صالون تواصل الأجيال بنقابة الصحفيين يخرج بحزمة توصيات لاستعادة هيبة الصورة الصحفية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أكد المشاركون في الجلسة الأولى من صالون تواصل الأجيال، الذي انطلق مساء الأربعاء بنقابة الصحفيين، تحت عنوان «أخلاقيات الصورة الصحفية بين الحقوق المهنية وحرمة الحياة الشخصية»، ضرورة العمل على تنمية الوعي المهني واستعادة هيبة الصورة الصحفية أحد أهم فنون التحرير الصحفي.
وافتتح الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد عضو مجلس نقابة الصحفيين، رئيس لجنة المعاشات الحلقة الأولى من الصالون مرحبًا بأساتذة المهنة وشبابها، مؤكدًا أن الهدف من الصالون خلق منصة تواصل بين الأجيال يستفاد بها من عصارة خبرة أساتذة وشيوخ المهنة لنقلها للشباب، مع الخروج بتوصيات ترفع لمجلس النقابة والقائمين على إدارات التحرير للارتقاء بالأداء المهني.
وبدأ عبدالمجيد الصالون بطرح تساؤلات حول رسالة الصورة الصحفية، وأخلاقياتها، والحقوق المهنية وحرمة الحياة الخاصة موضوع النقاش، مع وضع خط فاصل بين ممارسي المهنة من أعضاء النقابة والمتدربين، ومنتحلي الصفة.
وأكد المشاركون في الصالون، محترفو التصوير، وإدارة التحرير، خلال نقاشاتها، على أن للمهنة أخلاقيات راسخة ومواثيق شرف ينبغي الالتزام بها خلال الممارسة، مع العمل من خلال الحرية المسؤولة، والتعامل الحرفي مع الأحداث بما يضمن أداء المصور الصحفي لدوره المهني والحفاظ على حقوق المجتمع وحرمة الحياة الخاصة.
ثوابت ينبغي الانطلاق منهاوأجمع المشاركون على ثوابت ينبغي الانطلاق منها، تبدأ بضرورة التفرقة بين المصور الصحفي النقابي أو الذي يعمل متدربًا بصحيفة، وهؤلاء الهواة ومنتجي المحتوى لصفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي أو من يتكسبون من تصوير الحفلات والجنازات وسرادقات العزاء.
وتساءل المشاركون: الصحافة مهنة ورسالة فما هي رسالة تصوير جنازة أو متوفى خلال إنزاله القبر؟ مؤكدين على ضرورة وضع ضوابط مهنية ملزمة تحمي كرامة المهنة من أخطاء الدخلاء، وحقوق ممارسي المهنة وتلزمهم في الوقت ذاته بأخلاقياتها، وتحمي حقوق المجتمع وحرمة الحياة الخاصة.
وقال المصور الصحفى حسام دياب، على المصور الصحفي إظهار الضعف وليس الضعاف وعلى المصور الالتزام بأخلاق المهنة ووضع نفسه موضع من يصوره، وأكد حسام دياب الرئيس الشرفي لرابطة المصورين المصريين، أمين عام اتحاد المصورين العرب، على أهمية وضع خطوط فاصلة بين المصور الصحفي محترف المهنة، و"البلوجر"، والهاوي الذي يتواجد في أماكن الأحداث والفعاليات باحثًا عن مشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف دياب الالتزام بأخلاقيات المهنة هو الأساس، والقاعدة الأولى التجرد، والموضوعية والرسالة، ويتحقق ذلك من خلال، تبادل الأدوار، بمعنى أنه على المصور الصحفي قبل التصوير التفكير في العمل فنيًا، وأخلاقيًا، كيف أحصل على صورة ذات مواصفات فنية عالية تحقق الرسالة المهنية، وما مدى توافقها مع الأخلاق والقيم المهنية؟ هل ستنشر أم لا؟
وأوضح دياب، ضرورة أن يتبادل المصور الصحفي الأدوار من فاعل إلى مفعول به، بمعنى إذا كان هو الذي سيتم تصويره هل يرتضي ذلك لنفسه؟، وما تأثير تلك الصورة عليه بعد النشر وعلى أسرته ومحيطه الاجتماعي؟، وهنا اتبع مبدأ عظيما، صور الضعف ولكن لا تركز على الضعفاء، لا تأذي الآخرين فليس من حقك تصوير وجه متهم أو نشر صورة جثمان لضحية في حادث.
وقدم دياب نموذجًا عمليًا، يدمج بين الحرص على تحقيق سبق صحفي وفي الوقت ذاته الالتزام بأخلاقيات المهنة وحرمة الحياة الخاصة، من خلال سعيه للحصول على موافقات بتصوير تنفيذ حكم الإعدام في مدان بجريمة قتل، وبعد الحصول على الموافقات واستئذان الذي سينفذ بحقه الحكم، سأله القائمون على التنفيذ نفسك في إيه، فأجاب أنه يريد شرب كوب شاي.
واستطرد دياب، وهنا تم التركيز على الضعف وليس الضعيف، فقمت بالتركيز على يده التي تحمل كوب الشاي وفي التكوين، جزء من بدلة الإعدام الحمراء، وتفاصيل مكان تنفيذ الحكم، وهنا حققت الرسالة من الصورة دون أن تنتهك خصوصيته فلم أصور وجهه مطلقًا، فلا تعارض بين الحقوق المهنية والالتزام بالأخلاقيات وحرمة الخصوصية.
وأشار دياب إلى واقعة أخرى وضع فيها المصورون الأمريكيون أنفسهم فيها موضع المفعول به وليس الفاعل (القائم بالتصوير)، عندما قُتل زميل لهم مصور في أفغانستان، ونشرت صحيفة صور جثته، وهنا ثار المصورون في أمريكا معربين عن سخطهم ورفضهم نشر صور جثة زميلهم، وهو درس يجعلهم يشعرون بما يشعر به أهل المجني عليهم.
وعرض الكاتب الصحفي عبدالله حسن رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، الذي عمل مراسلًا صحفيًا للوكالة بعدد من العواصم الأوروبية، تجارب أوروبية في التغطية الصحفية المصورة لحوادث شغلت الرأي العام العالمي والدروس المستفادة منها.
وأشار إلى حادث مقتل الأميرة ديانا والأخطاء المهنية التي سقط فيها صحفيون ومصورين غربيون، منها ما اسموه بصائد الصور، حيث تتبع مصورون الأميرة ديانا وتصوير ملامح الحمل ببطنها، ناشرين أخبارا مصورة تقول إنها حامل من دودي الفايد.
وقال عبدالله حسن، إنه خلال حادث مقتلها، كان والكاتب الصحفي أنيس منصور بلندن وتصادف تواجدهما بفندق قريب من موقع الحادث، فخرجت عناوين الصحف في اليوم التالي تقول إن جهات التحقيق رصدت شخصين بموقع الحادث بملامح شرقية يقيمان بفندق كذا، وعند مطالعة الأستاذ أنيس الأخبار تلك اتصل بي مازحًا لا تتصل بي ابحث وحدك عن تفاصيل الحادثة.
وشدد مجدي إبراهيم رئيس شعبة المصورين في نقابة الصحفيين، على أن الصحفيين المحترفين أعضاء الرابطة، ومن يعملون لصالح مؤسسات صحفية من المتدربين، يتحملون تبعات الجرائم المرتكبة من الهواة وغير المؤهلين، الذين يدفع بهم للبث المُباشر سعيًا للأرباح.
ودعا الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام، إلى ضرورة بناء قدرات الصحفي الشامل، الذي يجيد الكتابة والتصوير في آنٍ واحد، فليس من المنطقي أن تطرح سؤالا على مصور صحفي شاب عن أنواع الصورة الصحفية ولا يجيب، وليس من المنطقي أن يصور ولا يجيد صياغة تعليقات الصور، والعكس لا ينبغي أن يكون لدينا محرر غير ملم بفنيات الصورة الصحفية، والقدرة على توظيفها الأمثل في الموضوع الصحفي.
ورصد الدسوقي عددا من الأخطاء المرتكبة في تعليقات الصور فهناك صحيفة كتبت تعليق (جثة أرشيفية)!، وآخر كتب تعليق "نقل جثث خمسة مصابين"!
وقال الدسوقي الصورة مثل الخبر لا بد أن تجيب عن الأسئلة الخمسة فهي صورة خبرية صحفية، فيجب أن يطرح المصور على نفسه سؤالا ما هي الرسالة التي تستهدف إيصالها من الصورة؟ وهل يحق تصويرها أم تنتهك خصوصية أحد.
وأضاف الدسوقي، كما ليس من حق إنسان التسجيل لأي إنسان آخر بدون إذن، فلا يجب انتهاك خصوصية أحد وتصوير بدون إذن، كما ينبغي أن تكون الصور غير جارحة لمشاعر المتلقي فما الهدف من نشر صورة جثة ممزقة نتيجة حادث مروع؟ يجب احترام مشاعر المُتلقي.
وخلص الدسوقي إلى ضرورة بناء وعي مهني بفنيات وحرفية التصوير وفي الوقت ذاته "أخلاقي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصور الصحفی
إقرأ أيضاً:
احذرِ .. غسل الشعر في صالون التجميل قد يكلفك حياتك
يظل الخضوع لجلسة عناية بالشعر في صالاونات التجميل إحدى أجمل طرق العناية الذاتية وأكثر إسترخاء لدى الناس، لكن طبيب شهير حذر من تلك الحظات السعيدة على اعتبار إنها يمكن أن تهدد حياة الإنسان وتودي بها.
أشار الدكتور أرون ناك، استشاري جراحة الأعصاب في الهند، إلى أن انحناء الرقبة بشكل مفرط أثناء غسل الشعر قد يؤدي إلى تلف الشرايين في الرقبة، مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، وفي الحالات الأقل خطورة، قد يعاني الشخص من أعراض مثل الدوخة، وتشويش الرؤية، والخدر، وضعف النطق.
وأضاف الدكتور ناك أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو تاريخ مرضي في الرقبة هم الأكثر عرضة للخطر.
وأطلق الأطباء على هذه الظاهرة اسم "متلازمة السكتة الدماغية في صالون التجميل"، حث رصد الخبراء أول حالة في الولايات المتحدة عام 1993. ومنذ ذلك الحين، تم توثيق عدة حالات، بما في ذلك حالة امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا، اعتقد الأطباء أنها تعاني من مشكلة في الجهاز الهضمي قبل اكتشاف أنها تعرضت لسكتة دماغية بسبب غسل الشعر في صالون التجميل.
حالات حقيقية
في عام 2016، تعرضت أديل بيرنز، أم لاثنين من غلاسكو، لسكتة دماغية في صالون تجميل بعد أن تطلب علاج صبغ شعرها غسل شعرها ست مرات.
وظلت غير قادرة على التحدث أو الرؤية أو التحرك لمدة 24 ساعة. كما أفادت إليزابيث سميث من سان دييغو أنها تعرضت لسكتة دماغية بسبب عدم ملاءمة الحوض أو الكرسي لحجم جسدها، مما تسبب في تمدد رقبتها بشكل مفرط.
نصائح للوقاية
للوقاية من "متلازمة السكتة الدماغية في صالون التجميل"، قدم الدكتور ناك عدة نصائح مهمة، أولاً: يجب التأكد من دعم الرقبة بشكل كافٍ عند وضعها على الحوض في الصالون.
كما ينصح بطلب منشفة أو وسادة لوضعها تحت الرقبة لمنعها من الانحناء بشكل مفرط، ويمكن تعديل ارتفاع الحوض أو الكرسي لتقليل تمدد الرقبة.
كما أوصى الدكتور ناك بأخذ فترات راحة أثناء غسل الشعر لتخفيف التوتر في الرقبة، ومن الضروري أيضًا معرفة أعراض السكتة الدماغية، مثل الخدر أو الضعف المفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصة في جانب واحد من الجسم، والتشوش، والرؤية الضبابية، والدوخة، والصداع.