حذر برنامج الأغذية العالمي، في بيان يوم السبت، من إن حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة توقفت مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية.

وأضاف البرنامج الأممي في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “رغم بذلنا قصارى جهدنا لتقديم المساعدات المنقذة للحياة بغزة تبين أنه من المستحيل تلبية الاحتياجات في ظل السيناريو الحالي من الصراع وانعدام الأمن وتشديد القيود”.

وشدد على أن “وقف إطلاق النار في قطاع غزة تأخر كثيرا، فيما توقفت الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى”.

ويعاني النازحون بغزة داخل خيام القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.

واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم السبت ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 45.484 قتيلا و108.090 مصابا.

وجاء في تقرير الوزارة اليومي أن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 48 قتيلا و52 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن القوات الإسرائيلية قتلت 1000 طبيب وممرض في القطاع منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023.

A ceasefire in #Gaza is long overdue. Life is on pause for over 2 million people without access to food, water, shelter.

Despite our best efforts to deliver life-saving aid, it's impossible to meet people’s needs in the current scenario of conflict, insecurity & restrictions. pic.twitter.com/VQwze7td6P

— World Food Programme (@WFP) December 28, 2024

وفي الضفة الغربية، شن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اشتباكات واعتقال 15 فلسطينيا على الأقل، بينهم سيدة ومعتقلون سابقون.

وأصيب 3 فلسطينيين على الأقل بجروح ورضوض، إثر اعتداء مستوطنين عليهم بالحجارة في بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وهاجم نحو 30 مستوطنًا الفلسطينيين في المنطقة الغربية من بلدة سلواد، واعتدوا عليهم بالحجارة، مما أدى لإصابة 3 منهم بجروح ورضوض”.

ووفق هيئة شؤون الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد نفذ مستوطنون 310 اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال نوفمبر الماضي وحده.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مقتل أحد عناصرها بالعملية المستمرة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال مدن طولكرم ورام الله والخليل والبيرة ونابلس، واعتقلت فلسطينيين.

وأكد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية مقتل أحد عناصرها خلال عملية “حماية الوطن” المستمرة منذ 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري في مخيم جنين، بما قالت إنها حملة تهدف إلى “إعادة الأمن والاستقرار وإنقاذ حياة المواطنين من الفلتان الأمني المتزايد”.

وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين إلى 9، بينهم 4 من عناصر الأجهزة الأمنية ويزيد جعايصة المطارد من الاحتلال والقيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

واقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، واعتقلت فلسطينيين اثنين من بلدة المزرعة الشرقية شرق مدينة رام الله، فضلا عن اقتحام قرية برقا شمال غرب نابلس.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن 835 شهيدا ونحو 6500 مصاب.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أطفال غزة غزة قطاع غزة الضفة الغربیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كاتس يأمر باحتلال مخيمات الضفة.. ويعترف بتهجير 40 ألف فلسطيني

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن إصدار تعليمات لقوات جيش الاحتلال بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية حتى نهاية العام الجاري؛ وذلك خلال مشاركته في مؤتمر "الصهيونية الفيدرالية" الذي عُقد في تل أبيب يوم الجمعة.

وبحسب تصريح له في المؤتمر، نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن كاتس، قد وجّه تعليماته لقوات الاحتلال الإسرائيلية بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حتى نهاية العام على أقل تقدير.

وفي السياق نفسه، اعترف وزير الحرب الإسرائيلي، بتهجير 40 ألف شخص من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في كل من: جنين وطولكرم ونور شمس، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من شهر.

إلى ذلك، يجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين، من قلب المخيمات على ترك منازلهم، قسرا، وذلك وفقا لمؤسسات حقوقية محلية وأممية. فيما بدأ جيش الاحتلال بعملية عسكرية قبل نحو 50 يوما في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا لعدد من المصادر المطّلعة، فإنّ عملية الضفّة الغربية المحتلة كان قد بدأها بمخيم جنين، ثم انتقلت إلى كل من مخيمي: طولكرم، ونور شمس في طولكرم قبل اتساعها في وقت لاحق لتصل إلى مخيم الفارعة في طوباس. وهي العمليات التي شهدت أيضا اعتقال العشرات من الفلسطينيين.

يفرض الجيش الإسرائيلي قيودًا مشددة على الفلسطينيين من كبار السن أثناء توجههم من الضفة الغربية إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رمضان.

هنا، يتجاوز الفلسطينيون حاجز قلنديا الأمني حيث يتعرضون للتفتيش.

وضعت إسرائيل شروطًا للصلاة، منها أن يكون العمر فوق 55 عامًا، وأن يكون السجل الأمني… pic.twitter.com/xJ8rpPQIgE — Tamer | تامر (@tamerqdh) March 7, 2025 جندي من مزدوجي الجنسية في جيش الاحتلال ينشر على حسابه في "انستغرام" مقطع فيديو يظهر مشاركته في مداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك ضرب فلسطيني أمام عائلته. pic.twitter.com/3X3Rgib0Uf — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 5, 2025
كذلك، شهدت العمليات ذاتها، هدما وحرقا واقتحامات لمنازل مواطنين فلسطينيين ودور عبادة، ما يبرز أنّ: "تل أبيب تضرب بعرض الحائط كل القيم الدينية والأخلاقية والأعراف الدولية والحقوقية" بحسب عدد من المؤسسات الفلسطينية والأممية.

إلى ذلك، تواصل السلطات الفلسطينية، تحذيرها من أن ذلك عدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع والمدمّر يأتي "في إطار مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".


وفي سياق متصل، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، وذلك منذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، ما أدّى إلى استشهاد ما يناهز 930 فلسطينيا، مع إصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب بدعم أمريكي، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد في الضفة الغربية
  • مستوطنون يدنسون مسجدا شرقي نابلس والدبابات تطلق النار جنوبي جنين
  • دبابات الاحتلال تقتحم بلدة غرب جنين ومستوطنون يحاصرون مسجدا قرب نابلس
  • «الأونروا»: مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس غير قابلة للسكن
  • العربي للدراسات السياسية: ما يحدث في الضفة الغربية أكثر خطورة من غزة
  • حماس: حكومة نتنياهو ترتكب جريمة حرب بتجويع مليوني فلسطيني بغزة
  • برنامج الأغذية العالمي: الملايين بمنطقة الساحل معرضون لخطر المجاعة
  • كاتس يأمر باحتلال مخيمات الضفة.. ويعترف بتهجير 40 ألف فلسطيني
  • “هدية” توزّع أكثر من مليوني وجبة إفطار صائم في مكة المكرمة والمدينة المنورة
  • “أونروا”: عمليات الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية تؤدي إلى نزوح غير مسبوق