تؤثر على الواي فاي والهواتف.. ما هي "متلازمة كيسلر" التي تهدد الأرض؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
منذ بداية استكشاف البشر للفضاء، أُرسلت آلاف الأقمار الصناعية والصواريخ إلى هذا العالم الواسع، والمليء بالألغاز التي لا تنتهي.
تلعب هذه الأقمار الصناعية أدواراً متعددة، حيث تسهم في دعم العلماء في اكتشاف الفضاء، وإجراء الأبحاث، بالإضافة إلى تقديم خدمات حيوية مثل الترفيه، وشبكات الاتصالات، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقبل حلول عيد الميلاد، تفكك قمر صناعي تابع للقوات الجوية الأمريكية إلى 50 قطعة، مما يمثل واحداً من 4 حوادث تفكك مداري حديثة أثارت المخاوف بشأن ظاهرة تُعرف باسم "متلازمة كيسلر".
تُعرف متلازمة كيسلر، التي سميت نسبة إلى الفيزيائي الفلكي الأمريكي دونالد كيسلر، بأنها سلسلة من التفاعلات المتسلسلة في الفضاء، حيث يؤدي تصادم الحطام الفضائي إلى خلق المزيد من الشظايا، مما يزيد من خطر الاصطدامات المستقبلية.
هذه الظاهرة، التي حذر منها كيسلر لأول مرة في عام 1978، تتفاقم بسبب العدد المتزايد من الأجسام الاصطناعية في المدار. ووفقاً للخبراء فإن انفجاراً واحداً يرسل عموداً من الشظايا التي بدورها تصطدم بأجسام أخرى محمولة في الفضاء، ما يخلق المزيد من المخلفات.
وقد يستمر التأثير المتتالي حتى يصبح مدار الأرض مسدوداً بالنفايات، ما يجعل الأقمار الصناعية غير صالحة للعمل.
وفقاً لوكالة الفضاء الأوروبية، تدور حالياً أكثر من 130 مليون قطعة من الحطام الفضائي حول الأرض؛ تتراوح أحجامها من أقل من بوصة إلى أكثر من 4 بوصات. وعلى الرغم من أن بعضها صغير الحجم، إلا أنها تتحرك بسرعات هائلة تصل إلى 18 ألف ميل في الساعة، مما يجعلها خطيرة للغاية.
ومنذ عام 1957، سُجلت حوالي 650 حادثة تصادم مدارية كبيرة، ولكن السنوات الأخيرة شهدت زيادة هائلة في إطلاق الأقمار الصناعية. على سبيل المثال، ارتفع متوسط عمليات الإطلاق السنوية من 82 بين عامي 2008 و2017 إلى 133 منذ عام 2018.
حذر خبراء، مثل دان بيكر، مدير مختبر الفيزياء الجوية والفضائية بجامعة كولورادو، من أن عدم اتخاذ إجراءات جادة قد يجعل بعض أجزاء مدار الأرض غير قابلة للاستخدام. فالحطام الفضائي في المدارات المنخفضة يمكن أن يسقط ويحترق في الغلاف الجوي مع الوقت، لكن الحطام في المدار الجغرافي الثابت، حيث توجد الأقمار الصناعية المهمة للاتصالات والمراقبة، قد يبقى لمئات أو آلاف السنين، مما يرفع احتمالية الاصطدامات الكارثية.
وفي الوقت الحالي، يتتبع الجيش الأمريكي حوالي 47 ألف جسم مداري، ولكن الأرقام الحقيقية للحطام الفضائي قد تكون أعلى من ذلك بكثير. وباتت التحذيرات اليومية عن اقتراب الأجسام الفضائية تصدر بمعدل ألف تحذير يومياً، مما يجعل من الصعب على مشغلي الأقمار الصناعية تحديد الأولويات.
ويشير خبراء إلى أن الحطام الناتج عن "مجموعات الأقمار الصناعية الضخمة"، مثل شبكة "ستارلينك" التابعة لشركة سبيس إكس، قد يسبب تغييرات في المجال المغناطيسي للأرض، مما يهدد بتعريض الكوكب للإشعاعات الكونية.
ويشبه العلماء هذه الأزمة بـ"مأساة الموارد المشتركة"، حيث يؤدي الاستغلال غير المنضبط للفضاء إلى تدمير موارده المشتركة، ولذلك يأمل الخبراء أن تؤدي الجهود الدولية والتنسيق بين الحكومات والقطاع الخاص إلى السيطرة على هذه المشكلة، قبل فوات الأوان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سبيس إكس سبيس إكس الفضاء وكالة الفضاء الأوروبية استكشاف الفضاء الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
متلازمة الموت المفاجئ .. البطانية تسبب 34% من حالات الاختناق للأطفال
تعتبر متلازمة الموت المفاجئ للرضع (SIDS) هي وفاة غير متوقعة وغير مبررة تحدث عادة أثناء النوم عند الأطفال دون سن السنة.
متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع (SIDS) واختناق الأطفال بالبطانياتومن أخطر العوامل التي قد تؤدي إلى متلازمة الموت المفاجئ للرضع هو النوم غير الآمن، حيث تلعب البطانيات دورًا رئيسيًا في حالات الاختناق.
لذا يجب الوعي بهذه المخاطر، واتخاذ تدابير وقائية يمكن أن يحمي حياة طفلكِ ويمنحكِ راحة البال أثناء نومه، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.
وقد تتسبب البطانية في 34% من حالات الاختناق عند الرضع؛ حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 34% من حالات اختناق الرضع مرتبطة بالبطانيات والأغطية الثقيلة، حيث قد تؤدي إلى:
ـ تغطية وجه الرضيع، مما يمنع التنفس بشكل طبيعي.
ـ زيادة حرارة جسم الطفل، مما يرفع من خطر ارتفاع درجة الحرارة المفرط، وهو أحد العوامل المرتبطة بالموت المفاجئ.
ـ التسبب في تقييد حركة الطفل، مما قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس أو انقطاعه أثناء النوم.
كيفية حماية طفلك أثناء النوم من الإضابة بمتلازمة الموت المفاجئ ؟
ـ استخدمي ملابس نوم دافئة بدلًا من البطانيات الثقيلة.
ـ اجعلي الطفل ينام على ظهره في سرير خالٍ من الوسائد أو الألعاب أو الأغطية الزائدة.
ـ استخدمي كيس النوم المخصص للأطفال، فهو يحافظ على دفئه دون تعريضه لخطر الاختناق.
ـ تأكدي من أن المرتبة صلبة ومسطحة، وتجنبي الفراش الناعم أو الأسطح غير المستوية.
ـ حافظي على درجة حرارة الغرفة معتدلة، وتجنبي تدفئة الطفل بشكل زائد.
ويقل خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ للرضع بعد عمر 6 أشهر، تقل مخاطر SIDS ولكن يجب الاستمرار في اتباع إجراءات النوم الآمن.
وبمجرد أن يصبح الطفل قادرًا على التقلب والتحكم في رأسه جيدًا، يصبح أقل عرضة للاختناق بسبب الأغطية.