الاقتصاد واللقاءات الدورية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
خلفان الطوقي
أن تصل مُتأخرًا، خير من ألا تصل أبدًا، وهو أن تبدأ ببعض المبادرات المُفيدة، ولا بأس إن بدأت متأخرة بعض الشيء، ففي أحيان عديدة فإنَّ المُعطيات المتوفرة تفرض علينا القيام ببعض الأنشطة الآنية التي لم تكن صالحة فيما مضى من الوقت؛ فعلى سبيل المثال كان شكل لقاء أصحاب الأعمال بالوزراء المعنين يتخذ شكلًا فرديًا، أما الآن فيتطلب أن يتخذ شكلًا مُغايرًا.
وبعد هذه المُقدمة والمثال الموضح عن لقاء أصحاب وصاحبات الأعمال في الماضي، فمن الجيد أن يتم تقديم مُقترح نوعي وهو عبارة عن: لقاء موسع بين التجار وصاحبات الأعمال مع أعضاء اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الوزراء يليق بمقتضيات وتحديات المرحلة، يكون دوريًا نصف سنوي.
اللقاءات السلطانية السامية برئاسة جلالة السلطان المُعظم- نصره الله- مع بعض رجال وصاحبات الأعمال تبعث برسائل مُهمة، وأهمها أهمية هذه اللقاءات الدورية وضرورة استمراريتها، عليه، فإنَّ للقاءات الدورية المقترحة أهمية، وتكمن أهميتها فيما يلي:
- مواكبة المتغيرات: خاصة في ظل تأثير العوامل الخارجية والأجواء الجيوسياسية المضطربة وضرورة سرعة التجاوب معها في أوقات قياسية لا تحتمل أي تأخير.
- تبادل الأفكار والرؤى من الطرفين: مثل هذه اللقاءات والتواصل الدوري هي فرصة عظيمة للحكومة أن تبعث رسائلها وتوجهاتها المستقبلية، وفرصة للتجار وممثليهم أن يطرحوا وجهات نظرهم وتحدياتهم التي تواجه أعمالهم وأنشطتهم التجارية والحلول المقترحة من خلال خبراتهم واطلاعهم على أفضل التجارب ومن زوايا مختلفة.
- خلق علاقة صحية: اللقاءات الدورية بين الطرفين يعمق العلاقة اللحظية من زاوية، ويتيح للقاءات فردية وتفصيلية فيما بعد اللقاء الجماعي من زاوية أخرى.
- انسجام وتكامل الحكومة: هذه اللقاءات تبعث برسالة بأن الحكومة تتصرف بشكل تكاملي وموحد.
- طمأنة المستثمر: ليس المستثمر المحلي فقط، وإنما جميع المستثمرين العالمين من أفراد ومؤسسات.
- المؤشرات الدولية: بالرغم من الجهود التي يقوم بها بعض المسؤولين في اللقاءات الفردية بين فترة وأخرى، إلّا أن اللقاءات الدورية والجماعية ومن مختلف القطاعات تتيح فَهْم منظومة الاقتصاد الكلي (macroeconomy) بشكل يُتيح تحديث القوانين والتشريعات والإجراءات واللوائح بسرعة فائقة؛ مما يرفع ترتيب السلطنة في المحافل والمؤسسات العالمية المرموقة.
- الوضع التنافسي: مما هو معلوم أن موقع عُمان حساس وفي منطقة تنافسية شرسة، مما يتوجب على الحكومة أن تكون أكثر يقظة وسرعة في مواكبة المتغيرات، وإلا أصبحنا في مكان متأخر بعيدا عن المأمول.
- المكاسب السريعة: هناك مكتسبات آنية في كل لقاء، ولنا أن نتخيل إن كان اللقاء موسعا ومخططا له بشكل مبكر، ويضم قطاعات منوعة.
- الجدية: مثل هذا اللقاء لن يكون فقط لطمأنة القطاع الخاص، وإنما جدية الحكومة في التطوير والتحسين الممنهج يومًا بعد يوم.
نأمل أن يكون المقترح مُجديًا وأن تتوافر له عوامل النجاح، وأبرز هذه العوامل الإعداد المُبكِّر، وضم القطاعات الإنتاجية المُختلفة، والتوثيق المهني، والتنظيم الشفاف والجاد، ويمكن الاستعانة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، والتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء؛ بهدف إعداد وتنظيم اللقاء نصف السنوي المُقتَرَح.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: اللقاءات الدوریة
إقرأ أيضاً:
صور.. انعقاد برنامج"لقاء الجمعة للأطفال"من مسجد الهواري بالفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت فعاليات برنامج لقاء الجمعة للأطفال من مسجد الهواري، بترسا التابع لإدارة سنورس ثان، بالفيوم اليوم الجمعة، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي، مدير المديرية، وبحضور الشيخ أحمد سيد عبد الله،مدير الإدارة، والشيخ عبد الله عبد المقصود، مفتش المنطقة، والشيخ محمد محمود، إمام المسجد، و الوعظة الدكتوره هبة مختار
وخلال اللقاء أكد العلماء أن هذا البرنامج يأتي ضمن مبادرة “بداية جديدة”، التي تعكس رؤية القيادة السياسية لبناء مجتمع متكامل و متقدم من خلال العمل الجماعي الذي يستهدف تنمية الإنسان المصري وترسيخ هويته الوسطية و المستنيرة.
كما أشاروا أن وزارة الأوقاف تسعى دائما من خلال هذا اللقاء إلى غرس القيم الدينية والأخلاقية والوطنية بين الأطفال، إدراكًا منها بأهمية بناء وعي الطفل بشكل صحيح.