مسقط- الرؤية
اختتمت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج "مستقبل العمل في الحكومة لدول الخليج العربية"، الذي يُعد الأول من نوعه واستهدف قيادات الصف الثاني في القطاع الحكومي من سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي.
وشارك في البرنامج ممثلون من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، ونُفذ من خلال الأكاديمية السلطانية للإدارة بالشراكة مع معهد الإدارة العامة بمملكة البحرين وديوان الخدمة المدنية بدولة الكويت، وبالتعاون مع كلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أكسفورد، كمبادرة إستراتيجية لتعزيز التكامل الخليجي في تطوير العمل الحكومي وتحقيق الرؤى الوطنية وجاهزية المستقبل لدول مجالس التعاون الخليجي، وهدف البرنامج إلى بناء قدرات قيادية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، مع التركيز على تبني أفضل الممارسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.


وأقيم حفل تخرج المشاركين في دولة الكويت الشقيقة، في ختام الوحدة الحضورية الثالثة التي انعقدت خلال الفترة من 23 إلى 25 ديسمبر 2024، تحت رعاية سعادة الدكتور عصام سعد الربيعان رئيس ديوان الخدمة المدنية الكويتي، وحضور سعادة الدكتور علي بن قاسم بن جواد اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين والخبراء من دول الخليج العربية.
وتضمنت رحلة البرنامج عدة مراحل ومحاور رئيسية، شملت عشر وحدات عن بُعد قُدمت باللغة العربية، وركزت وحدات التعلم التنفيذي على موضوعات إستراتيجية وقيادية، مثل الإدارة العامة، وإدارة المشاريع، وتحليلات الأعمال، والتحول الرقمي. كما ناقش البرنامج قضايا محورية كإدارة التغيير، ورفع الكفاءة في قيادة الفرق، وتمكين المؤسسات من التكيف والازدهار في الاقتصاد الرقمي، إلى جانب إستراتيجيات القيادة والجاهزية المستقبلية.
وأبرز سعادة الدكتور علي اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة أهمية البرنامج والفئة المستهدفة، مؤكدًا منافع الاستثمار في تطوير القيادات الوسطى؛ حيث تمثل هذه الفئة العمود الفقري للمؤسسات، ويقع على عاتقها دور أساسي في تنفيذ إستراتيجيات القيادة العليا وترجمتها إلى نتائج عملية تحقق الأهداف المؤسسية. وقال سعادته في كلمته: "نؤمن بأن تعزيز قدرات القيادات هو الأساس لتحقيق تحول مستدام ومبتكر في العمل الحكومي لدول مجلس التعاون الخليجي. ومن خلال هذا البرنامج، نقدم تجربة تعلمية متكاملة تجمع بين النظريات الحديثة والتطبيق العملي، لتزويد هذه القيادات بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات وتطوير حلول مبتكرة تسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتحقيق الرؤى الوطنية المختلفة لدول مجلس التعاون الخليجي وجاهزيتها للمستقبل بأبعادها المختلفة".
وأضاف سعادته: "تلتزم الأكاديمية بدعم التعاون الخليجي من خلال تصميم حلول تعلمية مبتكرة تستهدف القيادات بجميع مستوياتها، مع التركيز على أدوات التعليم الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم التجريبي، ونسعى من خلال هذا البرنامج إلى تمكين هذه الفئة الحيوية من تحقيق أداء يواكب تطلعات الشعوب الخليجية ويعزز التنمية المُستدامة".
واتفق المشاركون على أهمية استمرار التعاون الإقليمي وتطوير مبادرات مشتركة تعزز الابتكار والكفاءة في العمل الحكومي. كما أشادوا بدور الأكاديمية السلطانية للإدارة في تحقيق برنامج مستقبل العمل الحكومي والتعاون المؤسسي بين دول مجلس التعاون من خلال هذه المبادرة.
 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الأکادیمیة السلطانیة للإدارة مجلس التعاون الخلیجی العمل الحکومی من خلال

إقرأ أيضاً:

إنطلاقة برنامج رقمي غير مسبوق بالسمارة لتعزيز فرص النجاح في البكالوريا

 

زنقة20| علي التومي

أشرف عامل إقليم السمارة إبراهيم بوتوميلات، أخيرا على إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الرقمي للدعم المدرسي، خلال حفل احتضنه المركب التربوي الإقليمي، بحضور وفد رسمي ضم منتخبين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، ورؤساء المصالح الخارجية، إلى جانب عدد من الفاعلين في الحقل التربوي.

ويعد هذا البرنامج مبادرة نوعية تستهدف تلاميذ السنة الثانية بكالوريا، من خلال تقديم دعم تربوي متكامل يعتمد على تكنولوجيا الإعلام والاتصال، بهدف تعزيز قدراتهم الأكاديمية، وتيسير اجتيازهم لامتحانات البكالوريا، وفتح آفاقهم للولوج إلى المعاهد والمدارس العليا.

وقد اطلع عامل الإقليم والوفد المرافق له على تفاصيل البرنامج ومكوناته الرقمية والبيداغوجية، التي يشرف على تنفيذها نخبة من الأساتذة المبرزين على الصعيد الوطني، وفق مقاربات تعليمية حديثة تراعي خصوصيات المتعلمين وتنسجم مع مستجدات المناهج التعليمية.

وينفذ هذا المشروع الرائد بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفي إطار شراكة مع مؤسسة السمارة للأعمال الثقافية والتربوية والاجتماعية والرياضية، ويُنجز عبر ثلاث مراحل مترابطة.

وتشمل الأولى دروساً للدعم والتقوية في المواد الأساسية، تليها مرحلة ثانية مخصصة للتحضير المكثف لامتحانات البكالوريا، وتُختتم بمرحلة ثالثة تُعنى بالإعداد المنهجي لاجتياز مباريات الولوج إلى مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود.

ويجسد هذا البرنامج نموذجًا متقدمًا في توظيف الرقمنة لخدمة التعليم، كما يعكس الإرادة القوية للسلطات الإقليمية وشركائها في تعزيز تكافؤ الفرص، وترسيخ العدالة المجالية في الولوج إلى المعرفة وتحقيق الارتقاء الأكاديمي

مقالات مشابهة

  • "التعاون الخليجي": التعاون الاستراتيجي بين دول الخليج وآسيا الوسطى يشهد تقدمًا ملموسًا
  • وزير الرياضة: تنمية قدرات الشباب إحدى أولويات العمل الحكومي
  • مؤسسة إدارة الموارد البشرية تطلق برنامج ريادة الأعمال لنشر التوعية ‏حول مهارات الدخول لسوق العمل
  • خطوة جديدة نحو التميز.. بلادنا تشارك في اجتماع الاعتماد الخليجي بالكويت
  • إنطلاقة برنامج رقمي غير مسبوق بالسمارة لتعزيز فرص النجاح في البكالوريا
  • شرطة عمان السلطانية تشارك في مؤتمر لتعزيز جهود مكافحة المخدرات
  • انطلاق برنامج اختراق سوق العمل لتأهيل الشباب بجامعة أسيوط الثلاثاء المقبل
  • الإحصائي الخليجي: ارتفاع مساحة المحميات البرية في دول التعاون
  • شرطة أبوظبي تختتم مشاركتها في أسبوع المرور الخليجي
  • شرطة أبوظبي تختتم مشاركتها في أسبوع المرور الخليجي تحت شعار “قيادة بدون هاتف”