جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-30@21:20:16 GMT

"وارنر براذرز" و"ليالي مسقط"

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

'وارنر براذرز' و'ليالي مسقط'

سالم بن نجيم البادي

ظهرت بعض الأصوات التي تُطالب الناس بمقاطعة "ليالي مسقط" والسبب مُشاركة شركة "وارنر براذرز" التي تم التعاقد معها هذا العام، بزعم أنها مُتهمة بدعم إسرائيل!
وتداول دعاة المقاطعة رسائل ومقاطع فيديو تحث النَّاس على مقاطعة ليالي مسقط، بعض المقاطع كانت متشنجة وأصحاب الرسائل يطالبون بنشرها على نطاق واسع حتى تنجح المقاطعة، وهم يأملون أن تكون مواقع الليالي السبعة خالية تمامًا من الزوار! شخصيًا لستُ ضد المقاطعة، لكنني أكره محاولة التأثير على النَّاس واستغلال عواطفهم الدينية والقومية لمحاولة جعلهم يتخذون قراراتهم فهم أحرار في أن يقاطعوا أو لا يقاطعوا!
وبعد تفكير عميق في العواقب، ما ظهر منها وما بطن، والموازنة بين منافع المقاطعة وأضرارها على الناس الذين ينتظرون المهرجان للعمل فيه من أجل كسب أرزاقهم، فقد قُضي الأمر وتم التعاقد مع هذه الشركة، ومن تعاقدوا معها لا نشك مُطلقًا في وطنيَّتهم ولا في دينهم، وربما كانوا يعرفون تاريخ هذه الشركة ويتوقعون ردود الفعل التي يُمكن أن تحدث من الناس في المجتمع والمزاج السائد في المجتمع هو التضامن والتعاطف مع أهل غزة ضد وحشية وبربرية العدو الإسرائيلي.


لا أعلم ما ذنب المواطنين الذين يعملون في ليالي مسقط- وهم كُثر- أنهم أعدوا العدة للمشاركة في الفعاليات منذ وقت طويل، ومنهم الموظفون والتجار وحتى أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة، وسائقو سيارات الأجرة، وأصحاب المطاعم والمقاهي والأماكن السياحية والترفيهية.
الواقع أنَّ ليالي مسقط يمثل متنفسًا للعائلات التي تأتي إليه من كل محافظات السلطنة للترويح عن النفس والترفيه المباح والفرح والمرح، وهذه الفعاليات لها فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة جدًا، والتطوير فيها مطلوب وضروري، كما إن النقد لها لن يتوقف في كل عام، فقد كانوا سابقًا يسخرون من تكرار الفعاليات التراثية، والمرأة التي تُعِد خبز الرقاق العُماني، وأحيانًا ينتقدون الحفلات والغناء، لكن في المُقابل مضت المسيرة في تقدم وتطور عاماً تلو الآخر، وهو أمر مشهود.
إنَّ مجتمعنا يُعرف بأنه مجتمع التسامح، ونحن العُمانيين نرفض التعصب، ونرفض التنطع، أو التشدد والتطرف في رأي ضد رأي آخر، ولا يجب أن تفرض فئة وجهة نظرها على فئة أخرى، أو تمارس ضغوطًا وطعنًا في وطنية أو قناعات الآخرين. 
ويا دعاة المقاطعة، فكِّروا في النَّاس الذين يبحثون عن رزقهم من خلال العمل في هذه الليالي، ولا تضيِّقوا عليهم، وأنتم لا تعلمون ظروفهم، وتذكروا أن لا ذنب لهم، ولا علاقة لهم بالتعاقد مع شركة ترون أنتم وجوب مقاطعة الليالي بسببها!
زورا ليالي مسقط وتمتعوا بفعالياته المختلفة، وادعموا الناس الذين يعملون فيه، فهم مواطنون شرفاء يستحقون منَّا كل دعم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: لیالی مسقط

إقرأ أيضاً:

قانون الحافز الانتخابي ضمير الاغلبية الصامتة المقاطعة للانتخاب سخطاً على الفاسدين والجهلة والعملاء

شبكة انباء العراق ..

صرَّح الخبير المهندس عامر عبد الجبار رئيس تحالف المعارضة النيابية قائلاً:
استحضرت مقولة الروائي البريطاني جورج اوريل “لغة السياسة تم تصميمها لتجعل الكذب يبدو صادقا والقتل محترماً”
وانا اتصفح وسائل التواصل الاجتماعي تفاجئت بوجود حملة (أعلانية) وليس (أعلامية) لمهاجمة مشروع مقترح قانون (الحافز الانتخابي) والذي تقدمنا به عبر المؤسسة البرلمانية، وكنا نطمح ان يكون هذا القانون في حال إقراره محركاً للصوت الوطني للاغلبية الصامتة من الشعب العراقي، والتي تم ويتم تغييبها عمداً من قبل الجهات والاطراف الفاسدة داخل وخارج العملية السياسية.
لايهم جماعات المصالح الفاسدة وذيولها وأدواتها الرخيصة ان يكون العراق وشعبه في خير وأمن وأطمئنان ورخاء، وإنما منافعهم المادية التافهة هي الاهم .
دعوة لابناء شعبنا المظلوم ان يرتقي بمواقفه الى مستوى المخاطر التي تحدق به، ومنها وليس جلها تغيير سياسي يختلط بدماء الابرياء، وهذا ما نحاول تفاديه عبر مقترح مشروعنا لقانون (الحافر الانتخابي) والذي يمثل مكافأة وطن تمنح للمشاركين في الانتخابات فعودة المقاطعين ستغير مسار العملية السياسية ولاسيما بان نسبتهم تقدر حوالي 80‎%‎ من اصوات المشاركين في الانتخابات الاخيرة والأحزاب الحاكمة بعد 2003 نسبة جمهورهم لا تتجاوز 15‎%‎ وهذا ما اقلقها لان القانون إذا ما تم تشريعه وبمشاركة المقاطعين سوف يتم تنظيف هيكلة ادارة الدولة من الفاسدين والجهلة والعملاء إن شاء الله.
وختم عبد الجبار تصريحه بتوجيه دعوة أخرى لكل من يدعي انه أعلامي (وطني) وهمه الأول والاخير حقوق مواطني شعبه المبتلى بالمصائب ان يعود لصف الشعب والأغلبية المقهورة
وان لا يصدق بإعلام الاحزاب الفاشلة المأجور.

user

مقالات مشابهة

  • تجاوزت الـ 300 ألف.. إيرادات فيلم «لأول مرة» في أولى ليالي عرضه
  • ليالي مسقط : المخطوطات إرث حضاري وجهود للحفاظ على طابعها التاريخي
  • حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطئت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم''
  • المقاطعة تؤتي ثمارها! الأمور ليست على ما يرام في ستاربكس
  • قانون الحافز الانتخابي ضمير الاغلبية الصامتة المقاطعة للانتخاب سخطاً على الفاسدين والجهلة والعملاء
  • شاب فرنسي يخترع تطبيق كبد الصهاينة ملايين الدولارات 
  • العروض المسرحية بـ"ليالي مسقط" تسلط الضوء على القضايا المجتمعية في قوالب ترفيهية وإبداعية
  • مسؤولة: الروس الذين انتقلوا إلى إسرائيل يعودون إلى روسيا
  • سفيرة إسرائيل: الروس الذين انتقلوا لإسرائيل بدؤوا العودة
  • ( ما أعظمها من كلمة وما أعظمه من خطاب )