صحف عالمية: ضغط أميركي على منظمة تحذر من مجاعة بغزة وحملة ضد هاليفي
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على مواضيع مختلفة أبرزها المجاعة في قطاع غزة والدور الأميركي في سوريا، وهجوم البيجر الذي شنته إسرائيل على حزب الله اللبناني على ضوء رأي خبراء أمنيين.
وكشفت صحيفة "إندبندنت" أن الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطا على "شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة" لسحب تقريرها بشأن المجاعة في شمال قطاع غزة القائم على تحليل البيانات من خبراء محايدين.
وكان التقرير حذر من أن عدد الأشخاص الذين سيموتون من الجوع في شمال غزة قد يتراوح بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار المقبل بين 2 و15 شخصا يوميا إذا لم تغير إسرائيل نهجها.
وفي موضوع سوريا، أشار تحليل في صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن بعض خبراء السياسة الخارجية في الولايات المتحدة يرون أن واشنطن مطالبة بالانخراط بشكل قوي في الملف السوري والتعلم من درس أفغانستان، ويقول المبعوث الخاص السابق لأميركا إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إن إدارة جو بايدن "ارتكبت خطأ بالابتعاد عن طالبان بعد توليها السلطة في كابل"، مطالبا المسؤولين الأميركيين باتباع نهج أكثر نشاطا تجاه سوريا.
ويستذكر تقرير في صحيفة "فايننشال تايمز" ما وصفها بالهزة التي أحدثها الهجوم الإسرائيلي ضد أجهزة "البيجر" لحزب الله في لبنان، وفي مقابلات مع أكثر من 12 مسؤولا أمنيا كبيرا حاليا وسابقا من حلفاء إسرائيل الغربيين، قال 3 فقط إنهم سيوافقون على تنفيذ عمل مماثل، حتى إن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ليون بانيتا، وصف الهجوم بأنه "شكل من أشكال الإرهاب".
إعلانومن جهة أخرى، كتبت صحيفة "هآرتس" عن ما سمتها حملة قذرة يشنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "بأوامر عليا" ضد رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقالت إن هاليفي "يواجه محنة يومية لقرب نهاية ولايته، حيث يتم ترويج الأخبار المزيفة وتصويره على أنه مهزوم".
وأضافت "هآرتس" أنه تم توجيه بعض المتحدثين باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بترديد أن نتنياهو هو من اتخذ القرارات المهمة مثل عملية أجهزة "البيجر" واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وفي مقال في مجلة "فورين أفيرز"، قال الكاتب ألكسندر بونوف إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فضل أوكرانيا على سوريا، مما قد يؤدي إلى استنتاج حلفاء آخرين بأنه لا يمكن الاعتماد على موسكو".
ويضيف الكاتب أن "سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ولامبالاة روسيا بانهيار نظامه ناجم عن حرص بوتين العميق على تجنب هزيمة حاسمة في أوكرانيا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة فرنسيّة تكشف: هذا ما يقوم به حزب الله في السرّ
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ صحيفة "لو فيغارو"، نقلت عن عدد من المحللين السياسيين الفرنسيين، قولهم إن إعادة تنظيم قوات حزب الله، جارية بالفعل لكن دون أي رؤية حقيقية حول آليات إعادة التشكيل. وأشار هؤلاء إلى تدخّل مباشر من طهران لملء الفراغ في القيادة العسكرية لحزب الله، فيما يتطلع آخرون للعودة إلى هيكل عسكري سرّي مماثل لهيكل تسعينيات القرن الـ20، وذلك خوفاً من إطاحة إسرائيل بقياداته من جديد. ولكن من المؤكد أن الوظيفة العسكرية الإقليمية للحزب، والتي تمّ تصوّرها كخط دفاع أمامي لبرنامج إيران النووي على الحدود مع إسرائيل، أصبحت شيئاً من الماضي.
ويرى مُراقبون للأوضاع في لبنان أن "التشكيلة الحالية لحزب الله مختلفة" عما كانت، مُشيرين إلى أن "المُشاركة السياسية في السلطة لم تكن يوماً هدفاً بحدّ ذاتها بالنسبة للحزب. فقد كانت القيادة العسكرية لـ"الحزب" دائماً "حمضه النووي". كما لا ننسى العنصر العقائدي الذي كانت تُعززه شخصية حسن نصرالله الدينية. وأخيراً، فإن التعبئة التي حدثت يوم جنازته لها بعد دفاعي قوي للمُشاركين عن مُجتمع ضعيف". وحول دور حزب الله داخل الدولة اللبنانية، تساءلت الكاتبة والمحللة السياسية في "لو فيغارو" سيبيل رزق عن أبعاد تصريحات أمين عام حزب الله نعيم قاسم بأنّ "لبنان هو وطننا النهائي.. وسنُشارك في بناء الدولة التي نحن جزء لا يتجزأ منها" فهل تهدف إلى مُجرّد كسب الوقت، باعتبارها لا تعكس توجّهاً حقيقياً، أم أنها تُمثل بالفعل توجّهات فرع من الحزب الذي يقول البعض إنّه بات مُنقسماً. وبالنسبة لكثيرين، فإنّ حزب الله يُدرك أنّ دوره قد جاء في إلقاء السلاح بشكل نهائي، لكنّه يسعى قبل كل شيء إلى الحصول على الحدّ الأقصى من المكاسب السياسية في المُقابل.
وأكدت "لو فيغارو" أن حزب الله مُطالب اليوم بـِ "لبننة" نفسه والابتعاد عن الثورة الإسلامية الإيرانية، وأن يُلقي سلاحه، ليتحوّل إلى حزب سياسي مثل الأحزاب اللبنانية الأخرى، مُشيرة إلى أنّ الضغوط من أجل نزع سلاح حزب الله بالكامل وتفكيك هيكل فصائله بلغت ذروتها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وشكّلت جنازة نصرالله نقطة تحوّل في تاريخ حزب الله الذي قاده لمدة 32 عاماً. فالتعبئة الضخمة التي تمّ تنظيمها لهذا الحدث تُظهر أنّ الحزب لا يزال صامداً. (الامارات 24)