الجديد برس|

يواجه كيان الاحتلال الإسرائيلي نقصاً في الصواريخ الاعتراضية الأمريكية، ما تسبب بضعف قدرته على التصدي للصواريخ اليمنية، وفقاً لما ذكره محلل عسكري إسرائيلي للقناة 14 الإسرائيلية.

وأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي “تامير موراج” في تحليله أن نقص الصواريخ الاعتراضية الأمريكية أدى إلى تراجع قدرة “إسرائيل” على التعامل مع ما وصفته القناة بـ “التهديد الحوثي”، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار داخل “إسرائيل” لمواجهة هذه التهديدات.

ويقول المحلل العسكري تامير موراج، في تحليله للقناة العبرية، إن أمريكا وإسرائيل تتعاونان في التصدي لتهديد القوات المسلحة اليمنية، وتضيف “لكن بسبب نقص الصواريخ الاعتراضية لدى البحرية الأمريكية لا يتم اعتراض بعض الصواريخ بعيداً عن حدود إسرائيل وهو ما يستلزم تفعيل صفارات الإنذار داخل إسرائيل وتحييد التهديدات بواسطة منظومة الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي”.

وأضافت القناة “نعم حتى أمريكا القوية تجد نفسها مضطرة لإدارة اقتصادها المسلح، ولكن كيف وصلت إلى هذه النقطة؟”.

ويضيف المحلل العسكري الإسرائيلي إنه “منذ المراحل الأولى للحرب، تم نشر الأمريكيين في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب بحاملات طائرات ومدمرات، تحمل هذه المدمرات صواريخ اعتراضية متطورة قادرة على تحييد الصواريخ التي يطلقها الحوثيون أثناء مرحلة صعودها”.

لكن، وبحسب موراج “هذه الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن للغاية فعدة ملايين من الدولارات لكل منها (أغلى بكثير من نظام آرو، وإن لم يكن بالضرورة متفوقاً) ومع ذلك فم تكن القيود المالية هي التي تسببت في النقص، فطوال الحرب، كان على المدمرين الأمريكيين إطلاق كميات كبيرة من هذه الصواريخ لحماية أنفسهم وحاملات الطائرات والسفن التجارية التي استهدفها الحوثيون أولاً و حماية إسرائيل ثانياً”.

وتكمن المعظلة في أن شركة إنتاج هذه الصواريخ لا تستطيع سوى إنتاج بضع مئات منها سنوياً، وبالتالي فإن الولايات المتحدة لم تكن مستعدة لسيناريو حربين مطولتين في أجزاء مختلفة من العالم في وقت واحد – الحرب في أوكرانيا والحرب في الشرق الأوسط”.

ويشير موراج في تحليله، إن من المرجح أن يكون هذا أحد الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى نشر نظام اعتراض الصواريخ الباليستية (ثاد) في إسرائيل، ويمكن لنظام ثاد أيضاً اعتراض الصواريخ الباليستية، ولكن لأنه ينطلق من الأرض فإنه يفعل ذلك في نهاية مسار الصاروخ – أو بعبارة أخرى، فهو لا يمنع انطلاق الإنذارات.

ويخلص المحلل العسكري الإسرائيلي حديثه للقناة بالقول: “هذا ليس عقاباً من إدارة بايدن لإسرائيل، فالأمريكيون ما زالوا يساعدون وسيواصلون المساعدة في الدفاع، لكن قدراتهم في هذا المجال تآكلت، وهذا يؤثر على نوم الكثير منا (من الإسرائيليين) – حتى نتمكن من تفكيك التهديد الحوثي”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الصواریخ الاعتراضیة المحلل العسکری

إقرأ أيضاً:

لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟

 

تحشد إسرائيل لجبهة جديدة في اليمن ضد الحوثيين، وتعرف أنها ليس بمقدورها ان تشن هجمات وحيدة بدون مساندة الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا، وذكرت صحيفة واشنطن بوست "أن إسرائيل تستعد لجبهة جديدة ضد الحوثيين في اليمن، ما يعني فصلا آخر في حرب تستمر في التوسع".

واستندت الصحيفة الامريكية «Washington Post» إلى تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي الذي قال: إن القتال ضد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران "لم يبدأ بعد" وهدد قائلا "سنضربهم حتى النهاية، حتى يتعلموا"، في إشارة إلى الحوثيين الذين يشنون هجمات من اليمن.

ووفق تقرير الواشنطن بوست "فقد كان الحوثيون يعتبرون ذات يوم من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تهديدًا أكثر قابلية للإدارة من حماس في غزة أو حزب الله في لبنان، لكن الحوثيين صعدوا من هجماتهم مؤخرًا، مما دفع ملايين الإسرائيليين إلى الركض إلى الملاجئ كل ليلة تقريبًا".

تضخيم قدرات الحوثيين

تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في تصريحات إعلامية متتالية، للحصول على مشاركة واسعة من قبل واشنطن، وتهدف إلى لفت اهتمام الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة ترامب الذي يتسلم السلطة في يناير المقبل.

وبرز ذلك فيما نقلته الواشنطن بوست عن، مسؤول إسرائيلي "إن الحوثيين أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية مما يعتقده الكثيرون" ولا ينبغي "التقليل من شأنهم". وقال إنه بدعم من إيران، تمكن الحوثيون من اتخاذ "خطوات عملية" في اتباع أيديولوجيتهم التي تدعو إلى تدمير الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

ويقول الخبراء إن طائراتهم بدون طيار وصواريخهم وقذائفهم تمكنت من التحايل على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي كانت تتفاخر بها ذات يوم، وأعادت إلى الواجهة المعضلة العسكرية الإسرائيلية الدائمة: وهي كيف يمكن هزيمة عدو مسلح بمخزون أرخص نسبيا ووافر نسبيا من الأسلحة. وفق تقرير واشنطن بوست.

وقال يوئيل جوزانسكي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "يريد الحوثيون حرب استنزاف على إسرائيل، لمواصلة إطلاق النار حتى يتمكنوا من القول، "نحن المقاومة الحقيقية".

لكن يعد حساب التكلفة معقدا بالنسبة لإسرائيل – بحسب الصحيفة الأمريكية - حيث تكلف طائرات الحوثي بدون طيار والصواريخ حوالي عدة آلاف من الدولارات لكل منها، في حين تكلف كل عملية اعتراض إسرائيل عشرات الآلاف من الدولارات على الأقل.

وقال جوزانسكي: "لأن الأمر رخيص للغاية بالنسبة لهم لمحاولة إدخال طائرة بدون طيار أو صاروخ كل بضعة أيام أو أسابيع إلى إسرائيل، يمكنهم الفوز بهذا. والسؤال الآن هو، كيف تتجنب إسرائيل الوقوع في فخهم؟"

وقالت إدارة نتنياهو إنها تقود إسرائيل في حرب على سبع جبهات - في إشارة إلى غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران. وهو تضخيم إسرائيلي تحاول من خلاله الحصول على المزيد من الدعم الأمريكي والغربي. في حين يواصلون حرب إبادة في غزة.

ومقارنة بغزة ولبنان، فإن الحوثيين يبعدون أكثر من 1000 ميل، وهم محاصرون في بلد جبلي فقير للغاية بدون أي "مركز ثقل للبنية التحتية - بدون أماكن أو أصول تشكل محورًا لعملياتهم لدرجة أن ضربهم سيكون من شأنه أن يجعلهم عاجزين"، كما قال داني أورباتش، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس.

  

وقال أورباتش إن وضع إسرائيل أصبح أكثر تعقيدًا بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قادتا الجهود لردع هجمات الحوثيين ضد إسرائيل وعلى طرق الشحن في البحر الأحمر، تتراجعان على ما يبدو وربما توفران صواريخهما الاعتراضية وطائراتهما بدون طيار.

وأضاف: "هناك ندرة في الصواريخ الاعتراضية بسبب الحروب الأخرى في العالم التي تخطط الولايات المتحدة لاستخدامها فيها، ولكن الأهم من ذلك أن الغرب متردد للغاية في إعادة إشعال هذه الحرب لأن ذلك يعني كارثة إنسانية على نطاق واسع".

لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل السماح للحوثيين بمواصلة مهاجمة إسرائيل بينما تواجه البلاد وكلاء مدعومين من إيران على عدة جبهات أخرى. وفق تقرير الواشنطن بوست.

استهداف إيران

وباعتبار الحوثيين آخر أذرع إيران في المنطقة يحاول الإسرائيليون تقديم سردية عن ارتباط إيران بروسيا والصين في تهديد الولايات المتحدة، ويعطون الأولوية لخوض معركة ضد الحوثيين الذراع المتبقي ومن ثم إيران، في حين يرى اخرون ان ضرب إيران يمكن أن يوقف هجمات الحوثيين.

قال روبرت ويلكي، وزير شؤون المحاربين القدامى السابق، إن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد الحوثيين هي معركة ضد آخر حلقة خارجية من "محور المقاومة" الإيراني. لافتا "أن إيران عبارة عن محرك دمى، وتعمل مع كل من الصين وروسيا".

وقال ويلكي في برنامج "national report" على قناة نيوز ماكس الأمريكية: "لقد تم تدمير حماس، وتم تدمير حزب الله، والآن لدينا الحوثيون، الذين هم العنصر الكبير الأخير في نظام الوكلاء الإيرانيين. والآن يوجه نتنياهو كامل قوة سلاح الجو الإسرائيلي ضد الحوثيين، ثم بعد ذلك ستكون إيران".

وأضاف بالقول "عندما تبدأ في القضاء على ملحقات الصين مثل الإيرانيين وقدرتهم على خنق الشرق الأوسط، وخنق إمدادات النفط، وخنق ممرات الشحن، فإنك تضعف الصين في النهاية"، وتابع "الإيرانيون يلعبون لعبة خطيرة للغاية. لقد أظهر الإسرائيليون أنهم قادرون على الضرب في أي مكان يريدونه، وفي أي وقت يريدونه. وأعتقد أن الهدف التالي بعد الحوثيين سيكون إيران".

وقال ويلكي إنه مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل، سيحظى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم لم يتلقاه من الرئيس جو بايدن. 

ترامب سيطلق يد إسرائيل

وبشكل أوضح يحشد الإسرائيليون ويستعرضون قدراتهم العسكرية في الاعلام الأمريكي، بحيث ينالون مزيدا من الدعم المطلق من ترامب، ويثبتون قدرتهم على الحوثيين آخر ذراع إيراني في المنطقة، لكن في الواقع شنوا أربع هجمات في اليمن على منشآت مدنية.

وقال مؤسس منظمة "أميركيون ضد معاداة السامية"، دوف هيكيند، "إن إسرائيل ستكون حرة في تفكيك الجماعات الإرهابية التابعة لإيران مثل حماس والحوثيين عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه الشهر المقبل.

ونقل موقع نيوز ماكس الأمريكي «NEWSMSX» عن هيكيند "إن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تنتهي إسرائيل من مهمة القضاء على وكيل الإرهاب في اليمن والجماعات الأخرى المدعومة من إيران".

وقال "أؤكد لكم أن الإسرائيليين سينهون مهمتهم مع الحوثيين وإيران في الوقت المناسب، كما فعلوا مع حزب الله، وكما يفعلون مع حماس، سوف يقومون بالمهمة. إنهم يعرفون ماذا يفعلون. إنهم يعرفون كيف يفعلون ذلك. إنها مسألة وقت فقط".

وتابع: "لقد أعاقت إدارة بايدن إسرائيل لفترة طويلة جدًا عن القيام بما يتعين عليها القيام به فيما يتعلق بحماس وإيران. أعني، لماذا لم تتعامل الولايات المتحدة مع الحوثيين؟ نحن دولة قوية. لدينا كل شيء في هذا المجال. لماذا لم نرسل رسالة إلى الحوثيين لإنهاء كل هذا؟ والسبب هو أن إدارة بايدن ضعيفة

 

مقالات مشابهة

  • شاهد | تحدي اعتراض الصواريخ اليمنية يُهيمن على إعلام العدو
  • لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟
  • إعلام الاحتلال يعترف بـ 19 هجوماً لقوات صنعاء على العمق الإسرائيلي خلال ديسمبر الجاري 
  • قوات صنعاء توجه ضربة فرط صوتية على مطار بن غوريون وهدف عسكري آخر في تل أبيب
  • خبير عسكري يعدد تحديات تمنع إسرائيل من تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
  • ضربات إسرائيل ضد اليمن لن تنجح أمام الصواريخ فرط الصوتية للحوثيين
  • إعلام حوثي: إسرائيل قصفت مواقع في صنعاء والحديدة.. ولا تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • محلل سياسي: هجمات الحوثيين على إسرائيل تحمل رسالتان
  • محلل إسرائيلي: إستراتيجية إسرائيل ضد حزب الله يمكن أن تغير موقف الحوثيين وتمنع هجماتهم