«تريند حلويات المعلمين».. انقسام بين التقليد الأعمى والتقدير
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، إنها ضد فكرة تريند "الحلويات" الذي انتشر مؤخرا بين الطلاب وأولياء الأمور على صفحات السوشيال ميديا، والخاص بالمعلمين.
وأوضحت عبير، في تصريحات صحفية: "بغض النظر إلى ما يتضمنه، لا أفضل فكرة التريندات التي توجه الأشخاص إلى تصرف ما، وانتشاره على صفحات السوشيال ميديا".
وتابعت: "لو طالب اشتري هديه سواء حلوى أو ورد أو تذكار، واعطاه لمعلمه في عيد ميلاده أو في عام جديد أو مناسبة بشكل عام، من تلقاء نفسه، فهذا أمر مقبول وإيجابي"، مضيفه: "ولكن عندما يقوم الطالب بهذا الأمر لأنه تريند على السوشيال ميديا، فهذا من وجهة نظري أمر غير مقبول".
وعرضت عبير، آراء وتعليقات أولياء الأمور على صفحة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وصفحة ائتلاف أولياء الأمور، في الفيسبوك، حيث قالت ولي أمر: "ترند الشيكولاته والشيبسى والكانز والكرنب والطماطم، ليس دليلا على حب الطالب لمعلمه، وإنما هو تقليد أعمى وتبعية سوشيال ميديا الغرب، وهذا يدل على أنهم يتحكمون فى أجيالنا بالترند اللى هما عايزينه، يعنى بكره يطلع ترند فيه إهانه لمعلم يعتقدونه فاشل، وأبنائنا يقلدونهم لأننا سمحنا بهذا من البداية ولم نرشدهم ونوجهم".
وتابعت أخرى: "أين المعلم ودوره التربوى فى إيقاف هذه التبعية والتقاليد الأعمى؟، أين ولى الأمر من دوره فى إرشاد وتوجيه أبنائه، محتاجين ترند على إصلاح مقاعد المدارس اللى بتكسروها، محتاجين ترند لإيقاف العنف بين الطلبة بالمدارس، محتاجين ترند لمساعدة الأيتام وطلبة الدمج".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عبير أحمد
إقرأ أيضاً:
هل السوشيال ميديا والمشاكل الاقتصادية وراء تفشي الطلاق في العراق؟
يناير 28, 2025آخر تحديث: يناير 28, 2025
المستقلة/- تشهد المحاكم العراقية تزايداً غير مسبوق في حالات الطلاق، حيث سجَّلت أكثر من 72 ألف حالة طلاق في عام 2024، وهو ما يعني أكثر من 8 حالات طلاق كل ساعة! هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر حول ظاهرة اجتماعية باتت تؤثر بشكلٍ مباشر في استقرار الأسر والمجتمع ككل. لكن هل من تفسيرات واضحة لهذه الظاهرة؟ أم أن الأسباب أكثر تعقيداً مما نتوقع؟
الباحثة الاجتماعية ريا قحطان ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في هذه الزيادة، حيث تُروِّج هذه الوسائل لصورة مثالية للعلاقات الزوجية، كما تعزّز من فكرة استبدال الزوجة بسهولة وتجعل من الطلاق شيئاً مقبولاً في المجتمع. هذه الصورة السطحية التي تقدمها السوشيال ميديا قد تجعل الأفراد في علاقات زواج يعتقدون أنهم يستحقون شيئاً أفضل، مما يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية.
في المقابل، يرى المحامي محمد قاسم أن المشكلات الاقتصادية تعد واحدة من أبرز العوامل التي تؤثر على استقرار العلاقات الزوجية. البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة تشكل ضغوطاً هائلة على الأسر، مما يساهم في تفكك الروابط بين الأزواج. وبالإضافة إلى ذلك، يُحمل تأثير الثقافات الدخيلة، خاصة من خلال السوشيال ميديا، مثل ظاهرة تعدد الزوجات التي قد تكون سبباً في زيادة معدلات الطلاق.
أما الناشطة الاجتماعية إسراء الحجيمي، فتضيف بُعداً آخر لهذه القضية، حيث تؤكد أن الخلافات الزوجية الناتجة عن اختلاف التوقعات بين الزوجين أو الخيانة الزوجية والتدخلات الأسرية قد تكون السبب وراء انهيار العلاقات. وبحسب الحجيمي، لا بد من نشر الوعي الأسري من خلال برامج تثقيفية قبل الزواج، وتعزيز خدمات الاستشارة النفسية التي قد تساعد الأزواج في معالجة خلافاتهم بشكل سليم.
السؤال المطروح: هل نحن في العراق نعيش في عصر أصبح فيه الطلاق أكثر قبولاً بسبب ثقافة السوشيال ميديا، أم أن مشكلات اقتصادية واجتماعية باتت تتسبب في تفكك الأسر بشكل غير مسبوق؟ وكيف يمكن للمجتمع أن يتعامل مع هذه الظاهرة المؤلمة؟