هآرتس: هكذا يخطط ترامب لتفكيك الحركة المؤيدة لفلسطين
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
قال مراسل صحيفة هآرتس الإسرائيلية في واشنطن، بن صامويلز، إن خطابات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب -التي أدلى بها قبل أسابيع من توليه السلطة وترشيحه شخصيات لتولي المناصب العليا- تنبئ بأن الوعود التي قطعها إبان حملته الانتخابية بقمع المشاعر المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة ستكون عاملا حاسما في الأيام الأولى لإدارته.
وأضاف المراسل، في تحليل إخباري، أن ترامب والحزب الجمهوري ما انفك كلاهما يؤكدان أن حملة القمع ستكون سريعة ومُحكمة، وربما تكون معركتهما ضد الحركة المؤيدة للفلسطينيين إحدى الأمور القليلة التي لها مسار واضح في سياسة الإدارة الجديدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصين تكشف عن مقاتلات مستقبلية في تحليق مفاجئlist 2 of 2صحيفتان: حرب أهلية بين مؤيدي ترامب بشأن تأشيرات العمال المهرةend of listوأوضح أن ماركو روبيو، المرشح لتولي حقيبة الخارجية، كان قد كتب إلى وزير الخارجية الحالي أنتوني بلينكن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يحثه على "إجراء مراجعة كاملة وتنسيق الجهود لإلغاء تأشيرات أولئك الذين أيدوا أو تبنوا نشاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإرهابي".
"غوغاء"وفي الوقت نفسه، دعت إليز ستيفانيك التي اختارها ترامب سفيرة لدى الأمم المتحدة، إلى ترحيل الطلاب المؤيدين لفلسطين. فقد اتهمت -في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز في مايو/أيار- أولئك الطلاب بأنهم "غوغاء" مؤيدون لحماس وممن يدعون إلى القضاء على إسرائيل، وإلى إبادة اليهود في جميع أنحاء العالم، مضيفة أنه "من غير المعقول أن نسمح بحدوث ذلك في الجامعات الأميركية".
إعلانولم يقتصر الأمر على روبيو وستيفانيك وحدهما، بل شمل أيضا مرشحين آخرين لمناصب عليا، أكدوا أن حركة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ستكون قضيتهم الرئيسية.
واعتبر صامويلز في تحليله أن اختيار كاش باتيل لقيادة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) مثير للجدل، وأن خبرته السابقة مديرا لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي خلال ولاية ترامب الأولى تجعله قادرا على اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتعاطفين مع الفلسطينيين.
وقال إن هذا المخطط أُدرج بالتفصيل في "مشروع أستير" لمكافحة معاداة السامية كشفت عنه مؤسسة التراث، التي تقف وراء مشروع 2025، وهي وثيقة من 922 صفحة تقدم عرضا تفصيليا لكيفية تغيير وإعادة تشكيل كل وزارة خلال فترة حكم ترامب الثانية.
مشروع أستيرإن الهدف من المشروع -الذي أُطلق عليه اسم "أستير" تيمنا بـ"البطلة" اليهودية التاريخية التي أنقذت اليهود من الإبادة الجماعية في بلاد فارس القديمة- وضع مخططا لمواجهة "معاداة السامية" في الولايات المتحدة وضمان أمن ورخاء جميع الأميركيين.
وتتمثل الفرضية الأساسية لمشروع أستير -الذي يقع في 33 صفحة- في أن "الحركة الأميركية المناهضة لإسرائيل والصهيونية والمناهضة لأميركا المؤيدة للفلسطينيين هي جزء من شبكة عالمية لدعم حماس".
ويدعو فريق العمل المكلف بتشكيل تحالف إلى "تفكيك البنية التحتية" التي ُزعم أنها تدعم تلك الشبكة العالمية، بحسب مراسل هآرتس الذي يرى أن هذه المهمة ستستغرق من عام إلى عامين لإنجازها.
وتنص الوثيقة أيضا على أن "شبكة الأمن القومي العالمية تستفيد من دعم وتدريب أعداء أميركا في الخارج من النشطاء والممولين الذين يكرسون طاقاتهم لتدمير الرأسمالية والديمقراطية".
تضييقاتوتتهم الوثيقة هذه الشبكة بسعيها إلى "تحقيق أهدافها من خلال الاستفادة من مجتمعنا المنفتح، وإفساد نظامنا التعليمي، والاستفادة من وسائل الإعلام الأميركية، واستمالة الحكومة الفدرالية، والاطمئنان إلى تهاون المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة".
إعلانوكما جاء في هآرتس فإن الوثيقة تبين كيفية قيام إدارة ترامب الجديدة بقمع المتظاهرين، وهو ما وعد به. كما تدعو إلى ترحيل المتظاهرين الموجودين في الولايات المتحدة بتأشيرات طلابية، واستهداف وضع الجامعات المعفاة من الضرائب.
وكان مجلس النواب قد أقر، في وقت سابق من العام الحالي، قانونا يهدف إلى التوعية بمعاداة السامية. وقال صامويلز إن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ المنتهية ولايته، الديمقراطي تشاك شومر، كان قد أبقى مسودة هذا المشروع بعيدا عن تصويت هيئته التشريعية عليه من خلال إرفاقه بحزم أخرى مختلفة يأمل تمريرها.
وفي خضم هذا المأزق، ظهر معارضة بارزة أخرى هي هارميت ديلون، التي اختارها ترامب لإدارة "قسم الحقوق المدنية في وزارة العدل" والذي سيلعب دورا رئيسيا في إنفاذ الإجراءات الفدرالية الرامية لمكافحة معاداة السامية.
وسبق لديلون أن انتقدت، في تدوينة على منصة إكس، قانون التوعية بمعاداة السامية عند إقراره في مجلس النواب، باعتباره عملا غير مدروس ومناهضا للدستور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات المؤیدة للفلسطینیین فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حدث ليلا: حادث طعن بإسرائيل.. وأكبر موجة نزوح للفلسطينيين بالضفة.. وغضب إيراني.. ومخاوف ترامب من حرب نووية.. عاجل
شهدت الساحة الدولية تطورات متسارعة، نتيجة للعديد من الأحداث، بداية من التصعيد الإسرائيلي تجاه سوريا، والتوسع في العمليات العسكرية في الضفة الغربية، وحتى استعداد حركة حماس لتسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين، ووقوع حادث طعن بالقدس المحتلة، ومرورًا بالغضب الإيراني من التصريحات الإسرائيلية، ونهاية بحديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مخاوفة من وقوع حرب نووية، ومحاولته الحصول على معادن أوكرانيا الثمينة.. فماذا حدث ليلا؟
آخر تطورات الوضع في سورياأكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن الغارة الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على محيط بلدة سعسع في جنوب سوريا كانت بمثابة تحذير واضح، تهدف إلى رسم «خطوط حمراء» جديدة لا يُسمح لأي قوة عسكرية بتجاوزها في المنطقة.
أوضحت المصادر أن إسرائيل أرادت توجيه رسالة مباشرة إلى النظام السوري، خاصة في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها دمشق.
أكبر موجة نزوح للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عقودكشفت وكالة أسوشيتد برس أن أكثر من 40 ألف فلسطيني اضطروا إلى ترك منازلهم في الضفة الغربية، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة خلال الأسابيع الأخيرة والتي يُطلق عليها «السور الحديدي»
تعتبر هذه الموجة الأكبر منذ نكسة 1967، حيث شنت إسرائيل عمليات عسكرية عنيفة في جنين وطولكرم ونور شمس.
وصفت بعض العائلات الفلسطينية ما يحدث بـ«نكبة جديدة»، حيث اضطر العديد منهم لترك منازلهم قسرًا وسط إطلاق النار والقصف الإسرائيلي.
أكد مسئولون في الأمم المتحدة أن تدمير البنية التحتية الفلسطينية أصبح يجعل المخيمات غير صالحة للسكن، وسط تحذيرات من أزمة إنسانية متفاقمة في الضفة.
تسليم جثث 4 أسرى إسرائيليين من غزةتستعد حركة حماس لتسليم جثث 4 إسرائيليين إلى الصليب الأحمر صباح اليوم الخميس، في خطوة تعد الأولى من نوعها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الجثث تعود إلى أم وطفليها ورجل مسن، وستُنقل إلى إسرائيل عبر معبر مخصص لهذا الغرض، حيث ستخضع الجثث لفحوصات طب شرعي في معهد أبو كبير جنوب تل أبيب، قبل إبلاغ عائلات الضحايا رسميًا.
حادث طعن في إسرائيلشهدت إسرائيل حادث طعن جديدًا أدى إلى إصابة امرأة بجروح خطيرة في البلدة القديمة بالقدس، ووصفت حالتها بــ«الحرجة».
وفقًا لخدمة الإسعاف الإسرائيلية، وقع الهجوم مساء الأربعاء، وأسفر عن إصابة السيدة في اليد والرأس، حيث تلقت إسعافات أولية قبل نقلها إلى المستشفى.
وأكدت السلطات الإسرائيلية أنها بدأت تحقيقًا في الحادث، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن المهاجم كان مسلحًا بفأس وتمكن من الفرار.
غضب إيراني وتصعيد في الخطاب العسكريتزايدت حدة التوترات بين طهران وتل أبيب، بعد أن صعدت إيران لهجتها التحذيرية ردًا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد بأنه مستعد «لإنجاز المهمة» في إشارة إلى استهداف البرنامج النووي الإيراني، في حال تلقى دعمًا أمريكيًا.
كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات عسكرية كبرى ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال النصف الأول من العام الجاري، وفقًا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل تسعى لاستغلال الظروف الصعبة التي تمر بها إيران لتنفيذ هذا الهجوم.
فيما أكد بيان الحرس الثوري أن إيران نفذت أكبر عملية إطلاق صواريخ باليستية في العالم، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية نجحت في اختراق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
ترامب يحذر من حرب نوويةأكد ترامب أن منع اندلاع حرب نووية هو أحد أولوياته، مشيرًا إلى أنه يعتزم التحدث مع روسيا والصين لبحث تقليل عدد الرؤوس النووية، حيث قال ترامب: «إذا حدث ذلك (استخدام الأسلحة النووية)، سيتم تدمير العالم».
كما أعلن عن نيته عقد قمة ثلاثية مع روسيا والصين لمناقشة سبل خفض الترسانات النووية، معتبراً أن الولايات المتحدة يجب أن تقلل إنفاقها العسكري إلى النصف.
حيلة ترامب للحصول على معادن أوكرانياكشف تقرير مطول لوكالة رويترز أن الرئيس ترامب قد يلجأ إلى استراتيجية أخرى للحصول على المعادن الأوكرانية.
وأفاد مصدران مطّلعان للوكالة بأن ترامب يسعى لعقد صفقة مبسطة مع أوكرانيا بشأن المعادن الحيوية، بحيث يُنفَّذ الاتفاق بسرعة، على أن تُناقش التفاصيل الدقيقة لاحقًا، بما في ذلك حجم الموارد التي ستذهب إلى الولايات المتحدة.
وأوضحت المصادر أن هذه الأزمة كشفت أن التوصل إلى اتفاق شامل سيستغرق وقتًا، إلا أن ترامب يهدف إلى إبرام الاتفاق سريعًا قبل اتخاذ قرارات بشأن زيادة الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا أو الشروع في جهود رسمية للتوسط في محادثات سلام بين كييف وموسكو لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.