الجديد برس:
2024-12-29@05:08:10 GMT

غارتين للتحالف الأمريكي البريطاني على حجة

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

غارتين للتحالف الأمريكي البريطاني على حجة

الجديد برس|

جدد التحالف الأمريكي البريطاني، السبت، غاراته على اليمن، بالتزامن مع تصاعد حدة المواجهات البحرية مع قوات صنعاء.

وأفادت مصادر محلية أن التحالف شن غارتين على منطقة بحيص في مديرية ميدي بمحافظة حجة، شمال البلاد.

.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

السيد القائد عبدالملك الحوثي: رمز للنضال والتحدي

أيوب أحمد هادي

بدأت قصة نضال السيد القائد عبدالملك الحوثي، المستوحاة من نضال أخيه الأكبر الشهيد القائد حسين بدر الدين، الذي كان له دور كبير في رسم الطريق نحو النضال عبر مسيرة قرآنية لا تعرف للذل طريقًا، والذي استشهد بعد ملاحقات طويلة من النظام الحاكم آنذاك، مع مجموعة من رفاقه، مما دفع السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين، لحمل الراية ومواصلة المسيرة مع مجموعة صغيرة من أبناء قريته الأوفياء، الذين لا يتجاوز عددهم مِئة رجل، وكان سلاحهم الأَسَاسي هو الكلاشنكوف.

في تلك الفترة، كان من المستحيل تصور أن هذا القائد وأبناء قريته سيحكمون العاصمة صنعاء، وسيسطرون كُـلّ هذا النضال التاريخي، ولكن بإصراره وإيمانه بمشروعه القرآني، بدأ السيد القائد عبدالملك الحوثي في نشر ثقافة المسيرة ومشروعه، مُقنعًا القرى والمناطق المجاورة بالانضمام إليه، في نهاية عام 2014، تمكّن السيد القائد من الوصول إلى العاصمة صنعاء ومناطق شمال اليمن عبر ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، الثورة التي من خلالها ألقت المسيرة القرآنية بظلالها ليستظل تحتها الشعب اليمني الحر المقاوم للظلم والاستبداد.

رغم الضغوط التي تبعت تلك الثورة، لم يغير السيد القائد توجّـهاته أَو يخفف من شعاراته المناهضة للغرب وعلى وجه الخصوص “أمريكا وإسرائيل” للحصول على الاعتراف الدولي، على العكس، شكلت السعوديّة تحالفًا عسكريًّا مع عدة دول، وبدأت هجومًا واسعًا على اليمن بموافقة أمريكية، مما أَدَّى إلى قصف عنيف للأراضي اليمنية وتدمير بنيتها التحتية.

واجه السيد القائد هذا التحدي بشجاعة، وبدلًا من الانشغال في تنظيم الوضع الداخلي، قرّر مواجهة كُـلّ التحديات، واضعًا “يد على البلاد ويد على الزناد”، وكلّ ما مر عام بعد عام من عدوان ذلك التحالف الهمجي بقيادة السعوديّة الإمارات، زادت قوته وصلابته، واستطاع الحفاظ على جزء من سلاح الدولة اليمنية، وتطوير قدراته العسكرية حتى وصلت إلى تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، التي أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًّا للسعوديّة والإمارات؛ ليتحول السيد القائد من وضع الدفاع إلى وضعية الهجوم بفضل صلابته وإيمانه بمشروعه القرآني.

فرض ذلك التحالف حصارًا اقتصاديًّا مستخدمًا مختلف أوراق الضغط الاقتصادي، من إغلاق المطارات والموانئ إلى نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن المحتلّة؛ فاستمر السيد القائد في استهداف السعوديّة، مع الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد والتوجّـه نحو تفعيل الموارد المحلية واستغلالها، حتى تمكّن من الحفاظ على استقرار العملة المحلية والتخفيف من أثر ذلك الحصار عبر الاهتمام بالجانب الزراعي وتنظيم الاستيراد للمنتجات الزراعية الخارجية حتى استطاع تخفيف فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكثير من المنتجات الزراعية المحلية، وكذلك إصدار قرار لمنع سرقة النفط اليمني من قبل ذلك التحالف، حتى أصبح هذا التوجّـه يهدّد شرايين الاقتصاد السعوديّ، مما أجبر التحالف على الدخول في مفاوضات لإنهاء ذلك الحصار والتراجع عن كُـلّ العمليات العدائية على الأراضي اليمنية.

وبهذا الإصرار والنضال كانت حكومة صنعاء قاب قوسين أَو أدنى من انتزاع الاعتراف الدولي بشرعيتها لقيادة اليمن وإعلان الاستقلال والتحرّر من الوصاية والتبعية؛ فحين انطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أُكتوبر 2023م لم يلبث السيد القائد حتى أعلن دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية، من خلال إطلاق صواريخ نحو الأراضي المحتلّة وإعلان الحصار على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها، رافضًا أي عروض أمريكية للاعتراف به مقابل إيقاف تلك الهجمات وفك ذلك الحصار البحري، واستطاع بذلك شل حركة الملاحة الإسرائيلية وتكبيد الكيان المحتلّ الكثير من الخسائر الاقتصادية.

وفي تلك المواجهات مع التحالف الهمجي وتلك العمليات المساندة للشعب الفلسطيني أظهر السيد القائد مرونة في التعامل مع الأحداث المحيطة به داخليًّا وخارجيًّا، مما ساعده في فرض معادلات رادعة مع التحالف العربي بقيادة السعوديّة وَالإمارات أَو ما أسموه تحالف حارس الازدهار الذي تقوده أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا.

فذلك النضال الذي خاضه السيد القائد عبدالملك الحوثي، ليس مُجَـرّد سرد تاريخي، بل هو تجسيد لإرادَة الشعب اليمني في مواجهة التحديات، تمثل مرونته وقدرته على التكيف مع الظروف المتغيرة، وأهميّة النضال؛ مِن أجلِ السيادة والاستقلال والآن تقدم أمريكا و”إسرائيل” على تغيير مسار تلك المواجهة عبر تحريك عملاء ومرتزِقة من الداخل اليمني بزعم إسقاط هذا القائد ومسيرته التي باتت تشكل خطرًا على كُـلّ آمالهم وطموحاتهم.

ألا يستحق هذا القائد أن يكون قائدًا للأُمَّـة الإسلامية، وألا يستحق هذا النضال أن يدرس في المناهج الدراسية؟ بلى يستحق.

مقالات مشابهة

  • التحالف الدولي يستقدم تعزيزات من العراق باتجاه مناطق قسد
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: رمز للنضال والتحدي
  • قبائل المهرة ترفض تشكيل أي فصائل مسلحة تابعة للتحالف في المحافظة
  • الحوثيون يستهدفون قاعدة نفاتيم الإسرائيلية.. والطيران الأمريكي البريطاني يرد
  • الطيران الأمريكي البريطاني يستهدف مواقع للحوثيين في حجة
  • جماعة الحوثي تعلن عن غارتين أمريكية بريطانية استهدفت منطقة بحيص بمديرية ميدي
  • وفاة شقيق رئيس الوزراء البريطاني عن عمر يناهز 60 عاماً
  • وفاة شقيق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد صراع مع السرطان
  • حركة الجهاد الإسلامي تدين العدوان الثلاثي (الأمريكي– البريطاني– الصهيوني) على اليمن