في خطوة جريئة.. كوريا الجنوبية تطلق وزارة جديدة لمواجهة أزمة انخفاض المواليد
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
لمواجهة أزمة ديموغرافية تهدد مستقبلها، أقدمت كوريا الجنوبية على خطوة لافتة تمثلت في إنشاء وزارة جديدة تحمل اسم "وزارة التخطيط"، لتضع قضية انخفاض معدل المواليد في صدارة أولوياتها الوطنية.
وتخطط الحكومة لاستثمار المليارات في مبادرات تشجع الولادات، مثل توفير مساعدات لتجميد البويضات، رغم أن هذه المبادرات لم تحقق النتائج المرجوة حتى الآن.
المبادرات الحكومية ليست الوحيدة في هذا السياق، إذ انخرطت بعض المدن، مثل سيول، في دعم هذه الجهود عبر تقديم أماكن مجانية لإقامة حفلات الزفاف. من جهة أخرى، دعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى اتخاذ تدابير أكثر شمولية تشمل الحد من الفجوة بين الجنسين وتعديل نظام إجازة الولادة لدعم الوالدين العاملين.
تُعد كوريا الجنوبية اليوم "مجتمعًا مسنًا للغاية"، اذ يشكل من تجاوزوا سن 65 عامًا نحو 20% من السكان. ومع توقع انخفاض معدل الولادات إلى 0.7 طفل لكل امرأة بنهاية عام 2023، تواجه البلاد تحديًا كبيرًا في الحفاظ على استقرار عدد سكانها، بينما يتطلب ذلك معدل إنجاب قدره 2.1 طفل لكل امرأة.
Relatedكوريا الجنوبية تفرض حظر سفر على رئيسها على خلفية التحقيق حول فرض الأحكام العرفيةجائزة نوبل للآداب 2024 تذهب إلى هان كانغ وكوريا الجنوبية.. الكاتبة الثامنة عشرة في التاريخعزل رئيس كوريا الجنوبية.. احتجاجات حاشدة في سيول تطالب بسحب القراروقد أظهرت دراسة أجريت عام 2023 أن نصف الكوريين الجنوبيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا لا ينوون إنجاب أطفال، مشيرين إلى الأعباء المالية كأحد الأسباب الرئيسية وراء هذا القرار.
ماذا وراء الانخفاض في معدل المواليد؟من أبرز أسباب انخفاض معدل المواليد، التقاليد الأبوية المتجذرة والمعايير الجنسانية التي تجعل من الأمومة تحديًا كبيرًا للنساء الكوريات. فتترك أربع من كل عشر نساء العمل بعد الولادة لرعاية أطفالهن، ويواجهن صعوبات بالغة في العودة إلى سوق العمل. التمييز في التوظيف بناءً على احتمال الإنجاب يضيف مزيدًا من الضغط على النساء منذ بداية مسيرتهن المهنية.
وفي كوريا الجنوبية، لا تزال الأبوة ترتبط بشكل وثيق بالزواج، إذ إن الولادات خارج إطار الزواج تشكل أقل من 5% من العدد الإجمالي. ومع أن المجتمع يشهد تغيرات تدريجية، إلا أن التقاليد الاجتماعية، مثل التكاليف الباهظة للزواج التي تصل في المتوسط إلى أكثر من 36,000 يورو، تبقى عائقًا كبيرًا.
إضافة إلى ذلك، تشكل تكاليف المعيشة المرتفعة، خاصة العقارات والتعليم، تحديات جسيمة أمام الشباب. فأسعار العقارات المرتفعة تجعل من الصعب العثور على سكن مناسب، بينما تشكل الدروس الإضافية التي يلتحق بها 80% من التلاميذ عبئًا كبيرًا على الأسر، يصل أحيانًا إلى تكلفة تعادل ميزانية الطعام الشهرية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المعارضة في كوريا الجنوبية تدفع نحو عزل القائم بأعمال الرئيس هان داك سو من كان بيته من زجاج.. كوريا الشمالية "الشمولية" تحتفي بديمقراطية قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية! فيديو. كوريا الجنوبية: إضراب الأطباء ضد زيادة عدد طلبة الطب في البلاد ولادةحكومةأطفالزواجأمومةكوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني اليمن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني اليمن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ولادة حكومة أطفال زواج أمومة كوريا الجنوبية إسرائيل بشار الأسد أبو محمد الجولاني اليمن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس سوريا قصف غزة بنيامين نتنياهو هيئة تحرير الشام کوریا الجنوبیة یعرض الآن Next ا کبیر ا
إقرأ أيضاً:
تعثر صادرات كوريا الجنوبية بسبب السياسات الأمريكية الحمائية التجارية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فقدت صادرات كوريا الجنوبية زخم النمو خلال شهر فبراير الماضي، بسبب ضعف الطلب على أشباه الموصلات - أكبر محرك لأرباح البلاد من الخارج - بعد السياسات الأمريكية الحمائية التجارية.
وأوضحت بيانات مكتب الجمارك في كوريا الجنوبية - نقلتها شبكة "بلومبيرج" اليوم السبت، أن قيمة الشحنات المعدلة حسب فروق يوم العمل انخفضت بنسبة 5.9% عن العام السابق، وبالمقارنة أيضًا بارتفاع نسبته 7.7٪ لشهر يناير الماضي.
وعلى الرغم من زيادة أيام العمل عن العام الماضي، إلا أن الصادرات لم تنمو إلا بنسبة 1٪، مقارنة بتوقعات خبراء الاقتصاد بتوسع نسبته 3.7٪، فيما زادت الواردات الإجمالية بنسبة 0.2٪، ما أدى إلى فائض تجاري قدره 4.3 مليار دولار.
وأشارت وزارة التجارة الكورية إلى أن شحنات أشباه الموصلات انخفضت بنسبة 3٪ عن العام السابق، ما يمثل أول انخفاض منذ أواخر عام 2023، مع تراجع أسعار شرائح الذاكرة التقليدية.
وتعد كوريا الجنوبية من بين الدول الأكثر عرضة للسياسات الحمائية مع اعتماد اقتصادها بشكل كبير على التجارة، بالتالي تشكل خطط ترامب - لتصعيد التعريفات الجمركية وإعادة المزيد من الإنتاج إلى الولايات المتحدة - خطرًا على مجموعة من الشركات الكورية الجنوبية الراسخة في سلاسل التوريد العالمية، بما في ذلك شركة "سامسونج" للإلكترونيات، وشركات صناعة السيارات مثل "هيونداي موتور".
وسارع مسئولو كوريا الجنوبية في التحدث إلى المسئولين الأمريكيين؛ أملا في تجنب ضربة من حملة التعريفات الجمريكة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفي ذلك الإطار التقى وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي أهن دوك جيون بوزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، حيث اتفق الجانبان على تشكيل مجموعات عمل لمناقشة الرسوم والتعاون في بناء السفن.
كما تحدث الرئيس الكوروي الجديد بالإنابة، تشوي سانج موك، أمس مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، وطلب أن تأخذ /واشنطن/ في الاعتبار مساهمات كوريا الجنوبية في الاقتصاد الأمريكي عند وضعها للسياسات، بما في ذلك التعريفات الجمركية المتبادلة التي أشار إليها ترامب.
يذكر أن (الحمائية) هي سياسة اقتصادية لتقييد الواردات من البلدان الأخرى، من خلال أساليب مثل: التعريفات الجمركية.