إيران تدعو ابن سلمان لزيارتها.. والأخير يقبل الدعوة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إن طهران وجهت دعوة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لزيارة الجمهورية الإسلامية، مضيفة أن الأمير قبلها.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، الجمعة، عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله إن ولي العهد السعودي قبل دعوته لزيارة طهران.
وأكد عبداللهيان أنه أجرى "حوارًا صريحًا وشفافًا ومفيدًا" مع ابن سلمان، الجمعة، في مدينة جدة، خلال أول زيارة له إلى المملكة منذ استئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين في آذار/ مارس الفائت.
وكتب أمير عبداللهيان الذي بدأ الخميس الماضي زيارة للسعودية كان من المفترض أن تستمر يومًا واحدًا، باللغتين الفارسية والعربية على منصّة "إكس" (تويتر سابقًا) أن اللقاء الذي استمرّ 90 دقيقة تخلله "حوار صريح وشفاف ومفيد ومثمر على أساس سياسة الجوار".
ونقل بيان لوزارة الخارجية الإيرانية عن عبداللهيان قوله إن "السبيل إلى نجاح المنطقة هو تعزيز الحوار والتعاون وزيادة التعاون الموجه نحو التنمية".
وكانت وزارة الخارجية السعودية أفادت على حسابها على منصة "إكس" أن الوزير الإيراني عرض مع ولي العهد السعودي العلاقات "والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها".
كما ناقشا "تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها".
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إنها المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى ولي العهد السعودي.
وفي مؤتمر صحافي في الرياض الخميس، أكّد أمير عبداللهيان أنّ العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية "تتخذ مسارا صحيحا"، وأشار إلى أنه "طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي" مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بدون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وأكّد أنّ اللقاء مع بن فرحان "سيكون تمهيدا للقاء قادة البلدين"، بدون تحديد موعد لزيارة قد يقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان.
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي البارز نمر النمر.
لكنّ البلدين اتّفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار/ مارس الماضي.
وتطوّرت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران/ يونيو الماضي.
ويرافق أمير عبداللهيان في زيارته إلى الرياض السفير الإيراني الجديد لدى السعودية علي رضا عنايتي، بحسب وكالة "إرنا".
وأكّد وزير الخارجية السعودي الخميس الماضي أنّ السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، معتبرا الأمر "خطوة أخرى في تطوير العلاقات بين البلدين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الإيرانية عبداللهيان ابن سلمان السعودية فيصل بن فرحان إيران السعودية عبداللهيان ابن سلمان فيصل بن فرحان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العهد السعودی العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف شرطها للتفاوض مع أمريكا.. ماذا تريد طهران؟
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة لم يعد ممكنًا إلا إذا أجرت الأخيرة تغييرات جوهرية في سياستها تجاه إيران.
جاءت التصريحات في ظل ترقب الإدارة الأمريكية رد طهران على دعوة لعقد مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، وهو ما يعكس تعقيد المشهد السياسي في ظل تباعد المواقف بين الجانبين.
وفي حديثه لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، شدد عراقجي على أن إيران ليست ضد مبدأ التفاوض، لكنها لا ترى فائدة من الحوار في ظل السياسة الأمريكية الحالية، التي وصفها بأنها تقوم على "الضغوط والابتزاز وليس الحلول العادلة".
وأوضح أن إيران لديها خبرة طويلة في التعامل مع الولايات المتحدة، وأنه من غير المنطقي الدخول في محادثات لمجرد التفاوض دون ضمانات واضحة بأن واشنطن ستلتزم بأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وتشهد العلاقات الإيرانية-الأمريكية توترًا متزايدًا، بعد أن وجّه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يُمهله فيها شهرين فقط للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ووفقًا لمصادر أمريكية، فإن الرسالة تضمنت تهديدًا واضحًا بأنه في حال رفضت إيران التفاوض، فإنها ستواجه عقوبات اقتصادية غير مسبوقة ستؤثر على جميع القطاعات الحيوية في البلاد، بما في ذلك قطاع النفط والقطاع المالي.
ورغم التهديدات، جاء الرد الإيراني متسقًا مع الموقف الذي تبناه خامنئي منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018، ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، تصريحات خامنئي التي قال فيها إن "التجربة أثبتت أن الحوار مع الولايات المتحدة ليس خيارًا حكيمًا، لأنهم لا يلتزمون بتعهداتهم ويستخدمون المفاوضات كغطاء لتحقيق أهدافهم الخاصة".
وأضاف أن "إيران لن تقدم أي تنازلات تحت الضغوط، وأن أي مفاوضات يجب أن تتم بشروط عادلة ومتوازنة، وهو ما لا توفره السياسة الأمريكية الحالية".
وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن واشنطن تسعى من خلال الاتفاق الجديد إلى فرض قيود أكثر صرامة على البرنامج النووي الإيراني، مع تضمين قيود على البرنامج الصاروخي لطهران، وفرض رقابة دولية على أنشطتها الإقليمية في الشرق الأوسط، وهذه الشروط تُعد خطًا أحمر بالنسبة لإيران، التي تؤكد أنها لن تتخلى عن برامجها الدفاعية ولن تسمح لأي جهة خارجية بالتدخل في سياساتها الداخلية.