وزير قطاع الاعمال: نشهد مرحلة جديدة من مشروعات التطوير في شركة غزل المحلة
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
قال المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، إن شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى كانت ولا تزال شاهدة على تاريخ طويل من العمل والإنتاج والابتكار منذ عشرينيات القرن الماضي ورمزا من رموز القوة الاقتصادية والتاريخية لصناعة الغزل والنسيج في مصر التي تعد من أعرق الصناعات في تاريخنا الوطني.
وأضاف في كلمة على هامش زيارة رئيس الوزراء لمصانع الغزل بمدينة المحلة، إننا نحن نشهد مرحلة جديدة من مشروعات التطوير في شركة غزل المحلة نرى أمامنا نموذجًا حيًّا للانطلاقة الكبيرة التي يشهدها قطاع الأعمال العام في مصر بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبإرادة وطنية حقيقية نحو النهوض بالصناعة المصرية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
وأكد، هذه الزيارة اليوم تأتي في إطار اهتمام الدولة بتطوير هذا القطاع الحيوي الذي يعد من أهم قطاعات الصناعة الوطنية وتأكيدًا على التزامنا بتطوير كافة أدوات الإنتاج في هذا القطاع بما يتناسب مع التحديات والمتغيرات العالمية.
إن المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج الذي نراه اليوم في مرحلة هامة من مراحله ليس مجرد مشروع استثماري ولا يقتصر فقط على تحديث المصانع بل يشمل أيضًا تطوير كل حلقات سلسلة القيمة المرتبطة بصناعة القطن بدءًا من زراعة القطن مرورًا بالحليج والتصنيع وصولًا إلى الملابس الجاهزة والتجارة والتسويق.
ومن خلاله نتطلع إلى أن تكون مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا لصناعة الغزل والنسيج بما يعزز من مكانتها الصناعية والاقتصادية على الساحة العالمية.
فهذه الصناعة التي ما دام كانت ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري تكتسب اليوم دعمًا غير مسبوق من الدولة في إطار رؤيتها الشاملة لتعزيز الصناعة الوطنية وتحقيق قدر آمن من الاكتفاء الذاتي والتوسع في الأسواق الدولية.
إن المرحلة الأولى من مشروع التطوير هنا في شركة غزل المحلة تمثل نقطة انطلاق نحو المستقبل.
ولعل من أبرز ملامح هذا المشروع هو الاهتمام الكبير بتطوير البنية التحتية للمصانع وتحديث الآلات والمعدات وفقًا لأحدث التكنولوجيات في العالم. هذا التحديث التقني يُحسن من جودة الإنتاج ويزيد من كفاءة التشغيل بما يضمن القدرة على تلبية احتياجات الأسواق المحلية والدولية بمستويات متقدمة من الجودة والإنتاجية.
نحن لا نعمل فقط على تجديد الآلات بل نقوم بتدريب وتطوير مهارات العنصر البشري وتحسين بيئة العمل. فإن تطوير العاملين وتنمية مهاراتهم يمثل جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية التطوير حيث نركز على تحسين قدراتهم الفنية والإدارية حتى يكون لدينا فريق عمل مؤهل وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق أهداف المشروع.
إن صناعة الغزل والنسيج تشهد اليوم نهضة حقيقية بفضل دعم الدولة وبفضل التعاون بين القطاعين العام والخاص وهو ما سيسهم في خلق بيئة اقتصادية جديدة قادرة على جذب الاستثمارات ودعم النمو المستدام.
نحن اليوم في مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني الذي نسعى فيه بكل قوة لرفع شعار "صناعة مصرية متقدمة" في كافة مجالات الصناعة وفي مقدمتها الغزل والنسيج.
وفي هذا السياق، لا بد لي من توجيه الشكر العميق والامتنان إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أطلق هذه المبادرة الطموحة ودعمها بكل قوة ليكون قطاع الغزل والنسيج أحد القطاعات الحيوية التي تساهم في تعزيز الاقتصاد المصري في إطار رؤية مصر 2030.
كما أشكر السيد رئيس مجلس الوزراء على دعمه المستمر والمتابعة الحثيثة لتنفيذ هذه المشروعات العملاقة والتي تمثل نقلة نوعية في مجال الصناعة الوطنية.
ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر لجميع الوزراء السابقين الذين أسهموا في بناء الأسس التي انطلقنا منها في هذا المشروع الضخم وأخص بالذكر الزملاء الذين عملوا على مدار سنوات في تطوير القطاع وفتح الآفاق الجديدة لصناعة الغزل والنسيج.
كما أتوجه بالشكر لجميع العاملين في شركة غزل المحلة من مهندسين وفنيين وعمال على جهدهم الدؤوب والمستمر والعمل بكل إخلاص واحترافية.
وإنني لا يمكنني أن أغفل دور الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس في توفير الدعم الإداري والفني والتقني لإنجاح هذه المبادرة.
أيضًا أود أن أشكر جميع الشركات العاملة في المشروع سواء الاستشاريين الذين قدموا الخبرات الفنية أو شركات المقاولات الذين ينفذوا الأعمال أو الموردين للماكينات الذين حرصوا على توفير أحدث التكنولوجيات لضمان جودة الإنتاج.
أود أن أؤكد لكم أن هذه المرحلة هي بداية لمستقبل واعد ومشرق للصناعة المصرية. ونحن جميعًا حكومة وشعبًا نعمل يدًا واحدة لتحقيق هذه الرؤية الوطنية.
إن هذه الجهود المشتركة تمثل نموذجًا حيًا للتعاون والتكامل بين مختلف الأطراف. وقد أظهرت الإرادة الصادقة لجميع المعنيين في هذا المشروع لتحقيق النجاح المنشود.
نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة مليئة بالتحديات لكننا على يقين أن هذه المشروعات ستثمر في رفع مستوى الإنتاجية وجودة المنتجات وستسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر وستعيد لمصر ريادتها في هذه الصناعة على المستويين الإقليمي والدولي.
ولا شك أن نجاح المرحلة الأولى من هذا المشروع يمثل بداية قوية لمرحلة أكبر وأوسع من التطوير والتحديث في بقية مصانع قطاع الغزل والنسيج التي ستحقق نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني وتسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية والارتقاء بجودة المنتجات المصرية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
شركة طلابية تبتكر مادة لحماية الحديد من التآكل بمكونات محلية
مسقط- الرؤية
تقدم شركة "سربال"- شركة طلابية ناشئة بجامعة السلطان قابوس"- حلا تقنيا متقدماً لمشكلة تواجه العديد من القطاعات الصناعية حول العالم وهي مشكلة "تآكل الحديد".
وأسس هذه الشركة مجموعة من طلبة الجامعة بهدف تطوير طلاء متخصص لحماية الحديد من التآكل، يتميز بمعدل تآكل منخفض لا يتجاوز 0.01 ملم في السنة، ما يجعله من الحلول الواعدة في إطالة عمر الهياكل المعدنية في البيئات القاسية، سواء في القطاع الصناعي أو في مشاريع البنية التحتية.
وما يجعل هذا المنتج فريدًا ليس فقط قدرته على مقاومة التآكل، بل أيضًا كونه عازلًا للكهرباء والحرارة، مما يفتح المجال لاستخدامه في بيئات صناعية عالية الخطورة مثل محطات الطاقة وخطوط الأنابيب والمرافق التي تتطلب حماية دقيقة.
ويتميز هذا الابتكار بأنَّه يُصنّع باستخدام مواد محلية طبيعية، حيث يتكون أكثر من 80% من الطلاء من صخور مهملة من البيئة العمانية، لم تكن تُستغل سابقًا في أي نشاط صناعي، يجمع المشروع بين الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة، من خلال إعادة تدوير موارد طبيعية وتحويلها إلى منتج عالي القيمة.
ويقول القائمون على المشروع إنَّ رؤيتهم لا تقتصر على تطوير منتج تقني فقط، بل يسعون إلى تحويل المعرفة الجامعية إلى حلول اقتصادية مستدامة تخدم المجتمع، وتقلل من الاعتماد على المواد المستوردة. كما يأمل الفريق في أن يُسهم مشروعهم في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040، عبر تشجيع ريادة الأعمال وربط البحث العلمي باحتياجات السوق.
ورغم أن "سِربال" لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن الفريق يخطط لتوسيع نشاطه وتسجيل براءة اختراع للمنتج، والدخول في شراكات مع الجهات الصناعية لتجربة المنتج ميدانيًا، تمهيدًا لتحويل الشركة من فكرة طلابية إلى كيان تجاري قائم يخدم السلطنة وربما يتوسع للأسواق الإقليمية والدولية.