أعقاب السجائر: تشويه بصري وأضرار جسيمة على البيئة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قبل بضع سنوات، وجد الباحثون أن كل متر مربع في برلين يحوي في المتوسط ثلاثةأعقاب سجائر. وتشير التقديرات إلى أن 4.5 تريليون عقب سيجارة يتم إلقاؤها في البيئة كل عام في جميع أنحاء العالم. وينتهي الأمر بغالب أعقاب السجائر في الأنهار والبحار بفعل الرياح والأمطار، حسب ما أورد الموقع الإلكتروني لمجلة "فوكوس" الألمانية.
وحسب دراسة، يمكن أن يلوث عقب سيجارة واحدة 1000 لتر من الماء؛ إذ يمكن أن يطلق ما يصل إلى 7000 مادة كيميائية وضارة، بما في ذلك المواد المسببة للسرطان.
ويمكن أن تكون تلك الأعقاب قاتلة فيما يخص الحياة المائية، وخاصة للأسماك واليرقات والكائنات الحية الدقيقة. وأثبت التجارب حدوث تغييرات في التركيب الجيني لبعض الأحياء الدقيقة التي تتغذى عليها الأسماك، ما يعني دخول تأثيرات الأعقاب في السلسلة الغذائية للإنسان.
يرى باحثون أن "فلاتر السجائر هي أداة تسويقية وليست إجراءً لحماية الصحة". وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الادعاءات القائلة بأن السجائر المصفاة "أكثر صحة" خاطئة. يمكن أن يكون البديل من وجهة نظر بيئية مرشحات (فلاتر) قابلة للتحلل.
ويطالب الباحثون بمزيد من حملات التوعية؛ إذ لا يعرف الكثير من المدخنين أن المرشحات مصنوعة من البلاستيك وتلوث البيئة.
وفي دراسة استقصائية أجراها "اتحاد جمعيات حماية المستهلك" الألماني عام 2018، قال واحد من كل خمسة أشخاص إنهم يعتقدون أن أعقاب السجائر لا تلوث البيئة لأنها تتحلل بشكل طبيعي في الماء وفي الطبيعة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أغرب خبر طبي في 2024: القلب له أدمغة صغيرة
كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن القلب يتم التحكم فيه فقط بواسطة الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي ينقل الإشارات من الدماغ، وكانت الشبكة العصبية للقلب، والتي توجد في الطبقات السطحية لجداره، تعتبر بنية بسيطة تنقل الإشارات من الدماغ، لكن أبحاث حديثة نشرت أواخر العام الحالي وجدت ما هو أبعد من ذلك.
حيث أظهرت دراسة من معهد كارولينسكا السويدي وجامعة كولومبيا الأمريكية، أن القلب لديه دماغ صغير، أي نظامه العصبي الخاص الذي يتحكم في ضربات القلب.
ووفق "ساينس دايلي"، يعد اكتشاف العلماء أن القلب لديه نظامه العصبي المعقد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه.
و"يلعب هذا "الدماغ الصغير" دوراً رئيسياً في الحفاظ على ضربات القلب والتحكم فيها، على غرار الطريقة التي ينظم بها الدماغ الوظائف الإيقاعية مثل الحركة والتنفس"، كما يوضح كونستانتينوس أمباتزيس، الباحث الرئيسي في قسم علوم الأعصاب بمعهد كارولينسكا، والذي قاد الدراسة.
وحدد الباحثون عدة أنواع من الخلايا العصبية في القلب لها وظائف مختلفة، بما في ذلك مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية ذات خصائص تنظيم ضربات القلب.
ويتحدى هذا الاكتشاف النظرة الحالية حول كيفية التحكم في ضربات القلب، والتي قد يكون لها آثار سريرية من خلال تطوير علاجات جديدة.
وأجريت الدراسة على سمكة الزيبرا، وهو نموذج حيواني يظهر تشابهاً قوياً مع معدل ضربات قلب الإنسان ووظيفة القلب بشكل عام.
وتمكن الباحثون من رسم خريطة لتركيب وتنظيم ووظيفة الخلايا العصبية داخل القلب باستخدام مجموعة من الأساليب، مثل: تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية، والدراسات التشريحية، والتقنيات الكهربية الفيزيولوجية.