سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي لواء "ناحال" من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ونقل مسؤولية المنطقة إلى لواء "كيرياتي"، بعدما تكبد اللواء الأول خسائر فادحة منذ بداية حرب الإبادة المستمرة على القطاع.

وقال جيش الاحتلال في بيان، إن "الفريق القتالي للواء ناحال أكمل مهمته في منطقة رفح الأسبوع الماضي، بعد سبعة أشهر من القتال، لينقل المسؤولية عن المنطقة إلى الفريق القتالي للواء كيرياتي".



ولواء ناحال هو أحد ألوية ما تسمى بـ "النخبة" في الجيش الإسرائيلي، فيما لواء كيرياتي هو لواء مدرع في الاحتياط سبق وشارك خلال الحرب الحالية في معارك بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وتستعرض "عربي21" أبرز المعلومات المتوفرة عن اللواء الجديد التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي سيواصل عدوانه في مدينة رفح.

تأسس على يد بن غوريون
ويعد لواء "كيرياتي" اللواء الإسرائيلي الرابع في حرب عام 1948، وتأسس في العام ذاته على يد ديفيد بن غوريون، وكان واحدا من اللواءات التسعة الأولى التي شكّلت عصابة "الهاجاناه"، وكان في البداية مسؤولا عن تأمين المنطقة المحيطة بتل أبيب.

وارتكبت الألوية التابعة للهجاناه في سبيل قيام دولة الاحتلال أعمالا إرهابية وجرائم حرب في حق الفلسطينيين، فشارك في صفوفها عدد كبير ممن أصبحوا لاحقا قادة للدولة، وبحكم متانة تدريبها وتسليح ألويتها شكلت النواة الأولى للجيش الإسرائيلي الرسمي.



شارك لواء "كيرياتي" في عدد من المعارك خلال حرب 1948، ولعب دورا خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حينما قامت القوات الإسرائيلية بغزو منطقتي شرق قناة السويس وصحراء سيناء ثم قطاع غزة.

وكان يضم لواء كيرياتي 3 كتائب، الكتيبة الثانية والأربعون، والكتيبة الثالثة والأربعون بقيادة عاموس بن جوريون، ابن ديفيد بن جوريون، والكتيبة الرابعة والأربعين، ويعمل بشكل أساسي على تهجير الفلسطينيين وتوطين اليهود.

التكوين الحالي للواء
واليوم يمثل لواء كرياتي جزءا من لواء الاحتياط من الفرقة 146، ويتكون من وحدات الكتيبة المدرعة 7421، والكتيبة المدرعة 7016، والكتيبة المدرعة 9218، والكتيبة الهندسية 7071، وكتيبة اللوجستيات، وشركة الإشارات.

واجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح في أيار/ مايو الماضي، وألحق بها دمارا فادحا وسيطر على محور فيلادلفيا، الذي يزعم الاحتلال أنه استخدم لنقل الأسلحة من مصر إلى غزة.

ورغم مرور 7 أشهر على العملية، إلا أن المقاومة الفلسطينية في رفح لا تزال تكبد جيش الاحتلال الخسائر، وهو ما يدحض إعلان وزير جيش الاحتلال السابق يوآف غالانت، أنه تم هزيمة لواء رفح التابع لحركة حماس، وتدمير أكثر من 150 نفقا على محور فيلادلفيا.

ومدينة رفح تقع أقصى جنوب قطاع غزة، تضم معبر رفح البري المخصص لتنقل الأفراد الحدودي مع مصر، ومعبر "كرم أبو سالم" التجاري، ويقع فيه محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر.



ومع بدء الإبادة الجماعية، أغلق الاحتلال الإسرائيلي المعبر التجاري مع القطاع، إلا لبعض الاستثناءات القليلة لدخول المساعدات الإنسانية.

كما تم كذلك إغلاق معبر رفح البري الحدودي مع مصر، إلا لبعض الاستثناءات سمح خلالها بخروج عدد قليل من المرضى ولأصحاب الجنسيات الأجنبية.

وتحولت هذه المدينة، مع بدء العملية البرية في القطاع في 27 أكتوبر 2023 ملجأ لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، حيث ارتفع عدد قاطنيها من 300 ألف نسمة قبل الحرب، إلى مليون و400 ألف على مدار أشهر الحرب وقبل بدء العملية العسكرية بالمدينة.

ورغم التحذيرات الدولية من تنفيذ عملية برية برفح لاكتظاظها بالنازحين، أعلن الاحتلال في 6 مايو عن عمليته بالمدينة وبدأ بترحيل النازحين منها، فيما سيطر في اليوم التالي على معبر رفح البري وأحرقه في 17 حزيران/ يونيو، كما دمر وجرف بعض مبانيه.

وخلال عمليته البرية المستمرة، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية ومدفعية بمدينة رفح ما تسبب بدمار كبير في البنى التحتية والمنازل والمنشآت التجارية.

كما يواصل سياسة نسف المباني والمربعات السكينة في المدينة متبعا بذلك سياسة "إبادة المدن"، وفق ما أورد تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

وسبق وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي دمارا كبيرا وهائلا في مناطق واسعة من مدينة رفح، فيما يشكل محور فيلادلفيا، إحدى معضلات مفاوضات وقف إطلاق النار حيث تطالب حماس إسرائيل بالانسحاب منه، فيما تتمسك الأخيرة بالسيطرة عليه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية رفح غزة لواء كيرياتي جيش الاحتلال غزة جيش الاحتلال رفح حرب الابادة لواء كيرياتي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی محور فیلادلفیا جیش الاحتلال مدینة رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الإعلام العبري يتحدث عن مرارة الانسحاب من نتساريم.. هذه حالة الجنود المغادرين

قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجنود الإسرائيليين غادروا محور نتساريم "مفرق الشهداء)، الذي أقامه جيش الاحتلال، وهم "يذرفون الدموع ويشعرون أن ما فعلوه لأكثر من عام بغزة يذهب هباء".

 قال المراسل العسكري للقناة الـ14 الإسرائيلية هاليل روزين "يمكنني أن أخبرك أن المقاتلين الذين غادروا ممر نتساريم غادروا وهم يبكون، وقالوا إنهم يشعرون أن كل ما فعلوه على مدار أكثر من عام في قطاع غزة قد ذهب هباء".

وأضاف أن "هذا الأمر يثير الغضب، كانت التكلفة سابقا هي الإفراج عن أسرى أمنيين، أما اليوم فقد أصبحت التكلفة عملياتية، لأن شمال القطاع بات الآن مكشوفا، سيضعون (المقاومة) لنا عبوات ناسفة تحت الأرض وسيزرعون ألغاما في أماكن لم نعمل فيها بعد".



وأوضح روزين، أنه "إذا كان هناك آلاف المسلحين في منطقة بيت حانون وجباليا، فقد يرتفع العدد الآن إلى أكثر من 10 آلاف وسيكون في انتظارنا -في حال عدنا للحرب- قتال عنيف ومكثف لا يقل عما رأيناه من قبل".

وأشار المراسل العسكري، إلى أن "التحصينات التي ستقام والأسلحة التي سيتم تهريبها تجعل أي عملية عسكرية مستقبلية أكثر خطورة وتعقيدا"، واعتبر أن هذا الأمر "يمثل ضربة كبيرة لكل الجهود التي بذلتها قواتنا في القطاع، والآن، يبدو أن كل ذلك يُهدر تماما".

وفي وقت سابق الاثنين، انسحب جيش الاحتلال  من محور نتساريم بعدما توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودولة الاحتلال إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن ستة أسرى إسرائيليين بينهم الأسيرة أربيل يهود مقابل السماح اعتبارا من صباح اليوم للمهجرين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.



ومع انسحاب جيش الاحتلال من نتساريم -الذي أنشأه مع بدء عمليته البرية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تدفق عشرات آلاف النازحين عبر طريقين رئيسيين، أحدهما شارع الرشيد الذي شهد مَسيرات طويلة للعائدين سيرا على الأقدام، بينما بدأ آلاف آخرون بالمرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة عبر محور نتساريم.

وجاءت عودة الفلسطينيين المهجرين إلى شمال القطاع بعد أشهر من القصف الإسرائيلي والحصار الذي أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرا، ورافقت ذلك ظروف معيشية قاسية من تجويع وعرقلة وصول المساعدات الغذائية، مما جعل رحلة العودة بمثابة لحظة استثنائية تحمل الأمل والألم في آن واحد.

ويوم 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن.

مقالات مشابهة

  • رفع علم إسرائيل على أنقاض غزة فقتله جنود الاحتلال بالخطأ.. مقتل مستوطن إسرائيلي بنيران صديقة| عاجل
  • عاجل| سرايا القدس- كتيبة جنين: مقاتلونا يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محور الحمامة ويحققون إصابات مؤكدة
  • الأونروا في لبنان تطمئن اللاجئين: لن نتأثر بتجميد المساعدات الأمريكية أو القانون الإسرائيلي الجديد
  • عودة النازحين والانسحاب من نتساريم.. مشاهد أشعلت الغضب الإسرائيلي
  • عودة نازحي غزة تحيي الحلم الفلسطيني.. ماذا نعرف عن القرار 194؟
  • مقتل جندي صهيوني بنيران صديقة قرب محور نتساريم
  • سوريا محور المقاومة وأولويات النظام الجديد
  • الإعلام العبري يتحدث عن مرارة الانسحاب من نتساريم.. هذه حالة الجنود المغادرين
  • إليك ما نعرفه عن قائمة أسرى الاحتلال بعد تسليم حماس معلوماتهم
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من محور نتساريم والسكان يعودون إلى شمال قطاع غزة