تحليل الهيكل كشف مفاجأة.. ما سبب تحطم الطائرة الأذربيجانية؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
شهدت حادثة تحطم الطائرة الأذربيجانية من طراز "إمبراير 190" قرب كازاخستان جدلاً واسعاً، بعد أن أسفرت عن وفاة 38 شخصاً ونجاة 29 آخرين.
الحادث، الذي وقع الأربعاء الماضي، أثار تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، وذلك بسبب وجود ثقوب على جسم الطائرة، ما دفع البعض للاعتقاد بأنها أصيبت بشكل خاطئ بصاروخ يُعتقد أنه روسي.
أعلنت الحكومة الأمريكية، من خلال البيت الأبيض، أن هناك احتمالية كبيرة بأن يكون سقوط الطائرة نتيجة صاروخ روسي، وقد يكون ذلك قد حدث عن طريق الخطأ.
وأكدت الحكومة الأمريكية، دعمها في التحقيقات الجارية حول الحادث. وفي الوقت الذي لم تصدر فيه روسيا أي تعليق رسمي حول الحادث، إلا أن الكرملين أكّد أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن الأمر يتطلب انتظار النتائج.
ماذا فعلت أذربيجان؟في أعقاب هذه الحادثة، اتخذت أذربيجان قرارا بتعليق رحلاتها إلى سبع مدن روسية، رغم تأكيد الخطوط الجوية الأذربيجانية على استمرار رحلاتها إلى ست مدن رئيسية في روسيا.
ويشير مراقبون إلى أن هذا القرار يأتي في إطار رد الفعل حيال التصريحات الأمريكية حول احتمال تورط روسيا في الحادث.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت التقارير إلى أن هناك محاولات لإسقاط الطائرة الأذربيجانية، حيث لم يُسمح لها بالهبوط بعد تعرضها للصاروخ، كما تم تشويش نظام الملاحة الخاص بها.
تحقيقات بشأن الصاروختُشير معلومات أولية إلى أن الصاروخ استهدف الرحلة 8432 أثناء نشاط جوي مكثف للطائرات بدون طيار فوق مدينة غروزني، وذلك طبقاً لتقارير إعلامية ومصادر أذربيجانية.
وبحسب التقارير، فإن الطيار لم يُسمح له بالهبوط في أي من المطارات الروسية، وهو ما يعتبر تصرفا غريباً في مثل هذه الظروف الطارئة.
تتزايد الاحتمالات بأن الصاروخ الذي أطلقته الدفاعات الجوية الروسية هو السبب في تحطم الطائرة، لكن لا توجد تأكيدات رسمية حتى الآن حول هذا الأمر.
هيكل الطائرة يكشف مفاجأةوقد أثار وجود الثقوب على هيكل الطائرة الكثير من الجدل بين خبراء الطيران. حيث تشير هذه الآثار إلى احتمال تعرضها لإصابات ناتجة عن إطلاق نار. وأضفى الخبراء العسكريون، مثل جان-بول تروادك، طابعاً علمياً على هذا الحديث، مشيرين إلى أن الآثار الظاهرة تدل على وجود احتمال كبير بأن الطائرة قد سقطت بفعل صاروخ.
في الوقت ذاته، حذرت بعض الجهات من الافتراضات المبكرة تجاه الحادث، حيث نددت سلطات كازاخستان، الحليف المقرب لروسيا، بالتحليلات التي اُثيرت حول الحادث مؤكدة على أهمية ترك المجال لتحقيقات دقيقة.
ماذا قال بوتين؟أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، بمسؤولية موسكو عن سقوط الطائرة الأذربيجانية، بحسب ما أفاد به الكرملين ونقلته وسائل الإعلام الروسية.
جاء ذلك خلال المحادثة الهاتفية بين بوتين وإلهام علييف، حيث تمت الإشارة إلى أن الطائرة الأذربيجانية حاولت الهبوط في غروزني أثناء تصدي الدفاعات الجوية الروسية لهجمات طائرات مسيرة أوكرانية. يأتي ذلك فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق "سريع ومستقل" في تحطم الطائرة الأذربيجانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا روسيا الطائرة الأذربيجانية تحطم الطائرة الأذربيجانية حادث الطائرة الأذربيجانية المزيد الطائرة الأذربیجانیة تحطم الطائرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الذهب الملاذ الآمن في 2025 وسط تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية.. تحليل
الذهب عاد للصعود بقوة هذا الأسبوع، حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجعه الحاد في ختام تعاملات الجمعة الماضية
فقد ارتفعت أسعار المعدن النفيس إلى مستوى 2990.2 دولارًا للأونصة، رابحة نحو 16.6 دولار، بالتزامن مع تراجع أداء العملة الأمريكية الدولار، كما صرح محمود جمال، الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الأسواق.
وأضاف جمال: هناك 5 إشارات أساسية تدعم توقعات صعود الذهب إلى مستويات 5000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، بعد أن تجاوز عتبة 3000 دولار محققًا مكاسب تقارب 16% منذ بداية عام 2025.
وأوضح الباحث الاقتصادي أن هذه الإشارات تتمثل في تصاعد التقلبات الاقتصادية العالمية، مدفوعة بالحرب التجارية بين بكين وواشنطن الأمر الذي أدى لانهيارات الحادة في الأسواق العالمية، واستمرار الاضطرابات الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وتابع جمال: كما نشهد ارتفاعًا في الطلب على الذهب، وعودة الصين إلى شراء الملاذات الآمنة وسط مخاوف من الركود، فضلاً عن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي واقتراب الاقتصاد الأمريكي من الدخول في ركود وسط تصاعد أزمة الديون ووصولها لمستويات قياسية، بالإضافة إلى اقتراب الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة، ما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط.
وفيما يتعلق بحقائق سوق الذهب، أكد جمال أن الذهب سيظل الملاذ الآمن للمستثمرين، وأن الضغوط النفسية وحاجة بعض المستثمرين للسيولة، كانت من الأسباب الرئيسية وراء تراجعات الذهب مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذهب يُعد من أكثر الاستثمارات ربحية وأمانًا على المدى الطويل، مع استمرار انخفاض تكلفة إنتاج الأونصة إلى ما دون 30 دولارًا.
وأشار الباحث الاقتصادي إلى توقعات مؤسسات مالية عالمية، حيث رجّح بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية حديثة ارتفاع سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بتزايد التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية، بالإضافة إلى تزايد طلب البنوك المركزية على المعدن النفيس.
تابع: نرى أن التحركات الأخيرة في أسعار الذهب ناتجة عن عمليات جني أرباح وتسييل جزئي لمحافظ استثمارية فقدت سيولتها في أسواق الأسهم، التي شهدت بدورها تراجعات حادة لم تُسجل منذ أيام جائحة كورونا.
فرض الرسوم الجمركية
واختتم جمال تصريحاته قائلاً: وفي ظل تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخططه التصعيدية في فرض الرسوم الجمركية، ومراهنة الأسواق على إمكانية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما بحلول مايو المقبل، يبدو أن الذهب لا يزال مرشحًا لمزيد من الصعود.