منظومة (S-400) في ليبيا، وحفتر يواجه ضغوطا بسبب جنسيته الأمريكية، وفق صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
نقلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير لها، أن روسيا تعمل على تعزيز وجودها العسكري في ليبيا، وسط تكهنات بأنها قد تسعى إلى تعويض أي انسحاب محتمل من سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي رُصدت فيه تحركات غير معتادة للقوات والمعدات الروسية داخل ليبيا، مما يثير تساؤلات حول مستقبل النفوذ الروسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
تحركات عسكرية مكثفة
ووفقًا لـ”لوفيغارو”، رُصدت تحركات مكثفة للشاحنات العسكرية الروسية بين مدن سرت وبنغازي وسبها، حيث أفادت الصحيفة بأن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن “الفيلق الأفريقي”، وهو تنظيم شبه عسكري روسي، يقوم بنقل معدات عسكرية يمكن استخدامها في دول مجاورة مثل السودان وتشاد والنيجر.
وأوردت “لوفيغارو” تقارير عن نقل ضباط سوريين رفيعي المستوى إلى بنغازي عبر طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام، بالإضافة إلى رصد جسر جوي بين روسيا وليبيا باستخدام طائرات إليوشن-76 التابعة لوزارة الطوارئ الروسية.
نقل أنظمة دفاع جوي
وأشارت “لوفيغارو” إلى ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤولين ليبيين وأمريكيين، بأن روسيا نقلت معدات دفاع جوي من سوريا إلى ليبيا، بما في ذلك أنظمة S-400 المتطورة، بالإضافة إلى S-300.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا تأكد ذلك، فسيكون هذا أول ظهور لمنظومة S-400 في ليبيا، مما يعكس تصعيدا في الوجود العسكري الروسي.
كما ذكرت “لوفيغارو” أن هذه التطورات تأتي في وقت تتفاوض فيه روسيا مع السلطات السورية للحفاظ على قواعدها العسكرية هناك، إلا أن ليبيا تبدو الآن كخيار بديل محتمل.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن ليبيا، بموقعها الإستراتيجي، قد تكون بديلا للقواعد الروسية في سوريا، على الرغم من أن هناك اختلافات جوهرية.
ولفتت “لوفيغارو” إلى أن روسيا دعمت خليفة حفتر في حروبه في ليبيا منذ عام 2016، وأن القوات الروسية تشكل العمود الفقري للقوات الجوية والدفاع الجوي لقواته.
مخاوف وضغوط أمريكية
وبحسب صحيفة “لوفيغارو”، يواجه حفتر، -وهو مواطن أمريكي أيضا-، ضغوطا من واشنطن، مشيرة إلى أن القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في ليبيا، جيريمي بيرندت، اجتمع مع أحد أبنائه لمناقشة التعاون العسكري، وكان الحضور الروسي على رأس جدول الأعمال.
تحديات تواجه الوجود الروسي
وأوضحت “لوفيغارو” أنه على الرغم من أن الوجود العسكري الروسي يزداد وضوحا في ليبيا، إلا أن هناك تحديات تواجهه، لافتة إلى أن الليبيين يعارضون بشدة وجود أي قواعد عسكرية أجنبية في بلادهم، وأن حفتر نفسه يتردد في السماح بإنشاء قاعدة بحرية روسية دائمة.
المصدر: لوفيغارو الفرنسية
حفتررئيسيروسيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف حفتر رئيسي روسيا
إقرأ أيضاً:
“الوطن الأزرق”: توسع بحري تركي جديد في البحر المتوسط عبر ليبيا
ليبيا – تقرير: “الوطن الأزرق” التركية تعزز نفوذها في البحر المتوسط عبر ليبيا توسع بحري تركي مستمر
تناول تقرير تحليلي لموقع “غريك ستي تايمز” اليوناني الناطق بالإنجليزية عقيدة “الوطن الأزرق” التركية التوسعية في البحر الأبيض المتوسط. وأكد التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد وترجمته، أن إبحار فرقاطتين تركيتين جديدتين خلال يناير الجاري يعد أحدث مؤشر على الجهود التركية لتعزيز نفوذها البحري في البحر الأبيض المتوسط وإيجة والأسود.
اتفاقية ترسيم الحدود مع ليبياوأشار التقرير إلى أن أنقرة تسعى لنيل اعتراف دولي بخطواتها في المنطقة، مستشهدة باتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي أبرمتها مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية في عام 2019. واعتُبرت هذه الخطوة جزءًا من استراتيجيتها التوسعية، ما أثار انتقادات ومخاوف دولية واسعة.
تنويع الصناعة الدفاعية التركيةونبّه التقرير إلى مخاطر تنويع الصناعة الدفاعية التركية المتنامية، التي تُعرف في المقام الأول بقدراتها على تصنيع الطائرات من دون طيار. وأوضح أن هذه التطورات تمنح تركيا قوة متزايدة في المنطقة، ما يثير تساؤلات حول الأهداف البعيدة المدى لعقيدة “الوطن الأزرق” التركية.
ترجمة المرصد – خاص