جامعة الجلالة تنظم اليوم العلمي للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
نظمت كلية العلوم الصحية التطبيقية في جامعة الجلالة، اليوم العلمي للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية تحت شعار “تخطى الحدود”.
ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز المعرفة والابتكار في مجال الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أحدث التقنيات المساعدة ودورها في تحسين حياة المرضى وجودة الخدمات الصحية.
وأكد الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة الأهلية، دور الجامعة في تعزيز التعاون والابتكار في تطوير خدمات الرعاية الصحية، من خلال جمع الخبراء والمتخصصين مع الطلاب، لتقديم منصة لتبادل المعرفة وتعزيز التطورات في هذا المجال، بما يساهم في تحسين حياة المرضى ودعم تقدم المجتمع الصحي.
ونوه الدكتور عادل الجد، عميد كلية العلوم الصحية التطبيقية فب جامعة الجلالة، بأن الهدف من تنظيم هذا الحدث هو تعزيز الوعي بأهمية الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية في عملية التأهيل، مع استعراض الابتكارات الحديثة في تصميم وتصنيع الأطراف الصناعية.
وإضاف الجد أنه تم مناقشة دمج التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات في هذا المجال، مشيراً إلي أهمية إبراز دور الأطراف الصناعية في تحسين جودة حياة المرضى، من خلال تعزيز التعاون بين الخبراء والمتخصصين من المجال الطبي والتكنولوجي والهندسي.
واستعرض الدكتور أحمد اليسقي، مدير برنامج الأطراف الصناعية بجامعة الجلالة، أنشطة اليوم العلمي من خلال العديد من ورش العمل التى تناولت الجوانب العملية والتطبيقية للأطراف الصناعية، في ظل التطورات الحديثة في هذا المجال.
وأشار مدير برنامج الأطراف الصناعية بجامعة الجلالة، إلي أن الجلسات النقاشية تطرقت إلى موضوعات عديدة منها مدى رضا المرضى عن خدمات التأهيل الحالية، بالإضافة الي تأثير الأجهزة التعويضية على تحسين حياة المرضى، مع تناول دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تطوير الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لتعزيز عملية التأهيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الجلالة الجلالة الأجهزة التعويضية العلوم الصحية كلية العلوم الصحية كلية العلوم الصحية التطبيقية الأطراف الصناعیة جامعة الجلالة حیاة المرضى
إقرأ أيضاً:
البحث العلمي :مفتاح النهضة وامل جامعة اليرموك في التقدم
#سواليف
#البحث_العلمي : #مفتاح_النهضة وامل #جامعة_اليرموك في التقدم
بقلم : ا . د محمد تركي بني سلامة
لا شك أن البحث العلمي يشكل الركيزة الأساسية لأي نهضة تنموية أو تطور معرفي. فهو المحرك الرئيسي الذي يدفع عجلة المجتمعات نحو التقدم والابتكار، والجسر الذي يصل الحاضر بالمستقبل، ويضمن استمرارية البناء والتنمية. في جامعاتنا، وعلى رأسها جامعة اليرموك، يُنظر إلى البحث العلمي كضرورة وطنية وأكاديمية، وليس كخيار ثانوي يمكن تجاوزه. ومع ذلك، تواجه الجامعة اليوم تحديات كبيرة في مجال البحث العلمي تستدعي وقفة جادة وإجراءات عملية لإعادة هيكلته وتعزيزه، خاصة بعدما أظهرت نتائج التقييم الذاتي الأخير ضعفًا واضحًا في الإنتاج البحثي في معظم الكليات. هذا الواقع المؤلم يدعو إلى التفكير في حلول مبتكرة تسهم في النهوض بواقع البحث العلمي وتواكب تطلعات الجامعة نحو مستقبل أفضل.
تشير نتائج التقييم الذاتي الذي أُجري في بداية العام الدراسي إلى ضعف ملموس في الإنتاج البحثي، وهو ضعف يؤثر سلبًا على تصنيف الجامعة ومكانتها الأكاديمية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وعلى الرغم من أن هذا الوضع يدعو للقلق، إلا أنه يحمل في طياته فرصة ذهبية للنهوض مجددًا. فالاعتراف بالمشكلة يُعد الخطوة الأولى نحو الحل، وهو ما يتيح المجال لوضع سياسات مبتكرة وفعالة لتحفيز الباحثين، وبناء بيئة أكاديمية تدعم البحث العلمي بجميع أشكاله.
مقالات ذات صلة الاعلان عن النقاط المحتسبة للطلبة المتقدمين بطلبات المنح والقروض 2024/12/26من هذا المنطلق، لا بد من تبني مجموعة من السياسات والإجراءات التي تهدف إلى تحفيز الباحثين، وتجاوز العقبات التي تواجههم. أولاً، يجب تعديل التعليمات المتعلقة بحوافز البحث العلمي، مثل إلغاء السقف المحدد للمكافآت للباحث المنفرد، الأمر الذي سيسهم في الحد من ظاهرة “الراكب المجاني”، ويعزز إنتاج أبحاث ذات جودة عالية. ثانيًا، ينبغي تعديل معايير تصنيف الجامعات الدولية لتكون أكثر واقعية، عبر التركيز على الجامعات المصنفة ضمن أفضل 500 جامعة بدلاً من أفضل 350 جامعة، مع حذف الشروط المرهقة مثل “التعاون البحثي الدولي للمرة الثالثة”، التي تشكل عائقًا أمام العديد من الباحثين.
لا يمكن إغفال الجانب المالي كعامل رئيسي في تحفيز البحث العلمي. لذا، فإن زيادة المكافآت المالية، خاصة للأبحاث المنشورة من قبل أساتذة الكليات الإنسانية، يُعد ضرورة ملحة لتشجيع الإنتاج البحثي. كما ينبغي دعم رسوم النشر بشكل فوري عند قبول البحث، ورفع قيمتها لتتناسب مع تصنيفات المجلات. من المهم أيضًا زيادة قيمة المكافأة السنوية المخصصة للبحث العلمي للباحث الواحد لتصل إلى 10,000 دينار أردني، مع الأخذ في الاعتبار أن جزءًا كبيرًا من هذه المكافأة يُقتطع كضريبة دخل، مما يحد من الاستفادة المباشرة للباحثين. هذا الدعم المالي يعزز قدرة الباحثين على نشر أبحاثهم في مجلات عالمية مرموقة، مما ينعكس إيجابيًا على تصنيف الجامعة.
إن دعم المجلات الوطنية المصنفة عالميًا، مثل تلك المدرجة ضمن قاعدة بيانات “سكوبس”، هو خطوة ضرورية لتحفيز الإنتاج البحثي محليًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب وضع سياسات خاصة لدعم الباحثين في الكليات الإنسانية، التي تعاني نقصًا واضحًا في إنتاج الأبحاث مقارنة بالكليات العلمية. يمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص مكافآت إضافية وتشجيع النشر في الكتب والدوريات العالمية، مما يعزز مكانة الباحثين ويرفع من مستوى الإنتاج البحثي.
إلى جانب الدعم المالي، لا بد من وضع معايير واضحة وشفافة لتكريم الباحثين المتميزين، سواء كانوا أفرادًا أو مجموعات. يشمل ذلك تخصيص جوائز خاصة لأساتذة الشرف والباحثين الذين يسهمون في رفع مكانة الجامعة من خلال إنتاج أبحاث متميزة. كما ينبغي إشراك جميع أعضاء هيئة التدريس في مناقشة هذه السياسات، لضمان العدالة والشفافية، وإيجاد بيئة أكاديمية تدعم التميز والإبداع.
إن عام 2025 يجب أن يكون نقطة تحول في تاريخ جامعة اليرموك، عامًا تُرسي فيه أسس البحث العلمي على قواعد متينة، وتُعتمد فيه سياسات تحفيزية شاملة تحقق تطلعات الباحثين. إذا تم تبني هذه المقترحات، فإن الجامعة لن تكتفي بتعزيز مكانتها الأكاديمية فحسب، بل ستصبح نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، وسترسخ مكانتها كمؤسسة علمية رائدة.
إن تطوير البحث العلمي ليس ترفًا، بل ضرورة ملحة لبناء مستقبل أفضل. هذه المقترحات تمثل دعوة لإعادة التفكير في سياسات البحث العلمي الحالية، والعمل بروح الفريق الواحد للنهوض بجامعة اليرموك. فالبحث العلمي هو مفتاح النهضة وأداة التقدم، وعلينا جميعًا أن نكون جزءًا من هذا التحول الإيجابي. نسأل الله أن يوفق الجهود، وأن تبقى جامعة اليرموك منارة للعلم والمعرفة، وركيزة من ركائز الوطن.