المغرب داخل الاتحاد الإفريقي.. عمل متواصل لصالح السلم والأمن والتنمية في القارة
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
واصل المغرب، خلال عام 2024، عمله المتواصل داخل الاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق السلم والأمن والتنمية في القارة.
وهكذا، شكلت القمة الـ37 للاتحاد الإفريقي، المنعقدة في فبراير الماضي بأديس أبابا، فرصة للمملكة للتأكيد على أهمية اعتماد مقاربة شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، ترتكز على الارتباط الوثيق بين السلم والأمن والتنمية في القارة.
وواصل المغرب خلال سنة 2024، مستلهما من الرؤية الملكية السامية من أجل إفريقيا، جهوده الدؤوبة لتعزيز عمل إفريقي مشترك، قائم على مبادئ التضامن والسلام والوحدة، بهدف تحقيق تطلعات ساكنة القارة، لاسيما في مجالات السلم والأمن والتنمية.
ومن أجل ذلك، واصلت المملكة دعوتها إلى تعزيز مصداقية وفعالية المسلسل البيحكومي داخل الاتحاد الإفريقي، من خلال المساهمة في عملية الإصلاح داخل المنظمة الإفريقية وتعزيز الحكامة المالية والإدارية الجيدة داخل مفوضية الاتحاد.
وهكذا، نفذ المغرب، الذي عمل على ضمان حضور وازن داخل مختلف هياكل الاتحاد الإفريقي، إجراءات هادفة إلى تقديم قيمة مضافة لبرامج ومشاريع التنمية ذات الطابع الاستراتيجي للقارة الإفريقية، لا سيما أجندة 2063.
كما التزمت المملكة، العضو في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي منذ عام 2018، بالدفاع عن القضايا الحيوية في أجندة السلم والأمن في إفريقيا، من قبيل أهمية تسجيل اللاجئين وضمان فعالية العمل الإنساني لصالحهم.
على صعيد آخر، واصل المغرب تأكيده على أهمية ضمان نجاح العمليات الانتخابية في إفريقيا وتعزيز الديمقراطية في القارة.
وفي هذا الصدد، استضافت عاصمة المملكة خلال الفترة الممتدة من 29 أبريل إلى 3 ماي 2024 النسخة الثالثة للدورة التكوينية المتخصصة لملاحظي الانتخابات بالاتحاد الإفريقي.
كما يتجسد الالتزام القوي للمغرب بالعمل القاري من خلال حضوره الوازن داخل مختلف هياكل الاتحاد الإفريقي.
وتميزت سنة 2024 في هذا السياق بانتخاب السيدة أمل العياشي عضوا في مجلس وكالة الفضاء الإفريقية، والسيدة نادية عنوز عضوا في المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد، فيما انتخبت السيدة لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية.
من جهة أخرى، أشادت القمة الـ37 للاتحاد الإفريقي بالأدوار التي يضطلع بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رائدا للاتحاد الإفريقي في قضايا الهجرة، خاصة في تفعيل الأجندة الإفريقية للهجرة وجعلها محركا للتنمية.
كما واصل المغرب تسليط الضوء، خلال مختلف اجتماعات الاتحاد الإفريقي، على العلاقة بين الانفصال والإرهاب، مع العمل على تفكيك أطروحات أعداء الوحدة الترابية للمملكة داخل المنظمة الإفريقية.
وتميزت سنة 2024 أيضا بالإسهام الكبير للمملكة في الجهود القارية للاتحاد الإفريقي، الرامية إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي لأنظمة الصحة العمومية الإفريقية بهدف تحسين فعالية القارة في مجال الاستعداد والاستجابة لتهديدات الأمراض، لا سيما من خلال توفير أول اختبار لتفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) للكشف عن جدري القردة، مغربي الصنع، موصى به من قبل المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وهكذا نجح المغرب، منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي، في ترسيخ مكانته كفاعل محوري ونشط يساهم في تحقيق السلم والأمن والتنمية في القارة، وفقا للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كلمات دلالية المغرب، الاتحاد الافريقيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب الاتحاد الافريقي للاتحاد الإفریقی الاتحاد الإفریقی من أجل
إقرأ أيضاً:
أوربان يوجه نداء للاتحاد الأوروبي بشأن أزمة أوكرانيا
حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم السبت، الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات مباشرة مع موسكو لإنهاء الأزمة في أوكرانيا، وأشار إلى أنه سيعارض أي اتفاق على مستوى الاتحاد بشأن النزاع في القمة المقبلة.
وكتب أوربان، في رسالة وجهها إلى أنتونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي "أنا على قناعة بأن الاتحاد الأوروبي، على غرار الولايات المتحدة، يجب أن يدخل في محادثات مباشرة مع روسيا بشأن وقف لإطلاق النار وسلام مستدام في أوكرانيا".
ومن المقرر أن يجتمع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس المقبل، لمناقشة تعزيز الدفاع الأوروبي والسعي للتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف.
واقترحت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد أن تتعهد دول التكتل بتقديم أسلحة جديدة في أقرب وقت، تشمل صواريخ وأنظمة دفاع مضادة للطائرات وقذائف مدفعية.
غير أن ما يعقّد النقاشات معارضة المجر لأي مساعدات عسكرية جديدة لكييف، خاصة في سياق بدء محادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.
وقال أوربان "أقترح عدم محاولة تبني استنتاجات مكتوبة بشأن أوكرانيا خلال انعقاد المجلس الأوروبي الخاص" من أجل تجنب بث "الانقسامات"، كما كتب رئيس الوزراء المجري الذي يرفض الوثيقة الأولية المتداولة حاليا في رسالته، والتي كشفت عنها لأول مرة صحيفة "فايننشال تايمز".
وقدم الأوروبيون بالفعل نحو 134 مليار يورو من المساعدات لأوكرانيا، تشمل أقل بقليل من 50 مليار يورو من الدعم العسكري.