بعد أمريكا.. المملكة المتحدة تعلن إصابة جديدة بمتحور كورونا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أعلنت السلطات الصحية في المملكة المتحدة، اكتشاف «بي أيه 2.86» المتحور الجديد من فيروس كورونا في البلاد، وأمس الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة، تتبع السلطات الصحية، سلالة جديدة لفيروس كورونا، وقالت مراكز السيطرة على الأمراض «سي دي سي»، في تغريدة عبر موقع إكس «تويتر سابقا»، إن «بي أيه 2.86» ظهرت في الولايات المتحدة والدنمارك وإسرائيل.
وأشارت وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة، في بيان، عبر الموقع الإلكتروني لحكومة البلاد، إلى اكتشاف حالة واحدة فقط من «بي أيه 2.86» المتحور من فيروس كورونا في المملكة المتحدة، أمس الجمعة، لشخص ليس له سجل سفر حديث، ما يشير لوجود درجة معينة من إمكانية الاتصال المعدي داخل البلاد.
6 حالات بـ«بي أيه 2.86» في جميع أنحاء العالموأضافت وكالة الأمن الصحي، أن 6 حالات فقط من الإصابة بـ «بي أيه 2.86» المتحور الجديد من فيروس كورونا تم اكتشافها حتى الآن في جميع أنحاء العالم، موزعة على 4 دول، وتاعبت الوكالة قائلة، إنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
«بي أيه 2.86» يحتوي على أكثر من 30 طفرة في سبايكوأوضحت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن «بي أيه 2.86» المتحور الجديد من فيروس كورونا يحتوي على أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك.
قالت الدكتورة ميرا تشاند، نائب مدير وكالة الأمن الصحي، إن«V-23AUG-011»، تم تصنيفه كمتحور، أمس الجمعة، على أساس الطفرة الكبيرة في الجينوم الفيروسي، مشيرة إلى أن التصنيف يسمح بمراقبة «بي أيه 2.86» من خلال عمليات المراقبة الروتينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس كورونا متحور كورونا الجديد من فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب سيحظر تمويل وكالة الأونروا
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدولية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر وقف تمويل الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وجاء القرار ضمن توجه أوسع للإدارة الأمريكية آنذاك لإعادة النظر في سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما اعتُبر جزءًا من استراتيجية الضغط على القيادة الفلسطينية لإجبارها على تقديم تنازلات سياسية.
خلفيات القرارمنذ وصوله إلى السلطة عام 2017، تبنّى ترامب سياسات حازمة تجاه القضية الفلسطينية، شملت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، إضافة إلى تقليص المساعدات المقدمة للفلسطينيين. وفي أغسطس 2018، أعلن البيت الأبيض رسميًا وقف تمويل الأونروا، متهمًا الوكالة بأنها "منظمة منحازة تُكرّس أزمة اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من حلّها".
وفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية آنذاك، هيذر ناورت، فإن واشنطن "لن تموّل الأونروا بعد الآن بسبب نموذجها المالي غير المستدام وتحميلها المجتمع الدولي عبء اللاجئين الفلسطينيين لعقود دون إيجاد حلول دائمة".
ردود الفعل الدوليةأثار القرار ردود فعل متباينة على المستوى الدولي. فقد انتقدت الأمم المتحدة القرار، مشددة على أن الأونروا تقدم خدمات ضرورية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. كما أعرب الاتحاد الأوروبي ودول عربية عدة عن قلقهم من تداعيات هذا القرار على الاستقرار الإقليمي والوضع الإنساني للفلسطينيين.
من جهته، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القرار بأنه "عدوان صارخ على حقوق اللاجئين"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا نزيهًا في عملية السلام".
تداعيات القرار على اللاجئين الفلسطينيينتعتمد الأونروا بشكل رئيسي على التمويل الدولي، وكانت الولايات المتحدة حتى عام 2018 أكبر مانح للوكالة، حيث قدمت نحو 365 مليون دولار سنويًا. ومع توقف هذا الدعم، واجهت الأونروا أزمة مالية خانقة أثرت على خدماتها الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الغذائية.
في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص تحت الحصار الإسرائيلي، تسبّب نقص التمويل في تقليص الخدمات المقدمة في المدارس والمراكز الصحية، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية. كما أدى القرار إلى تسريح عدد كبير من الموظفين العاملين في الوكالة، مما أثار احتجاجات واسعة في المناطق التي تعتمد على خدماتها.
هل كان القرار جزءًا من "صفقة القرن"؟يرى محللون أن قطع التمويل عن الأونروا كان جزءًا من خطة إدارة ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن"، التي هدفت إلى إعادة تشكيل معالم القضية الفلسطينية وفقًا لرؤية أمريكية - إسرائيلية. فقد سعت واشنطن إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر تقويض الأونروا، وهو ما اعتُبر محاولة لإلغاء حق العودة، أحد أبرز القضايا العالقة في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
مع تغير الإدارة الامريكية وتولي الرئيس السابق جو بايدن السلطة، أعلنت واشنطن في 2021 استئناف تمويل الأونروا جزئيًا، في محاولة لإعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين. إلا أن الأونروا لا تزال تواجه تحديات مالية، وسط ضغوط إسرائيلية مستمرة لإنهاء عملها بحجة أنها تعيق جهود السلام.
في ظل الأوضاع السياسية الراهنة، يبقى مصير الأونروا مرتبطًا بالتوازنات الدولية ومواقف القوى الكبرى، فيما يظل اللاجئون الفلسطينيون الحلقة الأضعف في هذا الصراع المستمر.
قرار ترامب بوقف تمويل الأونروا كان خطوة غير مسبوقة أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، كما أثّر على التوازنات السياسية في المنطقة. وبينما تحاول الوكالة التكيف مع الواقع الجديد، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الأونروا من الصمود في وجه الضغوط، أم أن القضية الفلسطينية ستشهد تحولات جذرية في ظل المتغيرات الدولية؟