيش السوري، ما قبل الثورة عام 2011، بأكثر من 320 ألف جندي ومجند، حيث تفرض سوريا التجنيد الألزامي على كافة المواطنين البالغين سن 18 من العمر، ويخدم المجند لمدة سنتين يسرح بعدها، في حين يخدم المتطوعون عدة سنوات باعتبار الجيش وظيفة يتدرجون خلالها في الرتب العسكرية حتى موعد التقاعد.
تراجع عدد قوات النظام بصورة حادة، مع اندلاع الثورة، بسبب التصدعات التي أصابته والانشقاقات والخسائر البشرية نتيجة المعارك مع المعارضة، ووصل إلى نحو 80 ألف، لجأ خلالها إلى الاستعانة بعناصر فروع المخابرات المختلفة غير المؤهلين للقتال العسكري، فضلا عن المليشيات التي شكلها من أصحاب السوابق والتجمعات الموالية للنظام.
الانقلابات العسكرية:
تعد سوريا من أكثر الدول العربية التي عاشت على وقع الاضطرابات نتيجة الانقلابات العسكرية والحكم القمعي العسكري، وبعض الانقلابات وقعت داخل الحزب الواحد الحاكم.
أول الانقلابات العسكرية وقعت في سوريا على يد الجنرال حسني الزعيم عام 1949، والذي أطاح بالرئيس شكري القوتلي وأطلق عليه لقب فاتح عصر الانقلابا العسكرية في تاريخ سوريا.
الانقلاب الثاني قام به الجنرال سامي الحناوي، ضد حسني الزعيم، وقام باعتقاله مع رئيس وزرائه محسن البرازي وحكم عليهما بالإعدام في محكمة عسكرية.
الانقلاب الثالث والرابع 1949، نفذهما العقيد أديب الشيشكلي وأبقى هاشم الأتاسي رئيسا للبلاد، لكن تحت السيطرة العسكرية، ليعود ويستكمل انقلابه ويسيطر على كافة مقاليد السلطة.
الانقلاب الخامس، عام 1954، نفذه الجنرال فيصل الأتاسي، على الشيشكلي، بعد السيطرة على مباني الدولة في حلب، وإذاعة بيان الانقلاب، ودفع الشيشكلي للاستقالة تجنبا لإراقة الدماء والدخول في حرب أهلية والسماح له بمغادرة البلاد.
دخلت سوريا في وحدة مع مصر عام 1958، وبناء عليها استقال شكري القوتلي لصالح ترشيح جمال عبد الناصر لقيادة سوريا مصر في الجمهورية العربية المتحدة،
لكن بعد نحو 3 أعوام من الوحدة، غير المستقرة، وقع انقلاب عسكري سوري، وأعلنت سوريا انفصالها عن مصر ليكون الانقلاب العسكري السادس.
نفذ حزب البعث العربي الاشتراكي، الانقلاب السابع في تاريخ سوريا، عام 1963، على حكومة خالد العظم، وألغى الحريات العامة والسياسية، وطبق قانون طوارئ استمر حتى عام 2011.
أما الانقلاب الثامن، فنفذه حزب البعث ضد حكومته بقيادة متمردين عسكريين يقودهم صلاح جديد.
ونفذ الانقلاب التاسع، عام 1970، من قبل حزب البعث على صلاح جديد، وكان وراءه حافظ الأسد، وأطلق عليه اسم "الحركة التصحيحية" والتي أدت إلى صعود الأسد إلى السلطة وسيطرته الدموية على البلاد حتى وفاته عام 2000.
الحروب
شارك الجيش السوري في عدة حروب منذ تأسيسه، اتسم أغلبها بالهزائم كحال بقية الجيوش العربية، وهي كالتالي:
الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 "النكبة"، والتي أدت إلى قيام دولة الاحتلال، وخسائر أجزاء كبيرة من فلسطين.
حرب عام 1967 "النكسة"، والتي خسر فيها الجيش السوري هضبة الجولان حتى يومنا هذا.
حرب الاستنزاف 1967-1970 والتي اتسمت بدوام الاشتباكات المحدودة مع الاحتلال في نطاق جغرافي قريب من الجولان، دون تحوله لحرب واسعة.
حرب 1973، وهو الهجوم المزدوج على الاحتلال، بين سوريا ومصر، حاولت فيه دمشق استعادة الجولان لكنها لم تتمكن من ذلك، وانتهت الحرب بتحديد خط وقف إطلاق النار عند القنيطرة.